06 Apr 2021
قُضيَ الأمر الذى فيه تستفتيان .. !!
———————————-
أعلنت الخارجية المصرية اليوم فشل مباحثات كينشاسا حول سد النهضة فيما يعرف بمباحثات الفرصة الأخيرة ..
وصرح السفير أحمد حافظ المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، إن المفاوضات ماحققتش أي تقدم يفضى إلى اتفاق حول إعادة إطلاق المفاوضات .. بعد رفض إثيوبيا المقترح اللي قدمته السودان وأيدته مصر بتشكيل رباعية دولية، تقودها جمهورية الكونغو الديمقراطية اللي بــ ترأس الاتحاد الإفريقي للتوسط بين الدول الثلاثة.
وأكدت الخارجية المصرية أن إثيوبيا رفضت خلال الاجتماع كافة المقترحات والبدائل الأخرى، التي طرحتها مصر وأيدها السودان، من أجل تطوير العملية التفاوضية لتمكين الدول والأطراف المشاركة في المفاوضات كمراقبين من الإنخراط بنشاط في المباحثات، والمشاركة في تسيير المفاوضات وطرح حلول للقضايا الفنية والقانونية الخلافية.
كدة بقى مصر براءة … وإحنا كدة عملنا اللى علينا … و من حق الدولة المصرية قدام العالم كله إنها تتصرف بالشكل اللى هى تحدده … وكل السيناريوهات مطروحة ومتاحة.
طب هل معنى كدة إننا خلاص هــ نحارب !!؟
الحقيقة إنه مافيش حد يقدر يحدد الخطوة الجاية هتبقى إييه … ولاحظوا إن الرئيس السيسى زى ما ذكرنا فى مقال سابق لما قال ان مافيش حد بعيد عن قدرات مصر … وإن مية مصر خط أحمر .. وإن رد الفعل المصرى فى حالة المساس بالخط الاحمر ده .. هيأثر على استقرار المنطقة بالكامل .. كلامه ماكانش موجه لأثيوبيا …
أيوة .. الكلام مش موجه لأثيوبيا .. لأن أثيوبيا عارفة كويس جدا إنها ماتقدرش تقف أمام القوة الضاربة المصرية … ولا تقدر تحمى السد من الذراع الطولى لمصر … لكن الكلام موجه للى واقف وراء أثيوبيا ومقوى قلبها .. وطالما التصريح وصل لمرحلة العلنية كدة .. يبقى مصر واثقة من نفسها . وعارفة إن عندها القدرة .. وتمتلك من الأدوات اللى تخليها تقلب الترابيزة على دماغ الكل … و هم كمان عارفين كدة … بس أدينا بنوصل لحافة الهاوية .. وبعدين ممكن الدنيا تتغير فى لحظة.
طب الرد المصرى هيبقى عامل إزاى ..
- – هل هــ يبقى رد عسكرى مباشر . وإلا هــ يبقى رد غير مباشر … !؟
- – هل هيبقى إستهداف للسد .. وإلا إستهداف أهداف أخرى تأثر على السد وتشل فاعليته … !؟
- – هل الرد هــ يكون على أطراف أخرى !؟ .. وهل الرد على الأطراف دى هــ يكون عسكرى . وإلا إقتصادى !؟
– والسؤال الأهم .. هل أثوبيا هتفضل كدة زى ماهى دولة موحدة وصولا لموعد الملئ الثانى .. وإلا الوضع هــ يتغير .. وخصوصا مع تواتر الأخبار الغير مؤكدة عن تحركات لعرقية الأورومو فى مواجهة الدولة المركزية وتقدمهم حتى 70 كيلومتر من العاصمة الأثيوبية
كل الأسئلة دى سابقة لأوانها .. وهنعرف أجابتها فى أقرب وقت .. لأن العنصر الحاكم للأمور كلها دلوقتى هو الوقت …
طب المطلوب مننا إييه دلوقتى كظهير شعبى للدولة المصرية !؟
#أولا .. الثقة المطلقة فى قواتنا المسلحة وأجهزة الدولة ومؤسساتها وعلى رأسها مؤسسة الرئاسة
#ثانيا .. الدعم الكامل لأى قرار ممكن تتخذه الدولة .. لأن مسئولى الدولة هم فقط اللى هــ يبقى عندهم المعلومة الكاملة .. و بــ يمتلكوا الخبراء اللى عندهم إمكانية تقدير الموقف بناء على حقائق
#ثالثا .. الإلتزام التام فى الفترة القادمة بالبيانات الرسمية وفقط .. ومالناش دعوة بأى مصادر أخرى .. مهما كان ثقتنا فيها … لأن الشائعات الفترة القادمة هــ تبقى فى أعلى معدلاتها
عايزين بس ننوه عن إن الرئيس السيسى هــ يسافر العراق يوم الإثنين القادم لحضور القمة الثلاثية مع الأردن والعراق … القمة دى اللى كانت إتأجلت بسبب حادث السفينة الجانحة فى القناة وحادث تصادم القطار … واخدلى بالك إنت يا موهى !!! 😉
القمة دى هدفها التوقيع على اتفاقية نقل البترول و اعادة الاعمار فى العراق وإنشاء الشام الجديد … إتفاق هــ يغير القواعد فى منطقة الشرق الأوسط بالكامل ….
ناهيك طبعا عن المشروعات العملاقة اللى قام الرئيس بتدشينها فى الفترة الأخيرة … زى مشروع الدلتا الجديدة وإستزراع 2 مليون فدان … وغير قبلها مشروع الصوب ومشروع الــ 2.5 مليون فدان .. والمجمعات العمرانية فى سيناء .. والتوسع المعمارى الأفقى من خلال 16 مدينة جديدة .. وغيرها من المشروعات
طب ياترى .. هل دى تصرفات دولة خايفة من أى شح مائى ؟؟
أكيد لأ ..
فى النهاية .. أيوة الحرب مش سهلة .. والقيادة السياسية مدركة ده كويس … والدولة عملت فى خلال الــ 10 سنوات الماضية ، ولسة هــ تعمل فى خلال الأسابيع القادمة كل اللى تقدر عليه علشان تتفادى التحرك العسكرى … لكن لو لم يكن هناك من الحرب بد .. فسنخوضها دفاعا عن بلدنا وعن حقنا فى الحياة ..
مافيش حد هــ يقدر ياخد نقطة مية من مصر ..
واللى عايز يجرب .. يجرب
حفظ الله مصر وجيشها وشعبها