شرود الدولجية

18 Jan 2022

شرود الدولجية

————–

أصدقاؤنا …

اوعوا تتفاجئوا لما تلاقوا حد مؤيد للدولة .. وكان أحد فرسان السوشيال ميديا .. وأصبح له اتباع ومريدين وأولتراس .. وتلاقيه فجأة كدة انقلب بشكل غريب .. وبقى شايف كل حاجة وحشة .. وبيقولك أصل لازم يبقى فيه معارضة .. وانا بــ انتقد السلبيات !!!

معلش .. اسمحلى يعنى … السلبيات دى إحنا عارفينها أكثر منك .. وكلنا شايفينها .. وعايشينها … والأهم إننا عارفين اسبابها .. لكن تفتكر هل ده يخليك تتغير فجأة من النقيض للنقيض .. وتقول لنا نفس المبرر السياسى والاخلاقى اللى كان بيسوقهولنا طاقم الاخوان والكولجية وكذابين الزفة وكل رواد مواخير العهر السياسى .. المبرر اللى انت نفسك كنت ضده وبتهاجمه زمان .. من إن المؤيدين دول مطبلاتية ولجان مزقوقين .. وإنه لازم يبقى فيه معارضة ونقد للسلبيات …

الكلام ده فعلا قول حق .. وطبعا لازم يبقى فيه معارضة ونقد للسلبيات … لكنه للأسف قول حق يراد به باطل … أو انه لغرض ما فى نفس يعقوب …. عارف لييه !!؟

لما يكون موقفك الجديد ده .. وكلامك دلوقتى .. هو نفس اللى انت كنت بــ تنتقده زمان فى الأخرين وبتقول عليه انه غلط وعمالة وشم كلة … يبقى أكيد فيه حاجة غلط .. !

لما يكون موقفك الجديد ده .. وكلامك ونقدك للسلبيات .. مصحوب بتسفيه للايجابيات وانتقاص من حجمها وتأثيرها والناتج منها والمترتب عليها .. ولولا الملامة كان زمانك بتقول الجملة الاثيرة بتاعة “وأنا كمواااتن ايستفات لييه” … يبقى اكيد فيه حاجة غلط ..

لما يكون موقفك الجديد ده .. وكلامك ونقدك يحمل تطاول على رمز الدولة اللى انت ياما دافعت عنه وعن مواقفه وقراراته وانجازاته .. نفس الانجازات اللى انت النهاردة بــ تهاجمها وبــ تتريأ عليها .. يبقى اكيد فيه حاجة غلط .. !

لما يكون موقفك الجديد ده .. وكلامك ونقدك .. حجته الاساسية هو مشروعية المعارضة من وجهة نظرك … وفى نفس الوقت بتهاجم و بــ تتهم اللى بيعارض موقفك ده بإنهم إما مطبلاتية أو لجان أو مزقوقين عليك … يبقى أكيد فيه حاجة غلط …

لما يكون موقفك الجديد ده .. مصحوب بكلام عن عدم رضا الشعب وبتتكلم بإسم الناس .. نفس المبدأ اللى انت كنت بتهاجمه زمان فى الاخوان ومراكيبهم .. بإن ماحدش من حقه يتكلم بإسم الشعب .. فإسمحلى أقولك … هو انت محيطك الاجتماعى بالكامل يمثل كام واحد من الشعب علشان تحكم ان ده رأى عام (وبالمناسبة ده كان نفس كلامك برضوا ونفس ردك على اللى كان بيعمل كده) … وبالتالى .. يبقى أكيد فيه حاجة غلط ..

لما يكون موقفك الجديد ده .. وكلامك ونقدك .. خللى صفحتك تبقى مرتع للاخوان ، واللى مش إخوان بس بيحترمهم ، وشمامين الكلة .. والمغرضين .. وغيرهم .. وانت ساكت ومبسوط وشايف إن كلام التشجيع اللى بــ يتقالك منهم ده تأكيد لوجهة نظرك .. يبقى أكيد فيه حاجة غلط

لما فجأة كدة ، يتحول رأيك ووجهة نظرك فى أى حد واقف فى ظهر دولته فى ظل عودة الهجمة الشرسة من تانى مؤخراً ، انه يا إما مطبلاتى ، يا إما لجنة اليكترونية ، يا إما مغيب ومش عايش الواقع … يبقى أكيد فيه حاجة غلط …

لما تبقى لابس النظارة السودة طول الوقت .. وبتنشر طاقة سلبية وإحباط طول الوقت .. وبتتريأ وتسفه وتسخر من التقارير الدولية الايجابية عن البلد .. نفس التقارير اللى كنت بتستشهد بيها زمان … ولما يكون بقالك شهور وشهور طويلة ، مانشرتش على صفحتك أى كلمة إيجابية عن بلدك .. وعايز تقنعني فى الاخر انك معرض شريف وعايز المصلحة .. يبقى أكيد أكيد أكيييييييد ، فيه حاجة غلط !

