تفعيل منظومة المُتغيرات المكانية

18 Dec 2020

تفعيل منظومة المُتغيرات المكانية .. !!

————————————

من كام يوم ، إتنشرت تصريحات للمهندس مصطفى مدبولى رئيس الوزراء المصرى بيقول فيها إنه أخد تكليفات من الرئيس عبد الفتاح السيسى بتفعيل #منظومة_المتغيرات_المكانية !!!

طب و دى تطلع إييه بقى دى كمان يا سيادة دولة الرئيس !؟؟

لأ أبدا .. دى حضرتك منظومة للرصد الفضائي بتقوم بالتصوير الجوى بالربط بالقمر الصناعي ، و بــ يتم إستخدامها لمراقبة “كل شبر في مصر”، لرصد المتغيرات المختلفة التي بــ تتم على الأرض، و بــ تشرف عليها إدارة المساحة العسكرية !

أهو بقى المنظومة دى ، هــ يتم تفعيلها بالنسبة للقطاع المدنى ، علشان تستخدم لضبط العمران والحفاظ على الرقعة الزراعية .. و طالما الناس مش عايزة تلتزم ، فــ سيتم إنشاء وحدة للمساحة العسكرية في كل محافظة لرصد المتغيرات المكانية، بهدف ضبط وحوكمة ومتابعة العمران الرسمي وغير الرسمي كجزء من إجراءات الحوكمة والتحول الرقمى اللى بــ تتم فى كل القطاعات على مستوى الدولة.

بالإضافة إلى متابعة المشروعات والإستثمارات الحكومية، وتبادل المعلومات والبيانات الجغرافية بغرض إتاحتها للجهات الحكومية ذات الصلة بنظم المعلومات الجغرافية، فضلاً عن توجيه جهود التنمية إلى المناطق ذات الإحتياجات العاجلة.

و مش كدة وبس .. لكن كمان وزيرة التخطيط قالت فى إجتماع مجلس الوزراء الأخير ، إنه تم التنسيق مع المحافظات المختلفة، بهدف توفير كوادر لتشغيل الوحدات دى فى كل المحافظات ، والاستعانة بالانتداب من الجامعات في حالة عدم وجود كوادر في المحافظات او التعاقد مع المهندسين الذين يتم الاحتياج إليهم

الدولة كدة بتعمل 3 حاجات فى نفس الوقت:

#أولا: إدخال الرقمنة والمراقبة الفضائية للسيطرة على البناء الجائر والتعديات علشان تقفل الملف ده بالكامل اللى عامل صداع للدولة وللمواطنين .. يعنى ماحدش بعد كدة هــ يبنى عمود خرسانة ، ولا يعلى دور فى عمارة جوة زقاق فى حى من الأحياء فى أى مكان فى مصر ، إلا وتكون الدولة على علم بيه .. ولو مخالف ، هــ يتم وقفه فى الحال ، وإزالة اللى تم بنائه .. يعنى من الأخر كدة .. أى تغيير هــ يحصل على ارض مصر ، هــ يتم رصده باليوم والساعة والثانية

والسيطرة على الكلام ده ، هــ تتم بعمل مسحات تصويرية ، وتخزينها ، لكل شبر فى مصر ، ثم مقارنتها بالتصوير اللى سبقه .. و هــ يتم ببرامج كومبيوتر ، مضاهاة القديم بالجديد لرصد وإكتشاف أى جديد طرأ على الواقع الفعلى .

#ثانيا: البدء فى السيطرة على صداع فساد المحليات ، وتراخيص البناء اللى بــ تتم بالرشاوى والعلاقات ، و خد وهات .. ومش هــ يبقى فيه حد فى المحليات يقدر يدى ترخيص بناء إلا لو كان سليم تماماً ، و متماشى مع التقنين و خطط الترفيق اللى بتقوم بيها الدولة فى التوسع العمرانى … يعنى من الأخر مش هــ يبقى فيه عشوائيات ولا بناء مخالف تانى !

#ثالثا: وهو الأهم .. إن ده هــ يفتح أبواب وظائف جديدة وفرص للشباب الكفئ من مختلف التخصصات اللى لها علاقة بالحقل الرقمى والرقابى والهندسى .. و تم بالفعل لحد دلوقتى عقد عدة دورات تدريبية بإدارة المساحة العسكرية شملت 140 متدرباً لتأهيل العاملين بمنظومة إسترداد أراضي الدولة كبداية للتعامل مع المنظومة الأليكترونية الجديدة .. و ده اللى قالته وزيرة التخطيط

الخبر ده جايز مايهمش ناس كتيرة .. لكنه خبر أسعدنا بجد .. “لأنه شيئ لو تعلمون عظيم” .. زى ما بيقولوا باللغة العربية الفصحى …

إحنا بنشوف بعنينا دولة بتتغير بالكامل .. و بــ تتبنى على قواعد وأسس علمية وتكنولوجية جديدة .. صحيح فيه صعوبات فى التنفيذ بسبب بعض الناس اللى كلنا عارفينهم ، واللى مش عايزين المنظومة الرقمية والحوكمة يكتملوا .. إما لأن ده هــ يقفل سبوبة فساد كبير لناس كانوا عايشين بيه ، وبيرتزقوا منه .. أو لأنهم عايزين الوضع يستمر كدة علشان يبقى فيه طول الوقت شيء يتباكوا ويولولوا عليه ، ويشاوروا عليه باصابعهم ويقولوا هى دى مصر ، علشان القطيع ينطلق وراهم فى مسلسل اللطميات اللى كلكم عارفينه

صحيح إحنا عندنا تحديات كتيرة .. تحديات سياسية وعسكرية وأمنية ، تبعا للمتغيرات اللى بتحصل فى العالم كله النهاردة .. لكن التحدى الأكبر اللى بتواجهه الدولة ، هو معركة البناء اللى بتتم .. وللأسف إنها بتتم وسط معوقات ، جزء كبير منها بشرى ، لناس مش عايزين ده يحصل

لكن معركة البناء ، هى معركة لا مناص منها .. ولا تنازل عنها .. لأننا عندنا حلم لازم نحققه .. حلم بناء دولة تليق بينا كمصريين .. والدولة بالفعل بتقوم بالمهمة دى فى وسط كثير من التحديات الخارجية ، عملا بمبدأ “يدٌ تبنى ، و يدٌ تحمل السلاح” ..

و ده هــ نبقى نتكلم عنه فى مقال قادم بإذن الله ..

حفظ الله مصر وشعب مصر

لمتابعة تعليقاتكم