التصعيد المزعوم .. وما وراء الستار .. !!

05 Jan 2022

التصعيد المزعوم .. وما وراء الستار .. !!

—————————————–

كل فترة والتانية بنسمع عن حالة تصعيد بين دولة الفرس ودولة الكيان .. والحقيقة إن التصعيد ده دايما بنكتشف فى النهاية إنه تصعيد دعائى من الدرجة الأولى ..

دولة الفرس بتستغل دايما التصعيد ده ، لمغازلة بهاليل الأيديولوجيا الدينية .. وإظهار أنفسهم أمامهم بأنهم أنصار الدين والمدافعين عن القضية ، ورافعى راية تحرير القدس .. واللى فى الواقع ماعملوش علشانها حاجة طول عمرهم … وفى نفس الوقت بتكون الحرب الدعائية دى ستار لتغذية وتمويل العمليات الإرهابية من خلال ميليشيات الفرس المسلحة .. واللى كلها _وياللعجب_ بتبقى موجهة للمسلمين وللأنظمة العربية فى المنطقة !!

و فى المقابل بنلاقى دولة الكيان بتستغل حالة التصعيد ده لإظهار نفسها بإنها الدولة المظلومة .. المعتدى عليها .. وإنه بــ يم تهديدها وهى ماعملتش حاجة لحد ياعينى … و فى النهاية بــ يتم توجيه طاقة العداء كلها للفلسطينيين .. وبالذات فى القطاع .. بعد ما مليشيات ولامؤاخذة سماح تعمل لها أى حركة نص كم ، إستقواءً بدولة الفرس .. والخاسر الوحيد فى النهاية هى القضية الفلسطينية .. والمنطقة ككل بما يجره ذلك عليها من توتر وحال عدم إستقرار

تحس كدة إن دولة الفرس هى مجرد دولة وظيفية هدفها هو الدور اللى بتقوم بيه بالفعل . وكأن مايجرى هو بالإتفاق وليس ضمن أبجديات صراع قوة ..

طب هل مابيحصلش أى إحتكاكات بين الجانبين !؟ .. لأ بيحصل … لكن حتى ده لما بيحصل بــ يداخلك شعور إنه بالإتفاق .. أو إن دولة الفرس خرجت عن سياق معين وعن الخط المرسوم لهم . وإنه يجب إرجاعها للمسار بتاعها .. والغريب إن عمليات الردع دى كلها تقريبا بتصب فى إتجاه واحد .. .. زى مثلا العمليات الإستخباراتية اللى بتقوم بيها الأجهزة الأمنية لدولة الكيان لإغتيال شخصيات إيرانية محددة زى علماء الذرة مثلا .. أو لضرب أهداف فى الداخل الإيرانى …. طب فين الرد ياعم الملالى … و فى العادة بيكون الرد .. ” إن شاء الله وألف ألف مبروك” .. بصوت الفنانة إنعام سالوسة 🙂

طب يعنى إنت عايز تقول إنه فيه علاقات خفية بين دولة الفرس ودولة الكيان ؟ ….

ياعم أنا مش عايز أقول .. وأنا مالى ياليمبى … دى الصورة العامة هى اللى بتقول كدة ، والكلام ده لأى حد عنده أقل قدر من العقل والقدرة على قراءة المشهد الساسيى وإدراك الأحداث !!

وبعدين إحنا هــ نروح بعيد لييه !! .. هو فيه حد ينسى ماقامت به دولة الكيان من دعم عسكرى لدولة الفرس فى الثمانينات ، إبان الحرب العراقية الإيرانية .. فيما عرف بقضية “إيران جيت” .. لما قامت دولة الكيان بــ تزويد إيران بشحنات سلاح أميريكى ، مع اشتداد أتون الحرب وإحراز العراق تقدمًا ملموسًا على الأرض حيث وجدت إيران نفسها بحاجة ماسة لمزيد من السلاح وعليه اجتمع مجلس الشورى الإيراني في السادس والعشرين من نوفمبر 1981م وأصدر قرارًا بشراء السلاح من إسرائيل بحوالي مائتي مليون دولار … و فى المقابل زى ما أشارت صحيفة الصنداي اللندنية إلى أنه من خلال تعاون إستخباراتى بين البلدين .. استعانت دولة الكيان ، بصور فوتوغرافية وخرائط إيرانية لقصف المفاعل النووى العراقى ..، و ذكرت إن أمر الهجوم على المفاعل تمت مناقشته قبل شهر من العملية بين دولة الكيان ومندوبون عن الخميني في فرنسا !

