البرلمان الأوروبى .. والعالم .. ومصر القوية

20 Dec 2020

البرلمان الأوروبى .. والعالم .. ومصر القوية !!

——————————————–

بقالنا كذا سنة بنسمع من الرئيس السيسى جمل مختلفة بمعنى واحد .. إننا بنسابق الزمن ، وإننا ماعندناش وقت ، وإننا بحلول يونيو 2020 هــ نكون خلصنا .. وكنا كلنا بنستغرب .. إحنا فعلا بنجرى كدة لييه !؟ .. و مش إحنا لواحدنا اللى كنا مستغربين .. لكن العالم كله كان مستغرب … إييه اللى مصر بتعمله ده .. ولييه حجم وسرعة الإنجاز دى كلها .. وإييه حمى البناء اللى بتقوم بيه مصر فى كل الملفات الإقتصادية والسياسية والعسكرية بكل تفريعاتهم … و مع كل يوم بيعدى وحجم التحديات اللى بنشوفها ، بنكتشف إن الإدارة السياسية كان معاها حق فى اللى بتعمله !!

إمبارح إتكلمنا عن بيان البرلمان الأوروبى فى ملف حقوق الإنسان ، واللى كان موجه لمجموعة من الدول من ضمنهم مصر ..، وقولنا إن ده نوع من الإبتزاز السياسى ومجرد ضربة البداية ومثال للى هــ نبتدى نشوفه ونواجهه نتيجة تغيير السياسات والتوجهات الدولية بتغيير الإدارة الأميريكية وقدوم إدارة جديدة معلومة التوجهات والسياسات والنوايا بحلول يناير 2021 .. و أكدنا على إن مصر جاهزة تماماً لأى سيناريو محتمل .. وإنها تمتلك من الأدوات اللى يخليها قادرة مش على الرد فقط ، ولكن على الردع كمان .. لكن كله فى الوقت المناسب

ولو رجعنا للفقرة الأولى من المقال ، هــ نلاقى ، إن مصر فعلا كانت بتسابق الزمن فى كل الملفات الرئيسية (السياسية \ الإقصادية \ العسكرية) و كانت بتأمن نفسها تماما على المستويين الداخلى والخارجى ، وأوجدت لنفسها موطئ قدم فى كل جزئية من الملفات دى .. و وطدت علاقتها بالجميع ، و كانت عارفة إنها بتربطهم بيها بشكل هــ يوصل لمرحلة يكون فيها فك هذا الإرتباط مستحيل ، وتداعياته على الطرف الأخر هــ تكون أسوء من تداعيات ده علينا … وكأن القيادة السياسية كانت بتستقرئ المستقبل ، وكانت عارفة إن فترة إلتقاط الأنفاس اللى أخدناها فى خلال الكام سنة اللى فات ، كدة كدة هــ ييجى عليها يوم وتنتهى .. وكان لازم لما تنتهى ، نكون مستعدين لده تماما .. وقد كان !!

يعنى من الأخر ، مصر برغم كونها دولة مهمة ومحورية وشريك أساسى فى كل الملفات الإقليمية ، وكثير من الملفات الدولية .. إلا إنها لم تكتفى بذلك .. لكنها كانت بتتعملق ، وبتدخل فى كل الملفات .. وأكيد كلنا شوفنا وسمعنا الرئيس المصرى وهو فى إجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة لما وقف وقال بكل حزم .. لن نقبل .. لن نسمح .. يخطئ من يظن .. لن نتهاون .. إلى أخر ذلك من العبارات اللى كانت تخص بعض قضايا الشرق الأوسط .. واللى تدل على قدرة مصر ةتأثيرها ، وتمكنها من أدواتها .. ايوة مش مجرد دولة بتخبط كلام فى الهوا وبس .. واللى حصل فى النهاية إن الرؤية المصرية هى اللى إتنفذت !

