الثوابت المصرية فى خطاب الجمعية !!!

23 Sep 2020

الثوابت المصرية فى خطاب الجمعية !!!

————————————-

علشان ندخل فى الموضوع على طول ، هنقول إن خطاب الرئيس المصرى عبر الكونفرانس كول فى فى دورة إنعاقد الجمعية العامة للأمم المتحدة ، واللى بــ يتواكب مع الذكرى الخامسة والسبعين لإنشاء الأمم المتحدة .. و فى ظل ظروف إستثنائية بــ يمر بيها العالم كله … كان خطاب قوى جداً يحمل روح دولة قوية فاعلة ومؤثرة .. و بــ يؤكد على ثوابت الدولة المصرية اللى مش ممكن هــ تتغير سواء كإطار عام للمبادئ المصرية .. أو من خلال تعامل مصر مع الملفات المصيرية اللى تخص الأمن القوى المصرى وتخص ثوابت الدولة المصرية فى إدارة سياستها الخارجية فى محيطها الإقليمى ، و مع المجتمع الدولى.

مصر كان عندها الجرأة إنها تنتقد المنظمة الدولية ، وتقول رأيها بكل صراحة فيما يخص التعامل مع ملف الإرهاب والمرتزقة .. وقال الرئيس السيسى فى كلمته منتقداً الوضع الحالى ، إنه يجب أن يكون هناك متابعة لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه.. واتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لمساعدة الدول لتنفيذ التزاماتها وبناء قدراتها.. مع مراعاة العمل على محاسبة الدول التى تتعمد خرق القانون الدولى والقرارات الأممية ..

وقال كمان فى لهجة قوية ، إنه لم يعد من المقبول أن تظل قرارات مجلس الأمن الملزمة فى مجال مكافحة الإرهاب والتى توفر الإطار القانونى اللازم للتصدى لهذا الوباء الفتاك دون تنفيذ فعال والتزام كامل من جانب بعض الدول التى تظن أنها لن تقع تحت طائلة المحاسبة.. لأسباب سياسية .. وأنه من المؤسف أن يستمر المجتمع الدولى فى غض الطرف عن دعم حفنة من الدول للإرهابيين سواء بالمال والسلاح أو بتوفير الملاذ الآمن والمنابر الإعلامية والسياسية بل وتسهيل انتقال المقاتلين الإرهابيين إلى مناطق الصراعات خاصة إلى ليبيا.. وسوريا من قبلها … (يا سوادك يا قردو إنت وتمتم)

نيجى بقى للثوابت المصرية:

ا============

– مصر حريصة على إرساء السلم والأمن الدوليين ليشمل تجنيب الشعوب ويلات النزاعات المسلحة

– مصر متمسكة بمسار التسوية السياسية فى ليبيا ، بقيادة الأمم المتحدة على أساس الاتفاق السياسى الموقع بالصخيرات ومخرجات مؤتمر برلين و”إعلان القاهرة” الذى أطلقه رئيس مجلس النواب وقائد الجيش الوطنى الليبيان والذى يعد مبادرة سياسية مشتركة وشاملة لإنهاء الصراع فى ليبيا

– مصر عازمة على دعم الأشقاء الليبيين لتخليص بلدهم من التنظيمات الإرهابية والمليشيات ووقف التدخل السافر من بعض الأطراف الإقليمية (بدون ذكر اسماء تركيا ) التى عمدت إلى جلب المقاتلين الأجانب إلى ليبيا تحقيقا لأطماع معروفة ، وأوهام استعمارية إنتهت ..

– مصر ستتصدى لأى محاولة لمواصلة القتال ومحاولة تجاوز الخط الأحمر ممثلا فى

خط “سرت – الجفرة” دفاعا عن أمنها القومى ، وسلامة شـعبها …. (يعنى مصر بتقولها على الملأ و فى الأمم المتحدة للعالم كله … اللى هــ يقرب هــ تتقطع رقبته) ..

