25 Oct 2015
الشئ بالشئ يذكر
—————-
مزنوق فى كلمتين عايز اقولهم بمناسبة اللى حصل النهاردة فى مدينة الأسكندية ، اللى كان بيطلق عليها عروس البحر المتوسط ، قبل ما تشيخ وتعجز بسبب تراخى محافظين ، وإهمال وفساد محليات ، ولا مبالاة مواطنين شايفين الغلط ومشاركين فيه من زمان .. مع الوضع فى الإعتبار إن العنصر المشترك فى كل ده هو الإنسان المصرى !! …
أيوة الإنسان المصرى بشكل عام .. يطلع بقا محافظ ، يطلع مسئول ، يطلع موظف فى المحليات أو غيرها ، يطلع مواطن عادى .. المهم إنه فى النهاية مواطن مصرى مشارك فى مسئولية بناء هذا الوطن ، ومسئول مسئولية تامة عن اللى إحنا وصلنا له النهاردة !!
اللى يخلينى اقول كدة .. إن فيه ناس بيستمتعوا بلعب دور اللّطامين والندابين ، وهم لابسين رداء غراب لونه أسود غطيس .. إسود من برة ومن جوة كمان ، علشان فى النهاية يوجدوا لنفسهم المبرر إنهم يتكاسلوا ويرموا المسئولية من على أكتافهم ويفضلوا يشاوروا بإصبع الإتهام لغيرهم !!
ناس يوم ما حاولت تشغل مخها وتفكر ، راحت رمت البلد فى حضن الإخوان المجرمين علشان يستنزفوها ويقطعوها حتت ويدمروا بنيتها التحتية لحسابهم ، وبعد ماكانت مصر فى المركز الــ 81 فى تقرير التنافسية العالمية 2010 أصبحت فى المركز الــ 116 فى التقرير الصادر عن المنتدى الاقتصادى العالمى .. ولما الشعب والجيش إنتفضوا وقاموا علشان نلحق ننقذ مايمكن إنقاذه ونلحق البلد قبل ما تضيع ، .. إبتدى سن السكاكين واللطم على الخدود مش لأنهم زعلانين على البلد ، لكن لأنهم مش عايزين يعملوا غير كدة .. لأنهم عاملين زى دود الميّتين اللى مايقدرش يعيش غير على الجيَف وأجساد الأموات !!
وللأسف إن كل اللطامين ، والندابين ، واللى بيقولوا على نفسهم معارضين وعايزين ديموكرررراتية علشان يغيروا البلد للأحسن ، بالإضافة لشوية العيال اللى بيثورجوا على روحهم وهم أخرهم يكتبوا بوست شتيمة على الفيسبوك .. أول ما جائت لهم الفرصة علشان يتحركوا فعلياً ويمارسوا الديموقراطية ويبتدوا يغيروا البلد عن طريق إنتخاب برلمان يكون معبر عنهم ، .. قاموا رفعوا شعار الموكاتعة ، وقعدوا يمأمأوا وراء رموز الإخوان ودعاة المقاطعة بتوع إمبراطورية تويتر وفيسبوك .. وكأنهم بيثبتوا للجميع مدى ضحالة رؤيتهم وثقافتهم الفكرية والعقلية وقصر نظرهم .. ويؤكدوا بشكل عملى إنهم مش عايزين يغيروا البلد بجد ، لكن عايزين بس يفضلوا يولولوا ويلطموا لأنهم فعلا مايقدروش يعملوا غير كدة
هل فيه تقصير من المحافظ هانى المسيرى ومساعديه وطاقم المحليات !!؟؟ .. أكيد طبعاً .. وأبصم بالعشرة …. لكن أحب أقولك وأفكرك ياعم المتثورج على روحك انت وهو .. اننا استلمنا البلد من الاخوان خرابة .. وبعدها سنة كانت مصر متحاصرة فيها من كل ناحية سياسيا واقتصاديا علشان كانوا بيقولوا ان اللى حصل ده اينكيلاااااب 😉 .. و اللى مش عاجبينك دول مش بــ ينتموا للقطاع العسكرى .. لكن بــ ينتموا للقطاع المدنى … القطاع المدنى الفاشل اللى فشل لحد النهاردة فى تقديم كوادر نقدر نشاور عليها ونفتخر بيها ، .. سواءً كان على المستوى السياسى أو حتى مستوى قطاع الأعمال .. اللهم إلا بعض الأسماء اللى تتعد على أصابع اليد الواحدة زى وزير التموين مثلا !!
مش عاجبك حكم العسكر يابتاع العسكر .. طب ياريت الحكم كان عسكرى علشان كانت البلد تمشى بنفس الإلتزام والإنتظام اللى ماشية به المؤسسة العسكرية …
الجيش اللى كل ما حاجة تخرب ، نقول إلحقنا ياجيش .. !! … الجيش اللى إنتشر فى إسكندرية بالكامل فى ظرف 30 دقيقة بمجرد ما بلغته التعليمات علشان يلحق القطاع المدنى الفاشل .. !! .. وطبعاً سمّعنى أغنية إن الجيش مكانه على الحدود ، والصفحة بتروّج لحكم العسكر .. وكل كلام الشعارات اللى الناس خلاص زهقت من كتر ما سمعته !!
مش كان المفروض النهاردة إن البرلمان اللى انت عايز تغير به الوضع السئ ، واللى بــ بيعبر عنك ، .. هو اللى المفروض مستقبلا يتعامل مع الوضع المزرى ده ، ويجيب الحكومة ويحاسبها ، ويكسر رقبتها ، ويحاسب الوزراء والمحافظين على التقصير !!؟؟ .. لكن للأسف .. اللى زيّكم فشلوا حتى فى الفشل نفسه لأنكم ما وراكوش حاجة غير المأمأة والنعيق على أطلال الخراب !! .. والإسم إنكم بتحبوا مصر !!
طب والحل .. !؟
عايز تعرف الحل إييه وبشكل عاجل وسريع وحاسم .. !!؟؟ .. الحل هو العقاب الرادع على التقصير ليكون المقصر عبرة لمن لا يعتبر ، وساعتها كله هــ يمشى زى الألف ..
للأسف إحنا عايزين فى الوقت الراهن أسلوب الجدع ده بتاع كوريا الشمالية علشان الناس تصحى وتفوق .. بس المهم مايطلعش حد من المتثورجين على روحهم ويقولك دولة كمعية ويسكت الزوولم !!! 😊😊