حضرة المواطن البيضوحباطى:

25 Sep 2020

حضرة المواطن البيضوحباطى:

“أنا كمواطن إستفدت إييه !!؟؟”

——————————

طول الوقت وبرغم كل اللى بيحصل فى البلد من تقدم للأفضل … وكل اللى بيتعمل فيها علشان نعوض اللى فات .. وكل اللى بيتم إنجازه من معدلات إنجاز غير مسبوقة بكل المقاييس العالمية .. وبرغم كل الفوائد اللى عادت علينا كمواطنين .. وبقينا شايفين الكلام ده بعنينا .. ولامسينه بإيدينا وبنستفيد منه بدرجات متفاوتة على حسب علاقة كل مواطن بما يتم إنجازه فى الدولة … برغم كل ده إلا إنك بتلاقى سيادة المواطن “البيضوحباطى” ، رافعلك حاجب ومنزل الحاجب التانى وحاطط إيد فى جيبه و الإيد التانية فى وسطه .. ولاوى بوزه و هو بيسألك بكل إستهزاء وتأفف “و أنا بقى كمواطن إستفدت إييه من كل اللى بيحصل فى البلد !؟”

حضرة المواطن اللى زى ده بيبقى عبارة عن نوعين مالهمش تالت:

النوع الأول: وهو النوع اللى كلنا عارفينه .. الكائن الإخونى أو الإخوانوكلّجى ، أو الواد المتثورج على روحه أو الناس اللى عندهم عقدة الدونية من اصحاب المازوخية الفكرية .. واللى عمرهم ما هــ يشوفوا أى حاجة إيجابية بتحصل فى البلد لأنهم مش عايزين يشوفوها من الأساس .. وبرغم إنهم كانوا طول الوقت بيعايروك بــ برّة .. وكل شوية يقولك “فى أوروووبا والدول المتقدمة” … و شوف هم فين و إحنا فين .. ولما بدات تعمل زيهم وأحيانا احسن منهم كمان .. طلع يقولك “و أنا بقى إستفدت إييه !؟” .. والنوع ده من الكائنات ، عمره ما هــ يعجبه حاجة لأنه بيتحرك بدافع أيديولوجية فكرية وسياسية ، و مش هــ يقبل بشيئ غير إنه يشوفك فاشل وبس .. وهو ده الشيئ الوحيد اللى ممكن يرضيه !

النوع الثانى: وهو الشخص “المؤيد على حرف” زى ما بيقولوا .. أو إللى عامل نفسه مؤيد …. والشخص ده اللى إستسلم للديباجات الإخوانية وفكر المظلومية لفترات طويلة لحد ما اصبح فكره مركوب إخوانياً .. وبرغم إنه مش منهم لكنك تلاقيه بيردد نفس كلامهم .. وعلشان هو برضوا طول الوقت بــ يبص لبعض الدول الأخرى من على الوش بس ، ويقولك “أنا عايز من ده ياحزومبل” من غير مايسأل نفسه الناس دى وصلت لكدة بعد قد إييه تعب وكفاح ، ولا المواطن دفع ومازال بيدفع قد إييه علشان يبقى فى اللى هو فيه ده !! .. فــ كان مستنى من تاييده للدولة والنظام والرئيس ، إنه تانى يوم الصبح ، حال البلد هــ يتصلح بــ تكة زرار ، و إن الدولة هــ توزع عليه الفلوس فى الشنط .. وإنه من الطبيعى إنه يعيش حياة النطاعة و ياخد بنزين ببلاش ، و كيلوا اللحمة يبقى بربع جنيه ومرتبه يتضاعف 50 مرة .. ويشترى مستورد ويلبس براندات على حساب الدولة ، وإن الدولة توزع على كل مؤيد شقة وعربية وشالييه فى الساحل الشمالى .. أو إنه يبقى شريك فى ابراج العلمين (ماهى معمولة من فلوسنا من وجهة نظره) ، أو يبقى عنده فيلا فى الكومباوند اللى فيه السفارة الأميريكية فى العاصمة الإدارية الجديدة !! … واللى زى ده برضه عمره ما هيشوف ولا هــ يحس باللى بيحصل فى البلد ، لأنه بيقيس مدى التقدم والإنجاز بالأموال اللى هــ تخش جيبه .. وبيربط ولائه وتأييده للبلد بمدى إستفادته المادية المباشرة من اللى بيحصل فيها .. و غير كدة يبقى كل حاجة زفت وقطران !