إحنا مش بنشكك فى وطنية حد .. ولا بــ نتهم حد بالعمالة أو بإنه طابور خامس .. ولا بــ ننصّب نفسنا أوصياء على افكار حد أو وجهة نظره … لكن عايزين بس نفكر اصدقائنا .. انه من 2013 ، ناس كتيرة كانت بالفعل ملئ السمع والبصر .. وكانوا إما ضيوف دائمين فى برامج الفضائيات ، أو من خلال مداخلات تليفونية باعتبارهم قادة رأى على السوشيال ميديا ومن أشد المنافحين عن الدولة المصرية لما كان التريند هو رداء الوطنية فى وقت الاصطفاف الشعبى …

لكن لما ما أخدوش مقابل مواقفهم دى تنجيم وشهرة .. أو يمكن كانوا طمعانين فى مناصب فى الدولة الجديدة حتى ولو كانت شرفية.. أو ينالوا فرصة اعلامية .. انقلبوا على أعقابهم .. وبقت صفحاتهم عبارة عن ماخور ضانى ، و شمّ كلة .. وأصبحت الدولة ورموزها بــ يتم انتهاكهم والاسائة لهم فى التعليقات مع كل بوست بينشروه على صفحتهم .. و على مرأى ومسمع منهم .. وهم مبسوطين أوى بالتريند الجديد ده .. وكأنه نوع من الانتقام فى مقابل التجاهل !!

والامثلة عندنا كتيرة … سواء الأخ ده اللى شهرته “عبده مشتاق” .. صاحب مركز مش عارف اييه للدراسات السياسية اللى ماحدش يعرف ده بــ يبيع إييه بالضبط ، و اللى ياعينى نفسه حتى عسكرى يقبض عليه تحرى علشان يعمل فيها بطل وشهيد المعارضة الوطنية …… وإلا الخبير الاقتصادى اياه اللى انت ماتعرفلوش هو من حزب مؤيدى الاغا والا من عشاق الملالى والا من قبيلة أسفين ياريس والا اييه بالضبط المهم انه راشق فى اى مصلحة تنشر سلبية وتسفه من الواقع … وغيرهم وغيرهم … والبقية تأتى … و إفتح القوس وحط جنبهم ما إستجد علشان يضم جنب اخواته !!

والحجة هى هى .. مافيش غيرها … اصلى بــ أنتقد السلبيات !!! .. طب ما الواد محمّا على بيقول إنه بينتقد السلبيات .. ومعتز وناصر وخالد على وعمرو واكد وغيرهم كتير .. كل دوول بيقولوا إنهم بينتقدوا السلبيات … … لأ .. أنا مختلف .. أنا اصلى عايز المصلحة .. وشوفوا مواقفى زمان … وانا ماحدش يزايد على وطنيتى !!!

معلش اسمحلى انت وغيرك … مواقفك زمان دى تخصك لواحدك … أخدتها بناء على حسبة شخصية ليك انت جوة دماغك .. أو لهدف معين كان نفسك تحققه … لكن مواقفك دى مش هــ تخلّينى أنا كمواطن ، أديك “كارت بلانش” علشان تعمل اللى انت عايزه وتقول اللى انت عايزه من غير مايكون ليا الحق انى أقيّم كلامك .. و أوزنه .. وأقبله أو أرفضه ….

فيه سلبيات !!؟ .. ااه طبعا فيه سلبيات … زى أى حتة فى العالم .. لكن مسيرها تتغير .. بالعمل والايجابية والنقد المثمر البناء مش الهدام .. والدولة بتبذل كل جهدها فى السكة دى . وإحنا كمان كشعب بنقدم اللى نقدر عليه ….. وكل شيئ سلبى هييجى وقته وهيتصلح .. زى مافيه سلبيات كتيرة اتصلحت واتغيرت بعد ما كنا ظنينا إنها خلاص بقت قدرنا .. لكنها اتصلحت .. ومع الوقت هــ ننسى الشيئ السلبى ده .. لأننا هنبقى عايشين فى واقع اجمل بإذن الله .. لكن الحاجة الوحيدة اللى مش ممكن تتنسى أبدا .. هى المواقف !!

الدولة مكملة بإذن الله … وهــ نعدى الصعب بإداكنا ووعينا وايجابيتنا فى التعامل مع التحديات والسلبيات .. والظهير الشعبى لسة بخير .. والتعليقات على كلامك فى صفحتك تشهد بكدة …

والغربال هيفضل يفرز …

والمجد للثابتين … المبدأ اللى بــ يضايقك أوى إنت وغيرك 😉🙂

حفظ الله مصر برئيسها وجيشها وشعبها 🙏

لمتابعة تعليقاتكم