بورصة المياه .. والحرب .. والسد

15 Jan 2021

بورصة المياه .. والحرب .. والسد !!

————————————

ركزوا معانا شوية بقى الله يكرمكم فى الكلمتين إللى جايين  علشان كل المواضيع بقت داخلة على بعضها .. و مش محتاجة كوباية شاى .. دى بقت محتاجة براد شاى بحاله 🙂

شوفوا بقى ….

فى شهر ديسمبر اللى فات ، نشرت RT الروسية ، و وكالة رويترز ، نقلا عن مؤسسة  بلومبرج الإقتصادية ، إنه تم إدراج المياه عل أسهم التداول فى بورصة “وول ستريت” الأمريكية ، جنبا إلى جنب مع الذهب والنفط وسلع أساسية أخرى ..

أاااه والنيعمة … زى ما إنتم قريتوا كدة … 😅

وقالت وكالة بلومبيرج الاقتصادية إن خطط تداول العقود الآجلة للمياه أصبحت معروفة في سبتمبر من هذا العام، حينما تسببت حرائق الغابات والحرارة في أضرار جسيمة للساحل الغربي للولايات المتحدة .. وإن العقود دى هــ تفسح المجال لحماية مستهلكي المياه الكبار ، زى المزارعين وصناعة الطاقة الكهربائية، من تقلبات أسعار المياه وبالتالى هــ يتمكن المستهلكون من التحوط ضد أسعار المياه المرتفعة… بالإضافة لشوية كلام كتير مجعلص كدة مالناش دعوة بيه

وقالوا إن ده هــ يسمح للمستثمرين المتخصصين في المضاربة على أسعار السلع بتحقيق المكاسب من توقع شح المياه في مواسم معينة وبالتالي شراء العقود على أساس ارتفاع الأسعار.

الكلام ده معناه إييه … معناه إن المياه اصبحت سلعة لها ثمن .. وقابلة للتداول فى البورصات الكبرى … و هــ تبتدى فى بورصة نيويورك .. و أكيد هــ تستتبعها بورصات تانية … وبدل ما كنا بنسمع جملة إن التعليم لازم يبقى كالماء والهواء ….. لأ وقّف عندك .. ده كدة هــ يبقى التعليم كالهواء بس .. لأن الماء هيبقى سلعة تُباع وتُشترى … و هــ يبقى لها أسهم وفيها مضاربة وعقود أجلة .. وليلة كبيرة حضرتك .. زيها زى النفط والغاز 😁

والجدير بالذكر بحسب تقرير بلومبيرغ إن العقود الآجلة للمياه هــ تكون مرتبطة بمؤشر “ناسداك فيليس كاليفورنيا للمياه”، الذي أُطلق في عام 2018 … إييه ده !؟ .. يعنى الموضوع مش جديد .. ده قديم .. وبيشتغلوا عليه من فترة …..

يعنى الحديث عن حروب المياه فى العالم وانها هتبقى الحروب القادمة فى هذا القرن ماكانش صدفة !؟

يعنى اللى عملته دولة الأغا فى السدود اللى أقامتها على أنهار دجلة والفرات ومنعت وصول المياه للعراق ماكانش صدفة !؟

يعنى موضوع السد الأثيوبى .. وإنه علشان النهضة وتوليد الكهرباء وكل الكلام الهراء ده ماكانش صحيح (وإحنا فندنا المزاعم دى فى مقال سابق وذكرنا فيه ان إثيوبيا بينزل عليها 950 مليار متر مكعب مياه فى السنة .. يعنى مش ال 20 مليار إللى هى عايزة تاخدهم من حصة مصر أو حتى كل ال 55 مليار نصيب مصر بالكامل هم يعنى إللى هيعملوا النهضة الكهربائية فى إثيوبيا ) ..

يعنى تمييع القضية فى ملف السد ، والتطويل فى المفاوضات .. والإستفزاز لمصر لدفعها للقيام بعمل عسكرى قبل تستيف كل المواقف والأوراق وطرق الحل السلمى والتفاوضى .. وإعلان اثيوبيا إنها مش هــ تكتفى بسد النهضة فقط .. لكنها هــ تبنى 11 سد كمان لحجز المياه .. كل الكلام ده ماكانش صدفة … وخصوصا بعد صدور بعض التصريحات الإستفزازية من أثيوبيا بإنها هــ تبيع المياه للى يدفع .. وإنها غير معترفة بأحقية مصر فى مياه نهر النيل .. وإنه بعد كدة لو مصر عايزة مياه تدفع علشان نفتح لهم المحبس … كل ده ماكانش صدفة 😎

الدعم التركى والقطرى لأثيوبيا ماكانش صدفة … والطناش الأوروبى ماكانش صدفة .. والمرقعة الأميريكية ماكانتش صدفة !!!