-القضية الفلسطينية قضية محورية وصلت لمرحلة إنها أصبحت تثقل الضمير الإنسانى كله .. (للى منكم عنده ضمير ودم يعنى من الأخر ) .. ومافيش حل غير فتح آفاق السلام والتعاون والعيش المشترك بتحقيق الطموحات المشروعة للشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة ، و ((عاصمتهاالقدس الشرقية)) والتصدى للإجراءات التى تقتطع الأرض من تحت أقدام الفلسطينيين وتقوض أسس التسوية وحل الدولتين التى تبنتها القرارات الدولية وقامت عليها عملية السلام والتى بادرت إليها مصر سعيا إلى تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم .. (حد لسة عايز يزايد على الموقف المصرى)

– إنهاء الأزمـة السورية أصبح أمرا ملحاً لإطفاء أتون الحرب المشتعلة وتنفيذ كافة عناصر التسوية السياسية وفقـا لقرار مجلس الأمن رقم (2254).. دون اجتزاء أو ماطلة وبما يحقق وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية وسلامة مؤسساتـها وطموحات شعبها والقضاء التام على الإرهاب

– آن الأوان لوقفة حاسمة تنهى الأزمة فى اليمن من خلال تنفيذ مرجعيات تسوية الصراع طبقا لقرار مجلس الأمن رقم (2216) والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطنى الشامل

– نهر النيل ليس حكرا لطرف ومياهه بالنسبة لمصر ضرورة للبقاء دون انتقاص من حقوق الأشقاء .. و تؤكد مصر على خطورة وأهمية هذه القضية واتصالها المباشر بالحفاظ على السلم والأمن الدوليين الأمر الذى يضع على عاتق المجتمع الدولى مسئولية دفع كافة الأطراف للتوصل إلى الاتفاق المنشود الذى يحقق مصالحنا المشتركة إلا أنه لا ينبغى أن يمتد أمد التفاوض ، إلى ما لا نهاية فى محاولة لفرض الأمر الواقع (يعنى مصر صبرت لأخر نفس ، وإحنا كدة براءة ولو الموضوع ماخلص بالإتفاق ، هــ يخلص بحاجة تانية) !!

– بدون متاجرة أو ابتزاز ، مصر لم تقصر أبدا فى أداء واجبها الإنسانى إزاء نحو ستة ملايين مهاجر ولاجئ ممن اضطروا لمغادرة بلادهم بسبب الحروب والأزمات السياسية والظروف الاقتصادية الصعبة وتستضيفهم مصر حاليا على أرضها وبين شعبها حيث يتمتعون بكافة الخدمات التى تقدمها الدولة للمصريين دونما أى عون أو دعم يعتد به من شركائنا الدوليين رغم الأهمية التى يعلقونها على حقوق هؤلاء المهاجرين … (يعنى إنتم ماساعدتوناش بحاجة ، وإحنا ماطلبناش منكم حاجة لأن مصر كبيرة أوى ، وأكبر منكم كلكم بلا أى إستثناء .. و بدون أى مزايدة زى ما إنتم بتعملوا بإسم حقوق اللاجئين .. و زى ما بيعمل اللى بيبتزكم وإنتوا ساكتين) !!

طبعا الخطاب كان طويل .. وشامل .. وفيه تفاصيل كثيرة .. حاولنا نختصرها بقدر الإمكان .. لكن اللى عجبنا هو لهجته القوية ومعانيه الواضحة .. بدون أى ممالأة أو مداهنة أو أى نوع من المغازلة السياسية لأى طرف من الأطراف الدولية أو الإقليمية

مصر بقت كبيرة .. وبتضرب فى الوش … وبقت قادرة على تنفيذ اللى بتقوله وفرضه على المجتمع الدولى .. وكله بالسياسة .. وبالقانون .. اللى بتحميه قوة قادرة على مجابهة أى تحديات ممكن تتفرض علينا سواء دلوقتى أو فى المستقبل

حفظ الله مصر وشعب مصر

لمتابعة نعليقاتكم