و سواء حضرة المواطن ده كان من النوع الأول أو من النوع التانى .. عمره ما هيشوف ولا هيعترف بإذن فيه شيئ ايجابى بيحصل وبينعكس علينا كلنا …

– مش هيشوف حوالى 4 مليون شخص إتعالجوا من فيروس “سى” .. ولا هيشوف أو يعترف بمردود ده عليهم و على أسرهم من الناحية الصحية والمادية والمعنوية !! .. شوف لو كل واحد من دوول جزء من أسرة قوامها ٣ أفراد فقط .. يبقى بنتكلم عن كام مليون !!

– مش هيشوف أكثر من 5 مليون شخص بيشتغلوا فى المشروعات القومية ، كانوا قاعدين فى بيوتهم مش لاقين شغل ولا لاقيين يصرفوا منين ، ولا هيعترف بمردود ده على اسرهم إييه … شوف احنا بنتكلم هنا عن كام مليون!!

– مش هيشوف عشرات الألاف من الأسر اللى كانوا عايشين فى عشوائيات وإتنقلوا لمساكن زى الكومباوندات !!

مش هيشوف أكثر من 2.5 مليون اسرة بيتقاضوا معاش تكافل وكرامة .. صحيح مش كتير لكن أهى نوايا تسند الزير .. لأن حتى مع قلة المبلغ ، لكنه بالنسبة لهم يعتبر نعمة الفلوس محتاجينها مع فارق احتياجاتهم المعيشية عن احتياجات ناس تانية أعلى منهم ماديا !

– مش هيشوف ملايين من العمالة المؤقتة اللى إتعملت لهم شهادات تامين على الحياة بعشرات الألاف وإحساس اسرهم إن لو حد جراله حاجة هــ يلاقى اللى يسنده

– مش هيشوف أكثر من 380 الف حالة كانوا على قوائم الإنتظار للعمليات الحرجة وتم علاجهم على نفقة الدولة بعشرات و مئات الالاف من الجنيهات ماكانش فى قدرتهم انهم يدفعوها .. شوف نتيجة ده عليهم و على اسرهم اييه !!

– مش هيشوف حوالى 6.5 مليون طفل من اطفال المدارس اللى إتعملت لهم زراعة قوقعة أو إتوقع عليهم كشوفات لعلاجهم من قصر النظر ومن الانيميا والتقزم ..

– مش هيشوف ملايين من الناس حياتهم بقت اسهل نتيجة للسيولة المرورية اللى وفرت من وقتهم وجهدهم ووفرت حرق بنزين قد إييه على اصحاب السيارات إللى وفر من ميزانية مصروفات الاسرة … ولا هيشوف انخفاض الوفيات بسبب حوادث الطرق بنسبة 40% .. ياترى الحياة نفسها تسوى كام بالنسبالهم وبالنسبة لأسرهم !!

– مش هيشوف ولا هيعترف بملايين الشباب اللى ماكانش عندهم أدنى أمل فى الزواج بسبب عدم وجود سكن لكنهم أخذوا دورهم فى الاسكان الإجتماعى وبقى عندهم شقة يتجوزوا فيها !

– مش هيشوف عشرات بل مئات الآلاف من المغتربين اللى تم تفنيشهم من وظائفهم فى دول الخليج و فى ليبيا .. ورجعوا مصر ومعظمهم لقوا وظائف يقدروا يفتحوا بيوتهم منها

مش هيشوف أهالى أكثر من 60 قرية من القرى الأشد فقرا إللى اصبحت حياتهم أدمية بعد دعم الدولة لهم ماديا وخدميا وتطوير قراهم ومنازلهم إللى أصبحت تليق بالعيشة الادمية !!

