26 Feb 2021
قانون الشهر العقارى ..
أخرس بــ يتناقش مع أطرش والحَكَم بينهم أعمى !!
————————————————–
عنوان المقال هو أدق وصف ممكن يتوصف بيه حالة الغليان والجدال اللى بتدور حاليا فيما يخص قانون الشهر العقارى الجديد … و علشان ماندخلش فى حالة جدلية عقيمة .. معظم مصادرها بتكون إما من السوشيال ميديا .. أو من عناوين صحفية أو من بوست بــ يستنبط معانى وتطبيقات على القوانين بدون إدراك فعلى للى هــ يكون .. فـ إحنا مش هـ ندخل فى الحالة الجدلية دى .. اللى بتفكرنا بنفس اللى حصل لما صدر قانون التصالح … لكن كل اللى هــ نعمله إننا نقدم إنطباعات عن اللى حصل .. سواء أغضب كلامنا البعض أو أرضى البعض الأخر !!
#من_جهة …
عايز تعمل قانون .. وخصوصا لو كان يمس المواطن بشكل مباشر .. يبقى لازم تدرسه من كل جوانبه ، وبعدين تنشر مسودة مبدئية منه .. وبعدين تعمل مؤتمر صحفى موسع ترد فيه على كل الأسئلة الصحفية وغير الصحفية وتتحمل مزايدات المغرضين علشان فى الأخر تزيل أى إلتباس لدى المواطن اللى مش هــ يفهم الصيغ القانونية المكونة للقانون !
عايز تعمل قانون ، يبقى ماتسيبش الناس رهن للسوشيال ميديا (وإن كان السوشيال ميديا مش هى المقياس) .. لكنها مؤشر للى ممكن يحصل من لغط .. مع شعب اصلا إتولد وإتربى على إنه يمشى شمال و يعيش فى فتة أبو بلاش !
عايز تعمل قانون ، وتدفّع الناس و ده شيئ مش غلط .. يبقى لازم تقول للمواطن زى ما درسناها وإتعلمناها فى مادة التمية البشرية فى الفصل التانى تالت صفحة على إيدك الشمال:
ا(What’s in it for me) .. أيوة .. أى مواطن طبيعى .. مش فى مصر بس لكن فى أى حتة فى العالم ، أكيد مش هــ يبقى مبسوط وإنت بــ تدفّعه فلوس .. دى طبيعة بشيرة عادية .. لكن على الأقل يبقى مقتنع بإن ده فى مصلحته .. وإنت عملت ده قبل كدة .. والناس وافقت .. وإقتنعت .. و دفعت .. طب كمل بقى ..
الحالة الجدلية بتاعة .. أصل النسبة دى غالية .. طب وانا أدفع ربع فى التسعمية ليه .. طب الواحد فى الــ 18 ألف دى بمناسبة إييه .. طب اللى يدفع الشارى وإلا البايع .. لأ البايع .. لأ الشارى .. لأ البايع .. أصل هو المستفيد .. لأ اصل عماد مأكدلى .. لأ ياعم الوزير هو اللى قال إن البايع هو اللى هــ يدفع .. طب قال إمتى ؟ .. ده طلع فى مداخلة تلفزيونية وقال … طب أنا ماشوفتش .. 🤔 .. ياترى الكلام ده كله والجدليات دى كلها لمصلحة مين !؟
عايز تعمل قانون تصلّح بيه فتة العدس اللى كنا عايشين فيها لسنين طويلة .. ماشى .. وأنا معاك مليون فى المائة .. لكن لازم تبقى فاهم إن فيه ناس كدة كدة مش هــ يعجبها .. وناس هــ تصطاد فى المية العكرة .. وناس هــ تلعب على فكرة المظلومية .. وناس صنعتها التجارة على حسابك والمزايدة عليك .. و ناس معاك .. وفى ظهرك .. وعارفين إنك بتعمل للمصلحة … ومتأكدين إن الشًدة الأولانية بتعمل الصدمة المطلوبة وبعدين كل حاجة بتتسهل وتتقنن .. زى ماحصل فى قانون التصالح كدة .. لكن الخناقة دى كلها لازمتها إييه … 😎
