29 Oct 2021
عيَّان بيدعم ميت .. !!
——————–
بعد ترتيب البيت المصري من الداخل بقرار كشف و إقصاء التنظيم الإرهابي الدولي من الحياه المصرية و نجاتها مما كان يرتب لها كما حدث في أكثر من دولة محيطة لنا …. و مع إستعادة مصر لعناصر قوتها الشاملة …. بدأت مصر في ترتيب محيطها الإقليمي بما يتوافق مع مصالح أمنها القومي لمواجهة الدول و الكيانات الضالعة في تفتيت المنطقة.
بدأت مصر في تكوين شبكات مصالح قوية ما بينها و أوروبا في أهم مجالات تقض مضاجعها و هما الهجرة غير الشرعية و الطاقة و إستقرار شرق و جنوب المتوسط و ملف الإرهاب …. و أثبتت بمنتهي النجاح و الكفاءه قدرتها على الحفاظ على إستقرار التجارة العالمية بإدارتها لقناة السويس.
و في الوقت نفسه بدأت تكسر أدوات المؤامرة بنفس أسلوبها المعهود و هو الصبر الإستراتيجي بإضعاف و خنق أعداؤها ببطىء شديد بدون عنتريات أو الدخول في صراعات مباشرة تؤثر على مسيرة تنميتها الإقتصادية …. و من أهم الأمثلة على ذلك أسلوب مواجهة العثمانيون الجدد.
حنلاقي مصر وطدت علاقتها إقتصاديا و سياسيا و عسكريا مع دول المحيط الإقليمي لتركيا و ربط مصالحهم مع مصر …. زي مثلا اليونان و قبرص و التشيك و سلوفانيا و المجر و ارمينيا و هنجاريا و بيلاروسيا و بولندا و مقدونيا و العراق و ازربيجان و غيرهم …. و اللى ساعد مصر في ذلك الغباء التاريخي للعثمانيين …. بمعاداتهم لكل حلفاؤهم … فحتلاقي النظام التركي في مشاكل رهيبة مع جيرانه و مع العالم اجمع …. مع اوروبا كلها و اميريكا و حلف الناتو و الدول العربية و جميع جيرانه لدرجة أنه طلع في عنترية عجيبة و اعلن طرد 10 سفراء لدول غربية منها امريكا و المانيا و فرنسا … ليتراجع بعدها بيوم واحد عن قراره.
و مع تنامي النفوذ المصري في شرق البحر المتوسط و تحجيم الوجود التركي تماما و اخراجها بخفي حنين سواء في ليبيا او في ملف الغاز و تكليل هذا النجاح بتوقيع اتفاقية الربط الكهربائي مع اوروبا عبر قبرص و اليونان …. جن جنون الرئيس التركي اللى بيعاني صحيا من أمراض مزمنة تؤثر على نشاطة و تحركاته في الوقت اللى اقتصاده و عملته بتنهار تحت وطأة انهيار سعر الليره 9 أضعاف و وصول معدلات التضخم لارقام قياسية و هروب رؤوس الأموال الأجنبية.
و لأن النظام التركي عايش طول عمره على العنتريات … و لأن بقي شكله زي الزفت أمام قطيع حريم السلطان في المنطقة …. أعلنت تركيا ترتيب زيارة لأثيوبيا لدعم النظام الأثيوبي و توقيع العديد من الإتفاقيات العسكرية و الإقتصادية ….. و طبعا الكلام دة مش حيأثر في أي حاجة لان الموضوع ممكن إختصاره في مثل شعبي بيقول “كان القرد نفع نفسه” … و معلش … مشوها القرد 😊 …. فـ تركيا منفعتش نفسها لا في ليبيا و لا في غاز شرق المتوسط عشان تروح تنقذ اثيوبيا اللى تعتبر ميتة إكلينيكيا …. و سدها المحكوم علية بالإنهيار عاجلا او آجلا ….
لكن إحنا بس بنقولكم إنه لما يروح هناك …. و تلاقوه واقف هو و أم أحمد بيتصوروا فوق السد و هم ماسكين إيدين بعض زي فيلم تايتانك … و شغل كيد النسوان اللى حيقوم بيه قطيع حريم السلطان في المنطقة …. ماتتاخدوش …. و لما يبعتلكم الصوره عشان يقولوكم شوفتوا حنعمل اييه … ابقوا علقوا عليها بتعليق واحد بس …. عيَّان بيدعم ميت … لا الميت حاسس و لا العيان قادر .
تحيا مصر و تحياتنا.