والعجيب .. برغم إنه سواء دولة الملالى أو دولة الكيان .. كل واحدة فيهم عندها مشروعها التوسعى الخاص بيها ، و اللى بــ يهدف لإحتلال أو السيطرة على منطقة الشرق الأوسط بناء على معتقدات دينية مزعومة .. إلا إنه فيه تعاون مستتر ودعم متبادل لبعضعهم البعض لتدمير دول المنطقة، بهدف إخلاء الساحة من الجيوش القادرة على مواجهتهم .. !!

طب السؤال اللى بيطرح نفسه دلوقتى … ياترى ممكن يتحول التراشق الحالى بينهم ، والخلاف بين الغرب والفرس فى الإتفاق النووى ، إلى صدام عسكرى مسلح !؟ …. فى تقديرنا إحنا … لأ .. وبنسبة تتجاوز الــ 95% .. لأنه زى ماقولنا .. اللى ظاهر لنا حمادة .. واللى خلف الستار حمادة تانى خالص

طب اللى بيحصل دلوقت إييه !؟

فيه عملية ربط بين التوتر فى المنطقة وبين حركة ولامؤاخذة “سماح” وقطاع غزة وعملية إعادة الإعمار … والضغط اللى بتعمله دولة الكيان ومن خلفها أميريكا على الفرس لتحقيق مكاسب فيما يخص الإتفاق النووى .. بيقابله تحريك من دولة الفرس لمليشيات “سماح” للضغط فى ملف إعادة الإعمار

طبعا الأجهزة الأمنية المصرية فى قلب الحدث .. وقافلة سبوبة الفلوس السائلة اللى بتيجى من كل حدب وصوب وبالذات من الفرس ، واللى كانت بتخش جيوب قادة “سماح” تحت مسمى دعم المقاومة .. وهى فى حقيقة الأمر سبوبة شخصية لشوية صيّع .. وفى نفس الوقت لدعم تمويل العمليات الإرهابية فى المنطقة بشكل عام . و فى سيناء بشكل خاص

مصر متولية ملف إعادة الإعمار دلوقتى بالكامل .. وكلنا عارفين إن مصر دفعت نص مليار دولار فى صورة إعمار حقيقى وبضائع ومنتجات من خلال الشركات المصرية .. وبتعمل على وأد أى نار ممكن تشتعل داخل القطاع وعلى الحدود الشرقية .. و ده مش عاجب إتجاهات كتيرة .. أهمهم قادة اللامؤاخذة ..

و فى نفس الوقت .. مصر بتعمل على تهدئة أى صورة من صور التوتر العسكرى اللتى قد تنشب فى المنطقة .. واللى ممكن تأثر على مصر … و ده طبعا ضد توجهات الكيانات المناوئة لمصر .. سواء كانت الكيانات دى دول أو تنظيمات أو مليشيات

وعلشان كدة من المتوقع فى الفترة القادمة .. إنك تسمع تانى نغمة .. إن مصر قافلة على القطاع .. وإفتحوا المعابر يامصاروة .. وإخواتنا اللى بــ يعانوا … و هــ تلاقى اللى بيقول طب ماتجيبوهم فى سيناء بدل ماهى فاضية .. وكل النغمات النشاز اللى إتعودنا نسمعها بين كل وقت والتانى … والهدف من ده كله هو الضغط على القيادة المصرية فى محاولة لحرق الكروت والمفاتيح اللى بتمتلكها القيادة السياسية والأجهزة الأمنية المصرية !

لكن ده مش هــ يحصل .. كان زمان وجبر … يعنى يروحوا يلعبوا غيرها … المهم بس إن إحنا نكون فاهمين اللعبة ماشية إزاى .. وإييه الدور اللى بتقوم بيه مصر .. وإييه طبيعة الصراع المحيط بينا وبيأثر علينا سواء بشكل مباشر أو غير مباشر .. ولازم تبقى فاهم ، إن جيم الشطرنج مش هــ يتوقف .. وهــ يفضل مستمر طول الوقت فى معركة البقاء بيننا وبين المعلم و صبيانه ..

و لهذا حديث أخر …

حفظ الله مصر برئيسها وجيشها وشعبها 🙏

لمتابعة تعليقاتكم