للأسف .. عندنا مشكلة فى فقه التسويق للتشريعات والقوانين وحتى لتحركات الدولة على مستوى الملفات السياسية والإقتصادية .. واللى فى معظم الأحيان بــ يبقى مطلوب إنك ماتعلنش أو تبروز الصورة فى ظل حالة التربص الموجودة ضد الدولة .. لكن فيه حاجات وبالذات اللى تمس المواطن وتمس الأداء الحكومى فى الملفات الداخلية اللى إحنا شايفينه من وجهة نظرنا اداء فوق الممتاز .. لازم تمسك له زمارة وطبلة وتار ، وتسوق له بشكل قوى وإحترافى وتبرز فيه الأوجه المشرقة وبجرعات مكثفة .. لأن الشعب .. أى شعب .. محتاج يشوف بعينه ويسمع بودانه …
#وفى_المقابل …
مع فرض إن الموضوع طرفين .. ولو إن ده غير صحيح لأن الحكومة والشعب طرف واحد بيواجه مشكلة واحدة .. أو مشاكل متراكمة بقالها سنين مطلوب إنها تتحل … لكن هــ نمشيها طرفين علشان فيه ناس بتزعل .. فــ دايما بتبقى أصعب حاجة إنك تواجه نفسك بموضوعية وإنت بتتعامل مع مشكلة ، بترتدى إنت فيها ثوب الملائكية ، أو بتلعب دور المغلوب على أمره .. وبتحاول تشيطن الطرف الأخر علشان تقنع نفسك إنك معاك حق تعمل الغلط وإنت مرتاح الضمير !
سيادة المواطن اللى وقته من ذهب وبيشتكى من طول وكثرة الإجراءات .. محسسنى إنه بيشترى ويبيع ويسجل شقق وعقارات مرتين فى اليوم بعد الغدا .. ياسيدى الفاضل دى هى مرة فى العمر .. وكمان إصلاح لأساس فاسد إنت اصلا بنيت عليه عملية الشراء علشان تتهرب من الإجراءات ومن أى فلوس ممكن تتدفع .. و مع ذلك أنا اضم صوتى لصوتك … فيه حاجة يا حكومة إسمها نظرية الشباك الواحد .. محتاجة تتفعّل بدل ما أروح و أجى على أكثر من مصلحة ومؤسسة حكومية يتقال لى فيها معلش .. اصل السيستم واقع 😏
سيادة المواطن اللى بيشتكى وبيقول حرام كدة .. معلش إسمحلى .. هو إنت إكتشفت فجأة إنك كنت ماشى شمال !؟ .. طب هو تصحيح الغلط يبقى حراااام … لكن المشي فى السكة الشمال والفهلوة وتشغيل الجمجمة والتحايل على القوانين علشان ماندفعش ، بــ يكون حلالون حلالون حلالون !!!؟ (بالواو والنون علشان زيادة التوكيد) 😎
سيادة المواطن اللى بيتكلم عن المغالاة فى التكلفة .. هو نفسه اللى إعترض على زيادة جنيه أو إتنين أو خمسة فى تذكرة المترو أو فى مواصلة عامة ، لكن فى نفس الوقت ماعندوش مشكلة إنه يدفع 30 جنيه فى التوكتوك …… هو نفس المواطن اللى بيزعل لما سعر الخضار وإلا الفاكهة يزيد جنيه فى خارج الموسم ويقولك اجيب منين ..، لكنه بيشرب علبتين سجاير فى اليوم وبيسهر على القهوة بالليل مع اصحابه كل يوم ويدفع ثمن الشيشة والمعسل وبيبقى على قلبه .. معسّل … وهو نفس المواطن اللى بيسافر بعربيته اللى بكام ألف جنيه للساحل الشمالى أو العين السخنة أو حتى شرم والغردقة ، علشان يقضى فسحة 4 أو 5 يام يدفع فيهم عشرات الألاف من الجنيهات بس بيعترض على 10 أو 20 جنيه رسم البوابة .. ولو إتصور رادار ودفع الغرامة .. تلاقيه يسب ويلعن فى الحكومة والدولة واللى عمل الشرطة علشان هــ يدفع ثمن مخالفة هو عملها بالفعل ! 🙄
سيادة المواطن الى بيتكلم على الفساد وبيشتم فيه وبيرميه على أكتاف الحكومة .. هو أول واحد بيجرى يدور على الفساد ده ، علشان يخلص مصلحته الشخصية مهما كان حجم المخالفات اللى هــ يرتكبها .. بدعوى إن الدنيا كلها ماشية كدة !!! …. يعنى من الأخر الله يكرمك إوعى تعيش دور الملاك على طريقة “علقها فى رقبة عالم وإطلع منها سالم” .. علشان بس تريح ضميرك ..