أيوة .. المية هــ تبقى سلعة … و مع الشح المائى اللى بيعانى منه كوكب الأرض .. وظاهرة الإحتباس الحرارى ، والتصحر .. و إرتفاع أعداد السكان فى العالم .. وبالتالى زيادة الإحتياج للمياه النظيفة (أكثر من 80% من سكان العالم حاليا بيشربوا مياه ملوثة وحوالى ملياري شخص يعيشون الآن في بلدان بها مشكلة مائية، وفي غضون أربع سنوات، قد يواجه ثلثا العالم تقريبًا نقصًا فى المياه) .. الكلام ده كله حقائق … و كل ده هــ يخلى المياه سلعة عليها طلب لمن يملكها .. وهــ توصل فى وقت من الأوقات إنها تبقى أغلى من البترول والغاز !

◀️ كلمنى بقى عن جملة “إحنا مستعجلين .. إحنا ماعندناش وقت” اللى الرئيس السيسى كان بيقولها طول الوقت لما حد بيكلمه عن معدلات الإنجاز الغير مسبوقة فى كل المجالات وكل الملفات وبالذات الملفين الاقتصادى و العسكرى  ! 🤔

◀️ كلمنى عن التنمية المستدامة اللى إتعملت فى مصر فى الكام سنة اللى فاتوا ! 🤔

◀️ كلمنى عن تطوير البنية التحتية الغير مسبوقة فى مصر .. واللى بتشمل كل حاجة فى حياتنا .. واللى منها محطات تحلية المياه اللى هــ تغطى 20% من إحتياجات مصر من المياه .. بالإضافة لمحطات المعالجة الثلاثية والخماسية لرى الزراعات .. بالإضافة لمشروعات الصوب الزراعية اللى الدولة عملتها واللى هــ توفر حوالى 8% من إستهلاك المياه

⁉️ طب يعنى قصدك تقول إييه !؟ 🤔 ,, قصدك تقول إننا خلاص بقينا أمام امر واقع .. وإننا بنعمل المستحيل علشان لما المحبس يتقفل علينا نبقى جاهزين !!؟ … لأ طبعا .. احنا ماقولناش كدة خالص … وماحدش هــ يقدر يقفل علينا المحبس أبدا …. عايز تعرف لييه !!؟؟

◀️ أرجع وأقولك تانى .. كلمنى عن تطوير القدرات العسكرية المصرية بشكل غير مسبوق ، وتطوير سلاح الطيران بالذات ، وإمتلاك مقاتلات من الجيل الرابع قادرة على الذهاب لأبعد نقطة فى حدود الأمن الحيوى المصرى والرجوع منها بمنتهى البساطة ، مع إمتلاكها لقدرات هجومية وتدميرية عالية جدا ، بالإضافة لقدرات حرب أليكترونية قادرة على مناورة وخداع اقوى الأنظمة الصاروخية ومنصات الدفاع الجوى المعقدة .. حتى إبقى إسأل قاعدة الوطية العسكرية الليبية إللى تم ضربها أكثر من مرة .. ومنصات الصواريخ حول السد اللى قالوا إن فيه صواعق رعدية ضربتها من فترة … بس احنا مالنا يا موهى .. احنا مالناش دعوة  😉 🙂

◀️ كلمنى عن تطوير القدرات العسكرية البحرية و تكوين لأول مرة أسطولين شمالى وجنوبى بقيادة حاملات الطائرات ميسترال .. وكل زفة الطيارات والفرقاطات اللى بتمشى برفقتها وصولا لأبعد نقاط فى البحرين المتوسط والأحمر !

◀️ كلمنى عن التحالفات الإستراتيجية العسكرية والسياسية والإقتصادية اللى مصر عملتها و بتعملها مع العديد من دول العالم الكبرى .. واللى خلت مصر فى موقع مرموق بين دول العالم .. خلت مصر لما حطت خط أحمر ، ماحدش قدر يتجاوزه .. خلت الرئيس المصرى لما راح يزور فرنسا ، يتعمل له إستقبال اسطورى ، ما إتعملش لرئيس أميريكا .. ألخ ألخ ألخ

◀️ كلمنى عن توجيهات رئيس الجمهورية مؤخراً ، بزيادة الرقعة الزراعية فى مصر 500 ألف فدان .. غير الـمليون ونص فدان اللى زادوا قبل كدة .. وغير مشروع الــ 100 ألف صوبة زراعية …

ياترى ده أداء دولة خايفة من أى نوع من أنواع الشح المائى !؟ .. و إلا دولة واثقة فى نفسها وقدراتها .. وعارفة ان ماحدش هيقدر يقرب من أمنها القومى أو من مواردها وحقوقها التاريخية

