نظره تاريخيه على مثلث حلايب و شلاتين

 27 Nov 2015

نظره تاريخيه على مثلث حلايب و شلاتين

=======================

 مثلث حلايب وشلاتين وهذه إحدى المناطق المتنازع عليها التي وضعها الاستعمار لتكون سببا لإثارة المشاكل بين الدول العربية  … ويوجد في مصر ثلاث مناطق و هي: –

 مثلث حلايب وشلاتين بين مصر والسودان.

واحة جغبوب بين مصر وليبيا (التي تنازلت عنها مصر لليبيا عام 1925 تحت ضغط بريطانيا إرضاء لإيطاليا).

قرية أم الرشراش (إيلات الحالية) بين مصر وفلسطين.

 فـ قام محمد علي باشا وأبناؤه بتوسيع حدود مصر حتى وصلت القوات المصرية إلى منابع النيل جنوبا …. وكان السودان في ذلك الوقت عبارة عن مجموعة ممالك متجاورة (ويتم الآن التخطيط لإعادة تقسيم السودان مرة أخرى).

  وبالمناسبة كانت يتم نفي الخارجين علي القانون إلى مدينة في جنوب السودان إسمها “توكر” ومن هنا جاء المثل الشعبي: هاوديك في توكر

  بعد إحتلال مصر بدأت أول خطوات التقسيم بفصل السودان عن مصر في اتفاقية الحكم الثنائي الإنجليزي المصري عام 1899 وتم ترسيم الحدود بحيث يكون مثلث حلايب ضمن الحدود المصرية ولكن نظرا لأن القبائل المقيمة هناك (العبابدة والبشارية والرشايدة) ترتبط بالقبائل في الجانب السوداني ….  وأيضا بسبب قرب منطقة حلايب وشلاتين من الخرطوم  ….. قررت المملكة المتحدة في عام 1902 أن تكون منطقة حلايب تحت إدارة حاكم السودان (وإحنا واقفين نتفرج) .

واستمر الأمر على ذلك حتى تم فصل السودان عن مصر تماما بعد اتفاقية حق تقرير المصير عام 1954 التي تبعها استفتاء عام 1955 وإعلان استقلال السودان في يناير عام  1956 (تذكر استفتاء يناير 2011 لفصل جنوب السودان).

 وكل ذلك كان بسبب أخطاء سياسية من الضباط الأحرار خصوصا “صلاح سالم” الذي كان مسئولا عن ملف السودان ولم يستطع “جمال عبدالناصر” الوقوف أمام رغبة الشعب السوداني لأنه كان سيناقض دعوته لاستقلال الشعوب وأولها مصر.

عام 1958 تم نشر قوات مصرية في مثلث حلايب ثم تم سحبها إرضاء لحكومة السودان حديثة العهد. واستمر الأمر على ذلك حتى عام 1992 عندما بدأت حكومة الإنقاذ بقيادة “حسن الترابي” (إبحث عن الإخوان المسلمين) في “جر شكل” الحكومة المصرية وأعطت حقوق تنقيب عن البترول لشركة كندية وبعد احتجاج الحكومة المصرية انسحبت الشركة الكندية حتى يتم حل الخلاف. وبعدها تم نشر قوات مصرية مجددا في مثلث حلايب وشلاتين لإثبات السيادة المصرية.

 وكان المخطط أن تتحول منطقة حلايب لمنطقة نزاع حدودي يتم فيها استنزاف القوات المسلحة المصرية في حروب عصابات (تذكر النزاع حول كشمير بين الهند وباكستان) لكن ربنا ستر لأن حكومة الإنقاذ سقطت ولم تهتم الحكومات السودانية بعد ذلك بفكرة التدخل العسكري خصوصا بعد اتهامها بالتورط في محاولة اغتيال الرئيس السابق حسني مبارك في أديس أبابا عام 1995

 وتوجد خرائط كثيرة تضع مثلث حلايب ضمن السودان ويحلو لقناة الجزيرة و BBC أن تضع هذه الخريطة على نشرات الأخبار من باب الغلاسة على المصريين لعلهم يحاربون السودانيين.

 وموضوع الحدود المصرية (خصوصا الحدود مع فلسطين) من القضايا الشائكة منذ الاستقلال عن السلطنة العثمانية وأشار له الباحث د. جمال حمدان كثيرا في كتبه.

لمتابعة تعليقاتكم