أيوة الحكومة أو الحكومات المتعاقبة مخطئة لما ماحاربتش الفساد فيها … و اللى إنت مشارك فيه ..، وضربت عليه بإيد من حديد … لكن لما جاء أوان الإصلاح والتغيير .. كنت إنت اللى بتعترض وتدبدب فى الأرض برجليك .. وتقول لأ .. كدة ماينفعش .. ألله يرحم السبهللة والتحايل على قوانين الكنافة ، فى زمن الفساد الجميل .. ياريت ايامه كانت دامت 😁 .. و لو كان و لابد يعنى وعايز تصلح .. يبقى ماتجيش عليا أنا .. صلّح للناس التانيين براحتك .. وسيبنى أنا عايش فى فسادى .. ماهى ماجاتش عليا أنا الغلبان ..
يامؤمن ده حتى المعارضة .. أو اللى بتسمى نفسها بين قوسين “معارضة وطنية” من الموجودين فى مصر .. عمرها مافكرت تلم نفسها من على القهاوي وتفتح مقرات الأحزاب بتاعتها اللى تحت بير السلم واللى ملاها العنكبوت بعد ما السبوبة إتقطعت .. وتجيب أعضائها الأنطاع اللى بيلفوا على القنوات الفضائية الخارجية علشان يتسولوا نظير إنهم يشتموا فى بلدهم .. مافكروش مجرد تفكير إنهم يشتغلوا بشكل مؤسسى ويقدموا مقتراحات لرئيس والوزراء والإ الحكومة وإلا حتى لمجلس الشعب المنوط به التشريع .. علشان يغيروا اللى هم شايفين إنه غلط وينفع يتغير للأحسن ولمصلحة المواطن !
جايز يكون .. أو أكيد فيه مشاكل بتحصل .. والخطأ وارد .. و ممكن يتصلح .. عادى يعنى .. لكن فى نفس الوقت لازم نواجه نفسنا بإن المشكلة الحقيقية دلوقتى واللى بتواجه الحكومة دى ، وهــ تواجه أى حكومة قادمة .. هى مقاومة البعض وليس الكل لأى محاولة للإصلاح .. إصلاح اللى إحنا كنا ومازلنا وهنفضل نشتكى منه …. المقاومة دى شوفناها فى ملف التعليم .. فى ملف البنية التحتية .. فى الملف الإقتصادى .. فى ملف الطرق والمواصلات .. شوفناها ولسة هــ نشوفها ، فى ملف الصحة فيما يتعلق بمنظومة التأمين الصحى الشامل .. ألخ ألخ ألخ من الملفات !
#الخلاصة .. يجوز يكون فيه أخطاء فى بعض بنود قانون الشهر العقارى مش هــ نناقش تفاصيلها ولا هــ ندخل زى ماقولنا فى جدلياتها … لكن القانون ده اثبت إن فيه نسبة لا بأس بيها من المصريين إتفاجئ إنه كان ماشى شمال ، ومتورط فى فساد مجتمعى من غير ما ياخد باله …. أو كان واخد باله بس بيستعبط 😉
#فى_النهاية .. إحنا مع الدولة .. وهــ نفضل ندعم الدولة .. لأن اللى بيتعمل دلوقتى فى طول البلاد وعرضها .. وعلى مستوى كل الملفات الداخلية والخارجية ..، كانت أحلام فى مخيلتنا ، بنتمناها تحصل وكنا بنتكلم عنها .. فى حوارتنا وقعداتنا وتجمعاتنا مع بعضنا .. حاجات وخطوات وإجراءات ماتمش إتخاذ زيها لمصلحة الوطن والمواطن ولمصلحة المستقبل القريب والبعيد من أيام نهضة مصر فى الدولة الحديثة فى عهد محمد على باشا !