 على المستوى الإقتصادى ، مصر أصبحت قوة إقتصادية واعدة ، بعد ما عملت على تنمية مواردها ، ورفع قداتها الإنتاجية .. واصبحت من أوائل المنتجين و المصدرين إذا ماكانتش الأول لبعض المنتجات زى الموالح والتمور وبعض أنواع الخضروات ، و ده غير الفواكه المجففة .. وعملت إتفاقيات تجارية إستراتيجية مع دول كتيرة ، بعد رفع الطاقة الإنتاجية .. و ده طبعا غير الإكتشافات الغازية ، والبترولية واللى مشارك فيها كثير من الشركات الأوروبية .. و أضف إلى ذلك تفعيل منتدى غاز شرق المتوسط بقيادة مصر .. وتشغيل محطات الإسالة .. وإبرام إتفاقيات تصدير الغاز إلى أوروبا ..

وناهيك طبعا عن عمليات الربط الكهربائى بين مصر و بعض دول المنطقة ، ومشروع تصدير الكهرباء لأوروبا .. بالإضافة لحجم الإستثمارات الاقتصادية الغربية فى الداخل المصرى ، بفتح فرص إستثمارية ضخمة فى كل القطاعات ، وتنمية البنية التحتية المصرية ، وبناء مناطق صناعية ومراكز لوجيستية ، وتوطين مراكز كثير من الصناعات فى مصر .. ألخ ألخ ألخ … وكل ده بيخلق قوة إقتصادية لمصر ، وبــ يخلى أى حد يفكر مجرد تفكير إنه يعمل أو يشارك أو يوافق على أى عقوبات على مصر ، فـ هيبقى بيعاقب نفسه لأنه هو اللى هــ يخسر أكثر من مصر بكثير .. وبالذات فى الظروف اللى فيها العالم النهاردة .. وماتنسوش إن مصر من الدول اللى لايتعدى عددها اصابع اليد اللى حققت نمو إقتصادى إيجابى فى 2020 برغم أزمة كورونا .. واللى لم تستطع تحقيقه دول كبرى فى العالم

 على المستوى السياسى .. مصر لديها العديد من الشراكات الإستراتيجية مع كثير من دول العالم وده نتيجة التحركات المصرية بشكل دؤوب ومتواصل فى العديد من الملفات بناءً على حجم مصر ودورها كدولة محورية .. زى روسيا والصين والإمارات وفرنسا وألمانيا واليونان وقبرص والسعودية والعراق ألخ ألخ ألخ .. و كل ده نشرنا عنه مقالات مطوّلة على مدار السنوات الماضية وقتلناه بحثاً … و الشراكات الإستراتيجية دى طبعا مش لزوم الوجاهة الإجتماعية .. لكنها بتعمل لمصر ظهير دولى بتتحرك مصر من خلاله ، وبتعمل حالة زخم وبتخلق مساحة لمصر إنها تتحرك وترد وتواجه ، مؤيدةً بظهير دولى قوى !

 على المستوى العسكرى .. مصر قدرت تنمى قدراتها العسكرية بدرجة كبيرة ، وتنوع مصادر تسليحها ، بإتفاقيات كبرى مع دول مختلفة .. وصلت بالجيش المصرى إنه يبقى ترتيبه التاسع على مستوى العالم (ده الترتيب المعلن وليس الحقيقى) .. وده يمكن اللى خلى موقع جلوبال فاير يتكلم عن الجيش المصرى فى 2019 ويقول إن قدرات القوات المسلحة المصرية بتتنامى بشكل كبير ، وتعتبر واحدة من أكثر 5 دول على مستوى العالم اللى أبرمت إتفاقيات تسليح .. و ده بيرفع قدرات الجيش المصرى من مجرد جيش بيحمى حدوده ، إلى قدرات جيش إقليمى !!

القدرات دى مش مجرد كلام .. لكنها قدرات اهلتك إنك تقدر تواجه منتخب العالم للإرهاب ، وتقف فى وجهه بدون مساعدة من أى حد .. بل بالعكس .. النهاردة بقوا هم اللى بيطلبوا مساعدتك الأمنية فى مواجهة الإرهاب ده بعد ما بدأ يضرب اراضيهم ..

