كيف تحرق العميل حياً … !!

05 Oct 2020

كيف تحرق العميل حياً … !!

—————————-

فى عالم الإستخبارات و الجاسوسية .. لما المخابرات بتكتشف عميل بــ يتعامل مع دولة معادية ، طبيعى إنها بــ ترصده لحد ماتبقى أدلة الإدانة واضحة والقضية بتبقى مكتملة الأركان ، و ساعتها لو كان الجاسوس ده جوة مصر مثلا ، بتقوم الأجهزة الأمنية بإلقاء القبض عليه وبــ تتم محاكمته بتهمة الخيانة ، و بــ يبقى من حق الأجهزة المعنية إنها تعلن عنه أو ماتعلنش ، بحسب ما يتماشى مع مصلحة الأمن القومى المصرى ..

لكن فى حالة لو كان العميل ده مش تحت إيدينا هنا فى مصر … فــ بيتم التعامل معاه بإحدى وسيلتين على حسب أهميته وخطورته ، ودرجة المعلومات اللى بــ يحملها فى جعبته و مدى فائدتها للأمن المصرى:

الطريقة الأولى: إنك تعمل عبيط كأنك مش واخد بالك منه ، و تبدأ فى الإستفادة من عمالته لأقصى درجة ممكنة ، وبعدبن تقوم بإستدراجه بخطة ممنهجة لفترة طويلة قد تصل لشهور أو تطول لأكثر من كدة ..، لحد ما تقدر تلقى القبض عليه و تجيبه تحاكمه فى مصر بعد ما تحصل منه على كل المعلومات الممكنة .. و ده حصل فى حالات كتيرة ممكن يكون تم الإعلان عن بعضها ، ولم يتم الإعلان عن البعض الأخر طبقا لمقتضيات الأمن القومى المصرى .. ومن اللى تم الإعلان عنه مثلا ، قضية الجاسوسة هبة سليم المعروفة إعلاميا بإسم “عبلة كامل” واللى تم تقديم قصتها فى السنيما المصرية تحت عنوان “الصعود إلى الهاوية” .. و فى أيامنا دى شوفنا خيانة “هشام عشماوى” واللى تم القبض عليه وإحضاره لمصر .. والإثنين تم إعدامهم بعد محاكمتهم وإدانتهم بتهمة الخيانة العظمى.

الطريقة الثانية: و دى بتبقى للعملاء الأقل أهمية .. حيث يتم الإستفدة منهم لأقصى حد ممكن عن طريق مراقبتهم وتمرير معلومات معينة للعدو من خلالهم وإستخدامهم لخدمة الأمن القومى المصرى من غير ما يشعروا .. و بــ يتم كشف كل أدواتهم وشبكة علاقتهم .. و بعد ما يستنفذوا تماما الغرض من بقائهم .. بــ تقوم الأجهزة الأمنية بالقبض على كل معاونيهم ، و بــ تبعت لجهاز مخابرات العدو ، تشكره على حسن تعاونه ، وتكشف للعدو بالأدلة ، إن العميل بتاعهم كان عميل محروق من زمان .. وساعتها بتقوم الأجهزة الأمنية المعادية بحاجة من إثنين .. إما بــ تقوم بنفسها بالتخلص من العميل ده لأنه ماعادش له لازمة .. أو بتقوم بقطع علاقتها بيه .. وترميه لكلاب السكك و بــ يعيش كدة مطارد وذليل لحد اخر يوم فى عمره

و لأن كل حاجة بتتطور .. حتى الخيانة بتتطور .. وشكلها بيتغير .. و بدل ما كان زمان بيتم تجنيد الزبون بإسم منظمات دولية بــ تسعى لإحلال السلام فى العالم ، وبتحاول تحافظ على دولته من الدمار .. والزبون بيعمل نفسه مصدق الهراء ده ، علشان بس يوجد لنفسه المبرر الأخلاقى للخيانة … أصبح النهاردة فيه البديل العصرى للكلام ده ، و هو المنظمات الحقوقية ، ودكاكين حموم الإنسان ، ومؤسسات صحفية وإعلامية بتدعم الخونة بإسم الحريات ، وهيئات تدريب الجواسيس فى شكل مؤسسات مجتمع مدنى برة وجوة الدولة ، بتعلمهم إزاى يسقطوا نظام الدولة ، و تدربهم على كيفية مخاطبة الوعى الجمعى وتغييبه بإستخدام شعارات براقة .. ألخ ألخ ألخ

