معونة ماما أنتيكا

14 Sep 2021

معونة ماما أنتيكا … !!!

————————-

اخبار منتشرة من امبارح عن إعتزام إدارة المرحوم بايجون حجب جزء من المعونة عن مصر وبدعم من الكونجرس … وطبعا السبب هو ملف حقوق الإنسان ..

طب المعونة دى اصلا قد اييه .. و لييه !؟

مبدئيا .. ما يسمى بالمعونة ماهوش منحة من ماما أنتيكا لمصر .. لكنه جزء من اتفاقية كامب ديفيد بتزويد كلا من مصر و إسrئيل طرفى الاتفاقية بمعونة عسكرية واقتصادية لدعم عملية السلام واستمرار الاتفاق .. وكان نصيب مصر مليار و 425 مليون دولار.. منهم مليار و 300 مليون معونة عسكرية .. مصر مش بتاخدهم نقود سائلة طبعا لكن بتاخدهم أسلحة وقطع غيار … فى حين إن اللى بيروح لأولاد العم أكثر مننا بمليار دولار على الاقل … 

حزب المرحوم بايجون عايز يخفض المعونة 130 مليون دولار والكونجرس بيقول ايوة و ده يكون بصفة مبدئية ، وبيستهدف إن الرقم المستقطع يوصل 300 مليون علشان مصر مش ملتزمة فى ملف حقوق الإنسان ..

طبعا بغض النظر عن سخافة فكرة معاقبة مصر .. ولا إن مصر النهاردة غير مصر الأمس .. ولا إن الإدارة المصرية مش بيتلوى ذراعها .. ولا إن اقتصاد مصر المتنوع النهاردة مايفرقش معاه المبلغ ده ..ولا إن مصر تقدر هى كمان ترد على الاجراء الاميريكى ده بإجراء مضاد … و ده حصل قبل كدة لما إدارة المولاّ أوباما عملتها ووقفت المعونة واحتجزت طائرات ال F16 اللى كانت بتعمل صيانة عندها لمدة سنة .. وراحت مصر عملت اتفاقيات عسكرية مع فرنسا وروسيا ، وكان نتيجة ده إن إدارة ماما انتيكا رجعت تانى فى كلامها وأعادت كل شيئ لأصله تانى … ف بغض النظر عن الكلام ده كله لكن الملفت فى الموضوع هو حاجة مهمة اتكلمنا عنها قبل كدة وتوقعناها مع فوز بايجون بالرئاسة …

ماما أنتيكا النهاردة بتحاول تعيد تفعيل أدوات المؤامرة القديمة … و ده كنتاج لفشل مؤامرة الخراب العربى اللى بدأت فى 2011  .. على الاقل فى مصر .. وعلشان كدة بنشوف إعادة انتاج طالبان فى افغانستان .. واعادة تفعيل أدوات الضغط القديمة على مصر فى الملف الحقوقى .. ومحاولات الضغط فى ليبيا .. ومحاولة أحياء دور دولة الأغا فى المنطقة … والضغط على النظام السعودى باستخدام ملف الحوثي كأدة من أدوات نظام الملالى … و دى طبعا الصورة الظاهرة للمتابع للشأن العام والملفات السياسية .. وناهيك طبعا عن الوجه الخفى اللى ماحدش بيشوفه غير اللاعبين الأساسيين وهم قاعدين فى مواجهة بعض على موائد الغرف المغلقة …

فيه مثل قديم بيقول “اليهو.دى لما يفلس ، يدور فى دفاتره القديمة” .. و ده بالضبط اللى بيحصل دلوقتى … لكن فى نفس الوقت مصر النهاردة مختلفة عن مصر زمان .. وماشية بأقدام ثابتة .. والادارة المصرية مافيش عليها فواتير لحد .. وبتمتلك من الأدوات اللى يخليها تقدر تواجه .. و ترد كمان .. وياريت يلغوا المعونة كلها من أساسها .. علشان تبقى مصر متحررة من أى التزامات أو أى اعتبارات ممكن تتاخد فى الحسبان وهى بتقوم بأى رد فعل …

عموما .. كل الكلام ده سابق لأوانه .. لكن الملاحظ إنه هيبقى فيه ضغط الفترة القادمة على مصر والسعودية بالتحديد … وعلشان كدة أهم حاجة هى الوعى والفهم التام لطبيعة أدوات المؤامرة وإعادة إنتاجها .. واستمرار دور الظهير الشعبى فى دعم دولته … وفهم اسباب المحاولات المستمرة للضغط على النظم السياسية اللى لسة الباقية فى المنطقة ….

و سواء سميتها مؤامرة او سميتها حرب …. مش هتفرق ..

ولهذا حديث آخر …

حفظ الله مصر برئيسها وجيشها وشعبها 🙏

لمتابعة تعليقاتكم