مش هيشوف ولا هيعترف انه فى عز أزمة كورونا مافيش سلعة غذائية نقصت من الأسواق ومافيش خدمة إتأثرت .. و فى عز حبسة الحظر لم تتأثر خدمات الإنترنت فى البيوت .. فى الوقت إللى كلنا شوفنا فيه مهازل فى دول أخرى و دول كبرى كمان .. وشوفنا ازاى كان الناس بتتخانق فى المحلات والسوبر ماركت على السلع الغذائية

– مش هيشوف الكهرباء إللى مش بتتقطع بسبب ولا اننا تحولها من دولة عندها عجز كهربائى لدولة يتصدر وبتعمل ربط كهربائى مع دول الجوار .. ولا هيشوف المدارس و المستشفيات الحكومية والخاصة إللى اتبنت .. ولا مشروعات الصرف الصحي والمياه النظيفه في الريف و العشوائيات .. ولا تبطين الترع علشات توصل المياه للفلاح بسهوله .. ولا هيشوف بيوت للشباب إللى تم انشائها في المدن والريف .. ولا هيشوف تطوير وسائل النقل والاتوبيسات الكهربأىية وعربات القطارات الجديدة فى السكة الحديد

– مش هيشوف تطوير التعليم .. ولا هيشوف ميزانية الصحة إللى ارتفعت من 16 مليار جنيه إلى 73 مليار جنيه .. وبدء تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل على بعض المحافظات .. والبقية تأتى

– مش عايز يشوف ولا يعترف بنظام الرقمنة إللى هيرحمنا من المعاملات الحكومية و الفساد الحكومة من الموظفين إللى ماعندهمش ضمير ويسهل علينا حياتنا وتخليص أوراقها والدفع الاليكترونى .. الخ الخ الخ

و غير كدة كتييييييييرررررررر … حاجات لو قعدنا نذكرها ونعدد نتائجها .. محتاجين مقالات مطولة مش مجرد مقال واحد .. وأيّا كان الواقع أو اللى هــ نقوله .. ده مش هيعجب سيادة المواطن البيضوحباطى .. الل بنشوفه حوالينا فى بعض أقربائنا ، أو أصحابنا ، أو زملائنا .. أو من خلال تعليقاتهم من خلال الصفحات وجروبات السوشيال ميديا .. و حتى عندنا هنا على الصفحة

طب هل احنا عايشين فى جنة !؟ .. طبعا لأ ! .. طب هل لسة حاجات كتيرة ناقصة ، ولسة فيه أماكن ومؤسسات ومدن وقرى ماوصلهاش التطوير .. اكيد طبعا ! … طب هل احنا ماتعبناش وعانينا فى الكام سنة اللى فاتت !؟ … بكل تأكيد مليون فى المائة .. الإعتراف القيادة السياسية .. طب هل الدنيا حوالينا بتتغير وبقينا بنحس بمردود إللى بيحصل على حياتنا !؟ … أكيد … طب ياترى احنا كدة خلاص !؟ .. لأ لسة .. احنا مستمرين فى التقدم .. و زى ما احنا شايفين الفرق بين إللى احنا فيه دلوقتى وبين 6 سنوات فاتوا … هنشوف الفرق بإذن الله بين النهاردة وبين كمان سنتين ثلاثة … وكل ما الوقت بيعدى ، هنقول ياااااه احنا كنا فين وبقينا فييييين ….

والتطوير ده هيبقى بعجلة متسارعة … يعنى إللى عملناه فى 6 سنين .. هنعمل قده بعد كدة فى سنة … واللى بيتعمل فى سنة هيتعمل بعد كدة فى 6 شهور .. وهكذا .. لأن الصعب فات … و دلوقتى بقينا بنتحرك من منطلق قوة وقدرة

ياريت بقى حضرة سيادة المواطن البيضوحباطى يتبط ويهدى كدة شوية … لأن ربنا خلق الدنيا فى 6 ايام .. ولازم يبقى فاهم انه بيستفيد بالفعل .. بس مش لازم الاستفادة دى تكون فى صورة فلوس كاش تخش جيبه بشكل مباشر

حفظ الله مصر وشعب مصر

لمتابعة تعليقاتكم