⁉️ طب يعنى إنت عايز تقول إييه !!؟؟ .. يعنى نطّمن وإلا نقلق !؟

الحقيقة ، أحنا لا عايزينك تطمئن ولا عايزينك تقلق .. لكن كل اللى إحنا عايزينه ، إن المواطن المصرى يفهم حقيقة وحجم التحديات اللى بتواجهها الإدارة المصرية من اجل أمن وسلامة هذا الشعب وحقه فى الحياة … حقيقية اللعبة وحقيقة الصراع اللى بيدور خلف الكواليس .. واللى مايعرفهوش على حقيقته غير اللاعبين الأساسيين اللى فيه .. اللاعبين اللى بــ يديروا هذا الصراع ، وشايفين المخاطر والتحديات على حقيقتها بدون أى رتوش .. مش خبراء وجهابذة الفيسبوك اللى عايمين فى مية اللفت ، واللى كل واحد فيهم بــ ينظّر وينتقد ، ويقولك اصل هم كان لازم يعملوا كدة .. ولو مانفعش كدة يبقى يلفوا من اليوتيرن ويعملوا كدة .. ولو باظت يبقوا ينطوا من فوق السور ويعملوا كدة … و أى هبد و أى إفتاءات .. وما أسهل الهبد من خلف الكيبورد أو شاشة الإسمارت فون !! 😎

❎ حقيقة الأمر أن مصر على مدار السنوات القليلة الماضية والكام سنة إللى جايين .. كانت ومازالت بتواجه أكبر وأضخم تحديات واجهتها فى تاريخها منذ ظهور مصر كدولة فى التاريخ … تحديات من الحدود الاربعة .. تهديدات لأمن مصر و لسرقة ثرواتها وإيقاف خطط البناء فيها … اختراق للجبهة الداخلية عن طريق الإعلام الموجه الممول ، ومواقع السوشيال ميديا و ذبابها الإليكترونى … مواجهات عسكرية وأمنية ضد منتخب العالم الإرهاب … مواجهات مخابراتية مع تنظيمات وجماعات وأجهزة .. بل و دول كاملة بكل مؤسساتها الأمنية والاستخباراتية .. مواجهات نشعر بها حتى وإن كنا فى بعض الاحيان لا نراها … تحديات سياسية وشد وجذب وعالم غير مستقر ، وتأثير ده على مصر لدرجة انك كل ماتمسك ملف دولى وتبحث فيه وتشد الخيط بتاعه .. وتتبعه لحد أخره تلاقيه بينتهى بمصر 😎

أما لو رجعنا تانى لموضوع السد الإثيوبى فهنلاقى الشيئ الملفت للنظر إن كل ما الامور تتعقد فى أثيوبيا ويحصل تصاعد للأحداث ، وترتفع نبرة التصريحات أو تحصل اشتباكات .. زى الاشتباكات الأخيرة مثلا مع السودان .. بتلاقى الجانب الاثيوبى بيلجأ على طول لتركيا و دولة الكيان … فى حين إن السودان بتاجأ لمصر … و ده ممكن يعرفك ويفهمك حقيقة الصراع الدائر فى الجنوب و مين هى الأطراف الحقيقية إللى بتتصارع هناك ! 🙄

الخلاصة … و مع زيادة الاستفزازات الإثيوبية وتعنت الإدارة السياسية هناك .. و مع التصريح بإعلان نية الملئ الثانى فى شهر يوليو القادم .. وإعلان كل الاطراف فشل المفاوضات فى المرحلة دى .. نرى _وقد نكون مخطئين_ إن الحل العسكرى يقترب بشدة … وبالذات بعد تحركات الجيش السودانى إللى كان لسة من حبة صغيرين بيعمل مناورات مشتركة مع مصر بعنوان #نسور_النيل .. والاسم ده ماكانش مجرد اسم وخلاص .. لكن له معنى 🤔 .. وماتنسوش ان رئيس المجلس الانتقالي ورئيس جهاز المخابرات السودانى لسة كانوا فى زيارة لمصر ، قيل انها زيارة من أجل التشاور .. ومصر أعلنت دعمها للموقف السودانى 😎

و لأن التنظير فى الملف الحساس ده .. و الإفتاءات و الكلام الشعبى عنه يضر ولا يفيد .. فإحنا فى النهاية .. هــ نختم كلامنا بمقولتين للرئيس السيسى قالهم من فترة ، فى مناسبتين مختلفتين وكان فيهم الخلاصة ..

#المقولة_الأولى  “كونوا مستعدين فى اى وقت لتنفيذ أى مهمة داخل حدودنا أو إذا تطلب الأمر خارج حدودنا” 😎 .. و دى قالها الرئيس السيسى و هو بيخاطب صقور القوات الجوية فى قاعدة سيدى برانى الجوية

#المقولة_الثانية “إن نهر النيل ليس حكرا لطرف .. ومياهه بالنسبة لمصر ضرورة للبقاء دون إنتقاص من حقوق الأشقاء … ولقد أكدت تلبية مجلس الأمن لدعوة مصر لعقد جلسة للتشاور فى التاسع والعشرين من يونيو الماضى خطورة وأهمية هذه القضية ، وإتصالها المباشر بالحفاظ على السلم والأمن الدوليين … ولا ينبغى أن يمتد أمد التفاوض إلى مالا نهاية فى محاولة لفرض الأمر الواقع”

و دى قالها الرئيس السيسى إبان اللجوء لمجلس الأمن بخصوص ملف سد النهضة ..

و بيتهيألى الرسائل واضحة 🙂

حفظ الله مصر وشعبها من كل سوء

لمتابعة تعليقاتكم