مصر والإنتخابات الأميريكية .. نقطة نظام

03 Nov 2020

مصر والإنتخابات الأميريكية .. نقطة نظام !!

——————————————

أمبارح فى مقالنا عن الإنتخابات الأميريكية ، و فى معرض المفاضلة بين ترامب وبايدن ، ومين فيهم هــ يكون افضل لمصر .. يمكن نكون أسائنا التعبير .. لأن بعض التعليقات والرسائل اللى وصلت لنا ، أبدت تخوفها وقلقها على مصر من فوز بايدن بمقعد الرئاسة بسبب خليفته وإنتماءاته السياسية !

و الحقيقة إننا لما إتكلمنا عن مين افضل من مين بالنسبة لمصر ، كنا بنتكلم فى نقاط محددة من منظور سياسى بحت .. لكن لازم نؤكد للجميع إن فوز المرشح بايدن مهما كان توجهاته وإنتمائاته السياسة اللى أكيد هــ تكون إمتداد لفترة ما قبل ترامب ، لا يمكن أن يمثل أى تهديد لمصر …

خليكم فاكرين إن الجيش والشعب المصرى قاموا بثورة 30 يونيو فى أوج قوة وتجبر النظام الأميريكى برئاسة اوباما .. وأزاحوا نظام فاشى دينى ديكتاتورى لجماعة إرهابية عن رئاسة مصر فى عز عنفوانهم و سطوتهم وسيطرتهم على مفاصل الدولة المصرية .. ولاحظوا إن ده حصل فى عز ما كانت مصر ضعيفة إقتصاديا وسياسيا ، وكان فيه حالة إستقطاب مجتمعى شديدة ، كانت بتهدد الأمن القومى المصرى بشدة … ومظاهرات فى الشوارع ، وإعتصام إرهابى ، ودماء بتسيل فى كل حتة ، وعمليات إرهابية فى سيناء شرقاً ، و فى القطاع الغربى وحتى داخل المدن ، وصل لحد إستهداف كمائن الجيش ومديريات الأمن .. وشهداء بالعشرات

مصر وقفت أمام العالم كله فى عز ضعفها .. وقفت أمام العالم كله بمعنى الكلمة بإستثناء بعض الدول الشقيقة والصديقة اللى لا تتعدى أصابع اليد الواحدة بالفعل .. وتهديدات بتدخلات عسكرية ، وعقوبات أقتصادية ، لو لم يتم إعادة الإخوان مرة أخرى للحكم .. ومع ذلك ماحدش قدر يكسر إرادة مصر أو يغير قرار المصريين .. لأن قرار مصر نابع منها و من إرادة شعبها فقط حتى لو كانت الإرادة دى تتعارض مع إرادة العالم كله

مصر قررت فى عز أزمتها إنها تواجه الإرهاب الدولى وهو فى أعلى درجات إجرامه وتجبره وإطاحته بــ دول كاملة ، وأنظمة وجيوش راسخة ، و بدعم من أجهزة مخابرات دولية ومؤسسات داعمة ودول بتصرف بالمليارات ، و مع ذالك مصر ماخافتش ، وإتقدمت وإنتصرت و هزمت كل اللى وقف قصادها.. وقدرت تفرض إرادتها على الكل بشكل يشبه الإعجاز

مصر فى قمة إحتدام المعركة مع الإرهاب ، قررت تعمل إصلاحات إقتصادية جذرية ، كان ممكن تعصف بالدولة بالكامل .. لأن أزمتها كانت نتاج موروث سنين طويلة .. وكان لسان حالها على مدار السنين اللى فاتت “يدٌ تبنى، ويدٌ تحمل السلاح” .. وقدرنا نعدى ونعبر من الأزمة ..

مش كدة وبس .. لكن مصر كانت هى اللى بتحط لنفسها تحديات إقتصادية فى قمة مواجهتها مع الإرهاب .. وكأنها ما إكتفيتش بتحدى العالم وتحدى الإرهاب ، فقررت إنها تتحدى نفسها كمان ، وتثبت للعالم كله إنها قد التحدى .. فكانت بتحط لنفسها تحديات صعبة ، و أهداف مستحيلة .. وكان الرهان دايما على جيش وشعب مصر هو الرهان الصحيح فى مقابل إنهيار كارثى لكل اللى رهنوا على فشل مصر والمصريين

بصوا كدة وراكم على 7 سنين فاتوا …. قارنوا كدة بين اللى كانت فيه مصر ، واللى أصبحنا فيه الأن ..

وإذا كانت مصر قدرت تعمل كل ده و هى على شفا إنهيار إقتصادى وعدم القدرة على توفير الإحتياجات الأساسية ، و قرب نفاذ الإحتياطى النقدى ، وشبح حرب أهلية يهدد الدولة ، وتهديدات دولية وإقليمية بتدخلات خارجية ، وعلاقات مقطوعة بمعظم دول العالم ، وتجميد عضوية مصر فى كل المنظمات الدولية ….. طب ياترى النهاردة بقى وهى أقدامها راسخة بعد فضل ربنا و دعمه لها ، و بتحقق نمو أقتصادى حتى فى عز ازمة كورونا اللى دول العالم العظمى بتعانى منا ، وعملتها بتقوى ، و عجز الموانة بينتهى ، وبتفتح اسواق للسلع المصرية للتصدير للخارج ، وبتبنى مدن مليونية ومناطق صناعية دولية ، وبتحدث بنيتها التحتية ، وبتكتفى ذاتيا من الغاز الطبيعى ، وبتتحول لــ HUB للغاز فى المنطقة ، و ده غير إكتشافات البترول ، وبتحقق فائض من الكهرباء ، وبتعمل ربط كهربائى مع الدول المجاورة وبترّسم حدودها البحرية ، وبتعمل شراكات إستراتيجية مع كل دول العالم الكبرى ، وبتخترق أفريقيا وبترسخ لتواجدها فيها إقتصاديا وسياسيا ، وبتحدّث جيشها ، وبتأمن محيطها الإقليمى والدولى ، وبتسيطر على مجالها الحيوى ، وبتحط خطوط حمراء ماحدش بيقدر يخترقها أو يفكر حتى إنه يكسرها ، و …… إييييييييييييييه … إييه كل ده .. ده لسة فيه حاجات كتير أوى .. ده أنا بــ أنهج بس من الكتابة … ياترى بقى بعد كل ده ، مصر تبقى قوتها شكلها إييه !!!؟؟؟ ..

مصر مايفرقش معاها دلوقتى مين ييجى رئيس أميريكا و مين يمشى ، لأن أى رئيس مهما كانت توجهاته ، أقصى حاجة يقدر يعملها إنه يقريفك شوية .. و هو ده الفرق اللى كنا بنتكلم عنه .. إنك تكون بــ تتحرك بشيئ من الأريحية مع رئيس ما .. وإنك تكون بــ تتحرك مع شخص مقريفك شوية .. لكن فى الحالتين إنت بتتحرك وبتمارس سياستك ، وبتفرض إرادتك ، وبتحدد معاركك اللى انت بتخوضها فى التوقيتات اللى إنت بتحددها

أفخر بنفسك وإعرف قيمتك وقيمة بلدك لأن مصر كانت وستظل هى الرقم الصعب فى المعادلة الإقليمية و الدولية …

حفظ الله مصر وشعب مصر ..

لمتابعة تعليقاتكم