طالبان .. والخطة القديمة ، الجديدة

15 Aug 2021

طالبان .. والخطة القديمة ، الجديدة !!

————————————

بعد 20 سنة من دخول أميريكا لأفغانستان بحجة الحرب على الإرهاب وهدف القضاء على طالبان والقاعدة … بتخرج اميريكا من أفغانستان بشكل مزرى .. وبــ تسيب وراها كم كبير من السلاح … علشان ترجع طالبان تانى للصورة وتمتلك زمام الأمور .. وكأنك يابوزيد ماغزيت .. ولا روحت ولا جيت .. 😎

والسؤال اللى بيطرح نفسه هنا …  لما القوام بتاع حركة طالبان فى أفغانستان لسة زى ماهو … ولما قدراتهم العسكرية لسة زى ماهى .. ولما هم لسة عندهم القدرة على التحرك والإنتشار والمواجهة والسيطرة … أومّال أميريكا كانت بتعمل إييه هناك لمدة 20 سنة !؟ ,, إذا كان الانسحاب الامريكى بدأ فى مايو 2021 و فى خلال 3 شهور فقط قدرت طالبان تستعيد السيطرة شبه الكاملة على افغانستان ..

طالبان سيطرت بالفعل على 90% من المدن الأفغانية .. وتم عودة اذاعة طالبان الرسمية تانى .. و فى خلال زحف الحركة على المدن الأفغانية … تم الاستيلاء على مخازن كاملة من الاسلحة الأميريكية الصنع .. وتم الاستيلاء على العديد من طائرات الهليوكبتر Mi17 … والنهاردة بــ تتسارع الأحداث بشكل كبير ومتلاحق، بعد ماقامت حركة طالبان باقتحام كابول العاصمة من جميع الجهات ودخلوا القصر الرئاسى ، وسط أجواء هلع في العاصمة الأفغانية … وأنباء عن مغادرة الرئيس الأفغانى للبلاد !

الحقيقة إنه أداة الإسلام السياسى هى اللعبة الأثيرة لأميريكا وللغرب بشكل عام .. وبغض النظر عن كل شعارات العداء اللى بيطلقها كل تيارات الإسلام السياسى فى إتجاه أميريكا .. لكن الواقع بــ يقول إنهم مجرد منفذين للأجندة الأميريكية لتحقيق مخططات الغرب وأهداف شبكات المصالح العالمية !!

طالبان تم ضربها ثم تجميدها بعد دخول أميريكا لأفغانستان … لكن فى المقابل تم خلق كيانات موازية زى داعش ، و دامل ، وتنشيط بوكوا حرام فى غرب أفريقيا … ودعم لا متناهى لتنظيم الإخوان فى مصر وسوريا وليبيا وتونس والعراق والسودان واليمن ، ليكونوا راس السهم فى مؤامرة الخراب العربى … و دعم وصولهم للسلطة فى معظم دول المنطقة .. وبالأخص الدول ذات الجيوش القوية … وكل ده كان بهدف هدم المنطقة وتفتيتها وتفتيت جيوشها وتقسيم شعوبها وإسقاطهم فى هوة الصراع والتناحر .. بهدف السيطرة على مقدرات المنطقة بالكامل .. ثم استخدامها كقاعدة للإنطلاق لضرب روسيا والصين بعد كدة !

المشكلة إن اللى حصل فى 30 يونيو اوقف كل ده … وعلشان كدة .. و مع عودة تنظيم أوباما/كلينتون للحكم ، من خلال واجهتهم الحالية ، وهو الحاج بايجون أفندى كممثل للحزب الديموقراطى .. فــ كان لازم يتم إعادة تفعيل الأداة القديمة .. بإستنساخ القديم ثم البناء عليه

وطالما مخطط إيصال تنظيمات التأسلم السياسى للحكم فى دول المنطقة فشل مرحليا ..، .. يبقى نطلّع الكارت اللى فى الدرج .. ونعيد تشغيل المخطط تانى بس من الناحية العكسية … يعنى نرجع طالبان تانى .. ويسيطروا على الحكم فى أفغانستان تانى .. ويبقوا شوكة فى خاصرة الصينيين والروس تانى .. ويتم تأجيج المنطقة هناك بالكامل مع موجات مد إرهابى لكل الدول الحدودية .. وتبقى أفغانستان هى المعقل الرئيسى للإرهاب الدولى .. والواجهة المنطقية لكل العمليات الإرهابية اللى ممكن تحصل فى أى دولة من دول العالم !!

يعنى المهم يبقى فيه بعبع وخلاص ..، عروسة ماريونيت يتم إستخدامها بشكل غير مباشر كسلاح لتهديد كل من يخرج عن السياق .. وناهيك عن المهمة الرئيسية وهى تهديد امن الصين وإقلاق وإستهداف وقض مضاجع روسيا ..

اللعبة فعلا مكشوفة وفجة … والشيئ المضحك والمثير للسخرية فعلا .. إنه مثلا لما حفتر على رأس الجيش الوطنى الليبيى إتحرك ناحية العاصمة طرابلس لإستعادتها من المليشيات المسلحة وإستعادة وحدة ليبيا وحريتها …. وقف العالم كله ضد جيش الدولة الوطنى وتأمروا عليه .. سواء بالتحرك العسكرى عن طريق دولة الأغا … أو بالتحرك السياسى فى مجلس الأمن والأمم المتحدة لوقف التقدم ده بأى شكل … فى حين إن العالم كله النهاردة بيتفرج على طالبان وهى بــ تستولى على السلاح الأميريكى وبــ يسطروا على أفغانستان .. وبــ يقتحموا العاصمة الأفغانية نفسها .. بدون أى تحرك عسكرى أو حتى سياسى حفظا لماء الوجه ! 😎

وطبعا ماما أنتيكا مش هــ يلاقوا افضل من  دولة الأغا (كواحدة من الدول الوظيفية فى المنطقة) علشان تلعب دور الوسيط أو الوكيل فى إدارة الإسلام السياسى فى افغانستان .. ويبقى فيه تناغم بينها وبين حركة طالبان .. واللى بدات بوادره تظهر بالفعل .. لأن موقع دولة الأغا يخليها تقدر تكون الموصل والمورد لموجات المد من العناصر الإرهابية .. أولا بالنسبة لأوروبا لو حد فيهم فكر يخرج عن السياق بنفس دور المرابى المبتز اللى لعبه الأغا فى ملف اللاجئين السوريين …. وثانيا لكل دول المنطقة وبالذات مصر وليبيا وتونس وسوريا والعراق … وناهيك طبعا عن دول القرن الأفريقى !

الحرب اللى بالوكالة ضد تنظيمات التأسلم السياسى مش هــ تنتهى .. لأن المخطط لم يسقط بعد .. ولسة فيه دول وظيفية هــ تلعب أدوار مسرحية بارعة .. هــ تقوم بتمثيلها على مسرح العهر السياسى طمعا فى مكاسب أكثر ، و دور أعظم ، يمكن يمن به عليه مخرج الأحداث فى الرواية المسرحية 😉🙄

ومازال للحديث بقية …

حفظ الله مصر برئيسها وجيشها وشعبها 🙏

لمتابعة تعليقاتكم