13 Jan 2021
مبروك نجاح بناء أول سفينة حربية منذ عصر محمد علي
———————————————————
في حدث تاريخي هو الأول من نوعة منذ قيام محمد على ببناء الأسطول المصري الحديث منذ أكثر من 200 عام …. نجحت ترسانة الإسكندرية و بسواعد مصرية خالصة ببناء و تدشين و تسليم أول فرقاطة شبحية حديثة من طراز Gowind2500 الفرنسي “بورسعيد” و التي تعتبر من أحدث القطع البحرية الفرنسية الحديثة و التي تحتوي على أحدث النظم التكنولوجية الفرنسية البحرية الحديثة.
و بذلك لم تكتفي مصر أنها هي المشغل الأجنبي الأول للـ Gowind2500 …. و لم تكتفي أنها قادرة على إستيعاب التكنولوجي المعقدة الموجوده بها فحسب … و لكن تؤكد قدرتها على إستيعاب بنائها كاملة بسواعد و عقول مصرية مشرفة داخل ترسانتها البحرية.
و كي نقدر جلال و عظمة هذا الحدث …. فيكفي أن نعرف أن أول متعاقد أجنبي على هذه السفينة كانت ماليزيا في 2011 …. و التي تعاقدت على بناء 6 وحدات و أسمتها “مهراجا ليلي” …. و التي دشنت أول وحدة في عام 2017 … لترفض شركة “نافال جروب” الفرنسية إعتمادها قبل تركيب نظم التسليح عليها لوجود أخطاء كبيره في بناء السفينة بسبب عدم إستيعاب فريق البناء الماليزي للتكنولوجي الفرنسية المعقدة …. ليتم سحبها من المياه مره أخرى و تفكيكها و إعادة بناؤها … ليعلن بعد ذلك أنه سيتم الإنتهاء من البناء في 2022 .
القمر اللى منور في الصورة دي هي المهندسة المصرية “ماريان صالح” صاحبة الـ 30 عاما …. و هي المهندسة المسؤولة عن مشروع بناء الثلاث فرقاطات المصرية Gowind2500 في الترسانة البحرية المصرية “بورسعيد” “المعز” “الأقصر” و التي تم تسليم الفرقاطة الأولى و سيتم تسليم الفرقاطتين الثانيتين تباعا خلال شهور قليلة.
إستيعاب الأيادي المصرية لتكنولوجي بناء القطع الحربية الكبيره و الحديثة سينقل البحرية المصرية الى آفاق جديدة تماما و خاصة أن الترسانة المصرية بدأت بالفعل تصنيع أحدث الفرقاطات الألمانية الحديثة MEKO200 و التي اذا نجحت في إستيعاب تصنيعها …. سيشجع مصر في إختيار و تصنيع فرقاطات ثقيلة في المستقبل القريب.
و بنبذة سريعة على الفرقاطة الخفيفة Gowind2500 …. فإنها تتخطي تصنيفها بأنها كورفيت بحري الى مصاف الفرقاطات الخفيفة نظرا لقيامها بدور الفرقاطات …. لإعتماديتها العالية و بقائيتها و قدرتها على العمل في المياه الزرقاء و إستغلالها لتصميمها الشبحي و منظومات التسليح و إدارة النيران و الحرب الالكترونية الرهيبة الموجوده بها لمواجهة الغواصات و القطع البحرية الكبيره و كذلك التهديدات الجوية …. فهي تستحق بالفعل اللقب المطلق عليها و هي القاتل الصامت.
و لكي تشعروا بالفخر الحقيقي …… برجاء متابعة الفيديو التالي من صفحة الترسانة البحرية المصرية لمراحل التصنيع …. من أول تقطيع أول لوح صلب الى إختبار نظم التسليح :-