الرؤية المصرية .. و إمتلاك القدرة

19 Oct 2021

الرؤية المصرية .. و إمتلاك القدرة !!

————————————

النهاردة الرئيس السيسى سافر الى العاصمة اليونانية (أثينا) للمشاركة فى القمة الثلاثية التاسعة مع كيرياكوس ميتسوتاكيس، رئيس وزراء اليونان والرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، وذلك في إطار آلية التعاون بين الدول الثلاث التي انطلقت منذ عام 2014 ….

وكان أهم شيئ من وجهة نظرنا حصل كنتاج للزيارة دى هو توقيع الاتفاق المبدئي للربط الكهربائى بين البلدان الثلاثة … و هو أمرٌ لو تعلمون عظيم .. 🙂

تخيل بقى ان الدولة اللى كانت من كام سنة عندها روتين يومي لقطع الكهرباء عن المواطنين لفترات كانت بتوصل فى بعض الأحيان لأكثر من 10 ساعات يوميا، بهدف تخفيف الأحمال .. وكان فيه أطفال بتموت فى الحضانات جوة المستشفيات .. والنهاردة من فائض إنتاجها ، بتعمل ربط كهربائى مع أوروبا … مع مين حضرتك !!؟ … اااه والله مع أوروبا …

الأهم إن مصر مكملة فى طريقها علشان تبقى الدولة الأهم فى منطقة الشرق الأوسط كدولة بتربط الشرق والغرب والشمال والجنوب بشبكة ربط كهربائى ، بالإضافة إلى انها أصبحت HUB الطاقة فى المنطقة وتمثل جزء كبير من نسبة الغاز اللى هيغذى أوروبا .. وتعاظم دور قناة السويس وتحول مصر بكل المشروعات اللى بتتعمل لبوابة عبور التجارة لأفريقيا … مع احكامها السيطرة على حركة الهجرة الغير شرعية فى شرق المتوسط فى اتجاه أوروبا … وناهيك عن امساكها بمفاتيح العديد من الملفات السياسية للمنطقة ….

وبما إن العالم كله مقبل فى خلال السنتين الجايين على أزمة اقتصادية ، وازمة طاقة كبرى (و ده هنتكلم عنه بإذن الله فى مقالنا القادم) … فده معناه إن مصر بتأمن نفسها اقتصاديا وسياسيا … و بتربط مصالح العالم بيها … وبالذات الدول الاوروبية … اللى هتواجه فى السنة القادمة .  ده اذا ما كانتش بدأت فعليا تواجه تحديات كبيرى فى ملف الطاقة والغاز  …

الكلام ده بيقول ان المسار اللى اتخذته الدولة المصرية فى تعظيم قدراتها بالاستثمار فى الملفات الاستراتيجية كان صحيح تماما … وإن الرؤية المصرية كانت سابقة بكتير جداً مستوى رؤية كل اللى كانوا بيزايدوا عليها .. وكل اللى بينتموا لما يسمى بالنخبة .. واللى هم نكبة مصر الحقيقية .. وكل المشككين سواء عن جهل أو عن عمد وغرض فى جدوى اللى كانت بتقوم بيه الدولة للصالح العام … وكل الحنجوريين والمحنكين بتوع فصيل “انا كمواطن استفدت اييه” !!! … و كانت سابقة حتى مستوى رؤية المؤيدين اللى وقفوا فى ظهرها وكانوا متأكدين إن المسار ده هو المسار الصحيح لكن ماكانوش متوقعين إن النتائج هتوصل للمستوى ده …

الوحيدين اللى كانوا فاهمين جدوى وخطوة اللى بتعمله مصر .. هم اعدائها .. والقائمين على مؤامرة اسقاطها .. وعلشان كدة كانوا بيهاجموها بشراسة .. وكانت حرب الهدم والتشويه والتشكيك على أشدها … حرب ممنهجة استمرت لسنوات بمنتهى العنف …. ومازالت .. .. وبإستخدام أقذر الأدوات والاساليب و …… والاشخاص كمان … علشان تحاول توقف وتعرقل الخطوات المصرية الطامحة للوصول لمرحلة امتلاك القدرة …

لكن المتابعين للمؤتمر الصحفى النهاردة أكيد شعروا بمدى الثقة والقوة اللى كانت فى لهجة الخطاب للقيادة السياسية المصرية … حتى فى الحديث عن الملفات الأخرى زى ملف الانتخابات الليبية وإخراج المرتزقة من ليبيا والملف القبرصى وغاز المتوسط وغيرها …. 💪🙂

فى النهاية … بفضل الله .. ثم بقدرة المؤسسة العسكرية .. وبدعم لا متناهى من الظهير الشعبى للدولة المصرية .. بدأت النتائج تظهر …. وحتى مع الازمة الاقتصادية العالمية المرتقبة … مصر هتكون مستعدة …

و …. وللحديث بقية …

حفظ الله مصر برئيسها وجيشها وشعبها 🙏

لمتابعة تعليقاتكم