والخاين أو العميل بالتبعية برضوا بيتغير .. و بدل ما كان الخاين زمان بــ يتكسف من خياتنته ، وبــ يتدارى من اللى حواليه وبيشتغل فى السر ، وبيستخدم حبر سرى و أجهزة إتصال لاسلكية … الكلام ده خلاص إتغير ، لأن الوسائل إتغيرت .. لأن الخاين زمان كان مهمته يجمع معلومات علشان تستخدمها أجهزة الإستخبارات المعادية لدعم الجيوش فى الحروب التقليدية .. لكن دلوقتى فى حروب الجيل الرابع أصبح الهدف إسقاط الدولة من داخلها بإستخدام الإعلام والسوشيال ميديا كجزء اصيل من حروب الجيل الرابع عن طريق الخاين اللى بيخاطبك من نفس جنسيتك وبنفس لغتك ، وبيطلع فى الإعلام الممول يبث شائعات وتشكيك ويحبطك ويقنعك بالشيئ وعكسه ويلعب طول الوقت على فكرة المظلومية ، ويحاول تشويه مؤسسات دولتك فى نظرك لحد ما الشخص المنقاد لهم يفقد إيمانه بوطنه ، ويقوم هو بنفسه بتدمير دولته فيما يعرف كمصطلح بــ “الإنتحار القومى” .. و ده اللى العميل الخاين بياخد عليه أجرته …. يعنى من الأخر ، الخيانة بقت بشكل علنى سافر و سافل .. بدون اى إستخفاء أو مواربة .. اللهم إلا إنه بــ يقولك انا معارض وبحب مصر وعايز مصلحتها !!

وعلشان مانطولش كثير فى الشرح ده .. أكيد كلنا متابعين بقالنا فترة اللى بيحصل فى الإعلام بكشف الوجوه القميئة لجوقة الخونة اللى بتخدم توجهات هدم الدولة و بــ تقبض من جهات خارجية و بــ تشتغل فى قنوات الإعلام المعادى إياه … واصبح مش بيعدى اسبوع والثانى غير لما نشوف فضيحة اخلاقية لشلة الخونة من مدعى النضال والوطنية .. بــ تكشف حقائقهم و زيف توجهاتهم ومبادئهم اللى بيضحكوا بيها على عقول المغيبين من متابعيهم ..

طبعا من فترة كان فيه تسريبات عن اللى إسمه إييه ده “ناصر” .. وقبل منها وبعدها تسريبات المقاول الحرامى .. و إمبارح كان إستكمال لمسلسل فضائح المدعو ترتر الشريف المعروف إعلاميا بــ إبن الحرام الفاجر .. و لسة البقية تأتى ..

و للى متابعين ، هــ تلاحظوا حضراتكم إن ما تم نشره من تسريبات للمدعو ترتر الشريف كانت فى شهر يناير الماضى .. وإحنا النهاردة فى أكتوبر … طب لييه الوقت ده كله طالما هو مرصود كدة ومخترق كدة من زمان !!؟؟ … و ده يرجّعنا للى دايما كنا بنحاول نوصّله لأصدقائنا .. إن تفكير الأجهزة الأمنية غير تفكيرنا إحنا خالص … مافيش خطوة بــ تتم إلا بناء على دراسة وفهم وخطة موضوعة ، أهم مافيها هو التوقيتات أو الوقت المناسب لفعل ما … و ده بــ يبقى تقديره متروك للأجهزة الأمنية نفسها ، لأنهم هم الوحيدين اللى عندهم الصورة الكاملة و بــ يمتلكوا حسن التقدير ، مهما تعارض ده مع تقديراتنا إحنا كمدنيين أو عوام ..

اللى بيحصل دلوقتى هو عملية حرق الكروت حية .. وعلى الملأ … عملية إغتيال معنوى من اجل زعزعة ثقة الأجهزة الأمنية اللى مشغلاهم فيهم .. وكمان لإفقاد الكروت دى أى قدرة على التاثير فى المشهد الإعلامى ، وتحويلهم إلى مجرد فقرات كوميدية للتندر على ألسنة العامة من الشعب ..