قدرات أهلتك إنك لما تحط خط أحمر ، وتعمل مبادرة أمنية .. فــ تلاقى التأييد للمبادرة دى نازل يرف عليك من كل دول العالم زى اللى بينقط فى الفرح .. ومافيش أى قرد قدر يعدى الخط الأحمر ده لحد دلوقتى .. ولا هــ يقدر يعديه بإذن الله

قدرات أهلتك إنك تبقى شريك إستراتيجى للعديد من دول العالم ، وأصبحت القوى الإقليمية والدولية كلها بتخطب ودك ، وبتتسابق علشان تعمل معاك مناورات عسكرية .. وكلهم أصبحوا محتاجين لقدراتك فى تأمين شرق المتوسط من أى بلطجة لأى قرد حابب يتنطط .. و ده طبعا غير حفظ حدود أوروبا الجنوبية من الهجرة الغير شرعية ، واللى ممكن تحول حياة المجتمعات والحكومات الأوروبية إلى جحيم ، لو انت بس غضيت الطرف عن عمليات الهجرة دى !

صدقونى .. مصر تمتلك فى إيديها أدوات وكروت ضغط وردع للأطراف الأخرى ، وتقدر تستنخدمها سياسيا بمنتهى الكفاءة ، وترد بيها .. لكن مصر مش بــ تنتهج الأسلوب الحنجورى والطنطنة الإعلامية .. لكنها بتبقى عارفة تستخدم إييه .. إمتى .. و إزاى … تبعا لسياسة الصمت والصبر الإستراتيجى اللى إتكلمنا عليهم قبل كدة .

و تخيل بقى يا مؤمن ،  إن مصر من كام سنة لما عملت توسعة قناة السويس .. وعملت مناطق الخدمات اللوجيستية .. والمناطق الصناعية .. وإشتغلت على خطط الربط الكهربائى مع الخليج وأفريقيا وحتى أوروبا .. و مدت خطوط الغاز لمحطات الإسالة المصرية ، وتوقيع إتفاقيات فى هذا الشأن .. وتحويل مصر لــ HUB الغاز فى المنطقة …. وإنشاء الطريق البرى القاهرة كيب تانون .. وتوقيع إتفاقيات تجارية مع أفريقيا .. و تنمية قدراتنا السياسية والعسكرية .. وبنت قواعد عسكرية وسلحت نفسها …. و كل ده إستعداداً لأى هجمات مرتدة .. كان فى نفس ذات الوقت بنشوف ونسمع جوقة الخونة والكولجية والمتثورجين على روحم بيتريقوا ويقولوا .. هو كل ده لازمته إييه 🙂

وبالمناسبة … النهاردة البرلمان التركى صادق على قانون يمنح وزير الداخلية التركى سلطة السيطرة على منظمات المجتمع المدنى فى الداخل التركى ، والتدخل فى تنصيب قياداتها وتغييرها ..  أو إيقاف نشاط المنظمات دى لو لزم الأمر بدون حتى إبداء أى أسباب ….. طب ياترى بقى فين البرلمان الأوروبى من ده .. وفين مواخير حقوق البنجان ، وفين عواهر الإعلام التركى الناطق باللهجة المصرية ، والمدافعين عن الحريات والمسبحبن بحمد جرب أحمق بغبغان !!؟ …  أااه .. شكل النت فاصل عندهم .. أو يمكن لسة ماشحنوش الباقة 😁

الخلاصة .. وبدون أى قلق أو إنزعاج .. وبمنتهى الهدوء ..

الرد على البيان يبقى بــ بيان .. والرد على التهديد بــ تهديد ، والرد على التحرك بــ خطوط حمراء .. يعنى وقت الجد .. مصر بتعرف ترد .. و ترد كويس أوى ..  ومش هــ تسمح لحد إنه يبتزها سياسياً … بس إحنا اللى بنحدد توقيت الرد .. وشكل المواجهة .. بما يناسبنا .. وخصوصا إن مصر بتبقى عارفة السبب الحقيقى وراء أى إبتزاز ، من خلال فهمها لما يتم تداوله وتناوله خلف الكواليس .. لما بــ يكون الكلام على المكشوف .. وعلى عينك يا تاجر  😉🙂

وللحديث بقية ..

حفظ الله مصر وشعب مصر

لمتابعة تعليقاتكم