طب هل الكلام ده موجه لمتابعيهم .. لأ أبثلوتلى .. ده موجه بالأساس لينا إحنا .. وبالذات للمؤيد نص نص .. اللى أحيانا بسبب مرجعية ايديولوجية مشوهة بشكل او بأخر ، بــ يلاقى نفسه فى بعض الأحيان بــ يميل لكلام الناس دى .. حتى لو أظهر إنه ضدهم أو مش بــ يسمع لهم … .. و بعد كدة موجه للأجهزة الأمنية اللى مشغلاهم وبــ تديرهم ، أيّا كانت جنسية هذه الأجهزة !!

طب هل الكلام ده هــ يعمل تاثير على قطيع الخرفان ، وتابعهم قفة من المغيبين !؟ .. الإجابة لأ ، بنسبة كبيرة تصل إلى 90% … بل بالعكس ، القطيع هــ يحاولوا يوجدوا مبررات لهم بإعتبار إن الكلام ده كذب ، وإنهم رموز وطنية بيحاول النظام الشرير إنه يشوههم … لكن بغض النظر .. فــ اللى بيحصل ده بــ يضرب فى قناعات القطيع بشكل كبير … و بــ يعمل للمؤيدين حماية معنوية فى مواجهة قطيع الزومبى ، اللى اصبح مصدرهم للمعلومة وللجدال عبارة عن رموز خاينة مشوهة لا ترقى حتى لإعتبارها مصدر لشيئ ما !!

و مع الوقت .. هــ تبدأ الناس تنصرف عنهم ، ونسب المشاهدة تقل ، وتفقد القنوات دى جزء كبير من نسب المشاهدة ، والجزء الأكبر من التأثير .. وبالتالى ينتفى الهدف من وجودها … ويتم التخلص من الرموز دى ، وإلقائهم فى صفيحة القمامة .. اللى هى اصلا هــ تشتكى من إلقائهم فيها بفعل قذارتهم وحقيقتهم النجسة .. وبكدة يبقى تم حرق العميل حياً .. و بإمتياز .. سواء بقى توقف عن إللى بيعمله ده ، أو تم إيقافه عن طريق إللى مشغلينه … أو حتى استمر فى مهاجمة مصر بشراسة أكثر من الاول ، و ده وارد بنسبة كبيرة … لكن ده مش مهم … المهم انه يبقى كارت محروق لحد ما يتم التخلص منه ….. وبعدها بقى نجيبه او مانجيبوش ، دى حاجة ترجع لنا احنا … ده لو كان يساوى التعب ، ويساوى ثمن بنزين الطيارة اللى هــ يتجاب فيها لمصر

الهدف الأهم بقى من عملية النشر دى ، هى إنك بتقول لهم وللأجهزة اللى مشغلاهم ، إنكم مخترقين ومنتهكين تماما .. وإننا بنحصل على المعلومة من جواكم ، وفيها ادق أسراركم .. حتى مكالماتكم ، وأحاديثكم بينكم وبين بعض ، وتحركاتكم ، و واتساباتكم ، وسلاطاتكم ، وبابا غنوجكم .. كل ده عندنا ومرصود وعارفينه .. و آن الأوان نقول لكم “نشكركم على حسن تعاونكم”

لأ والغريب إنك تلاقيهم هم نفسهم بغبائهم بيأكدوا تفوق الأجهزة الأمنية المصرية وسيطرتها عليهم .. زى القرد لما طلع وقالك إن المخابرات المصرية بتضحك علينا ، وبتقول لنا حاجات ، والنظام بيعمل حاجات تانية خالص … طب أومّال إنت عايز إييه !!؟؟ .. ماهو ده شغل مخابرات ياعم الحاج !! .. والتاني المقاول الحرامى الفاسد اللى طالع يناشد القرد العثمانلّى إنه يحمى اسرته الموجودة فى إسطنبول ، علشان المخابرات المصرية محاصرة البيت وبتصورهم بكاميرات فى محل إقامتهم هم و أسرة سامى كمال الدين بتاع اللجان الأليكترونية …… إنت بتتكلم جد !!؟ .. يعنى إحنا عاملين كل ده ، وفى عقر دار اللى مشغلينك !!؟ … طب ياسيدى .. بجد نشكركم على حسن تعاونكم ..

و لسة هــ تتوالى التسريبات والفضائح .. لحد مايتحرقوا تماما و هم فى مكانهم

حفظ الله مصر وشعب مصر

لمتابعة تعليقاتكم