مجرد بداية ….. !!!

23 Jan 2022

مجرد بداية ….. !!!

——————–

من إمبارح ومافيش حديث غير عن الفيلم الجديد ده اللى إسمه أصحاب ولا مش عارف إييه .. واللى تم بثه من خلال منصة نتفليكس الأميريكية … وطبعا أكيد معظمكم تابع اللى بــ يتقال عن محتوى الفيلم سواء على مواقع التواصل ، أو حتى من خلال برامج التوك شو …

والغريب إن صناع الفيلم سواء من الإنتاج أو الإخراج أو التمثيل .. واللى بــ يدافعوا عن موقفهم وعن وفكرة الفيلم ومحتواه بكل قوة ، بحجة إن ده يندرج تحت بند حرية الإبدع والفكر والرأى .. وخلفهم كتيبة من الإعلاميين وبعض الفنانين اللى بيظهوا دايما فى مواقف مماثلة .. بتلاقيهم هم نفسهم المعترضين بشدة على رأى الناس فى الفيلم وبــ يهاجموهم ، وشايفينهم جهلة ومتخلفين ، وماينفعش يعملوا كدة !!! …. طب ياعم الحاج من غير ما تحزأ جامد أوى كدة إنت وهو … مش ده برضوا حرية رأى .. ومن حق أى حد يعترض عليك … وإلا حرية الرأى دى لما تكون ماشية معاك بس .. لكن لما تبقى ضدك يبقى لأ !!؟

والأغرب لما تلاقى الإعلامى الشهير إياه صاحب أعلى أجر وأعلى نسبة مشاهدة بين الإعلاميين .. واللى فتح برنامجه قبل كدة كمنبر للدفاع عن مطربى المهرجانات وأغانيهم الهلس ، وسخر من كل إجراءات تقنين النوع ده من الأغانى ، وإستهزأ بكل من وقف ضد هذا النوع من الفن الهابط بحجة حرية الإبداع ، وإن ده فن له جمهوره .. تلاقيه برضوا طالع فى برنامجه بيدافع عن الفيلم وعن فكرته وبيمدح فى أداء الممثلين فيه .. وبيدعوا بأسلوب غير مباشر لمشاهدته !!! … طب إنت مين بالضبط .. ومصلحتك إييه فى تحويل برنامجك لمنبر للترويج لكل ماهو منحط !!؟؟

والحقيقة علشان نبقى واضحين … إحنا ما إتفرجناش على الفيلم ..، ومش هــ نتفرج عليه … وبالتالى فإحنا مش هــ نتكلم عن محتوى الفيلم ولا هــ نقيمه فنياً ولا حتى هــ ننتقده أخلاقياً … لكن إحنا عندنا رسالة واضحة للجميع .. هــ نلخصها فى مجموعة من النقاط …

#أولا .. الفيلم ده مهما حصل ، ومهما إتقال عليه .. سلباً أو إيجاباً .. وسواء نجحت الحملة ضده وإلا لأ .. فــ مش هــ يكون أبداً نهاية المطاف … لكنه بداية لعشرات الأفلام والأعمال والأفكار اللى هــ تمشى فى السكة دى ..

#ثانيا .. فيه توجه عام عالمى للترويج للإنحطاط الأخلاقى والتوجهات الشاzة .. وبالذات فيما يخص المثLية الجنسية .. ومع وضع الإنترنت الحالى .. وإن كل شيئ اصبح متاح .. وإنتشار عشرات بل مئات المنصات والمواقع اللى بتعرض كل شيئ وأى شيئ لتحقيق أعلى نسب مشاهدة وجذب أكبر عدد من المتابعين بغض النظر عن المحتوى الأخلاقى .. فــ بكل أسف مش هــ يبقى فيه أى نوع من السيطرة على المحتوى مهما تعارض مع قيم المجتمع .. أى مجتمع .. فى أى دولة

#ثالثا .. فيه حالة من الدفع بشدة لتمرير أفكار وأخلاقيات شاzة .. وإستهداف كل المجتمعات . وبالذات المجتمعات العربية والشرقية .. فى محاولة لضرب المجتمعت دى من الداخل .. و فى نفس الوقت ، فيه ناس بتشتغل على الترويج للحوادث المجتمعية المنكرة الشاzة وإظهارها ، وبروزتها من خلال الإعلام والسوشيال ميديا .. والحديث المستمر عنها مهما كانت حوادث فردية ونسبتها قليلة .. علشان لما يبيعلك الأفكار والأعمال الشاzة بتاعته وتيجى تعترض .. فــ يقولك .. وإنت بتعترض لييه .. ماهو ده موجود عندك وإحنا بنعرضلك الواقع .. ويقلب لك الأية ، وكأن المجتمع كله بقى كدة …

والترويج الشديد للكلام ده .. هو نفس اللعبة القديمة الى كانت بتتلعب لترسيخ صورة ذهنية سيئة جواك .. عنك وعن بلدك .. ويقولك إنت وحش ومنحط . وإن المجتمع منحل أخلاقياً وبعيد عن الدين .. وبالتالى نرجع تانى نترمى فى حضن الجماعات إياها ، واللى هــ تستغل الفرصة علشان تصب فى العقول أفكار التخلف والردة الفكرية بإستغلال نماذج شاzة والترويج لها بإعتبارها ظاهرة عامة …

يعنى من الأخر .. دعاة التفسخ الأخلاقى ، أوالتطرف الفكرى والدينى .. الإثنين بيخدّموا على بعض .. مش شرط يكون فيه تنسيق بين التيارين .. لكن الإثنين مايقدروش يعيشوا من غير بعض .. لأنهم تيارين على طرفى نقيض .. وكل تيار فيهم بــ ستمد قوته و حجته و وجوده أمام أتباعه .. من وجود التيار الأخر !!

هــ تقوللى طب الحل إييه !!؟ …

الحل فيك إنت … فى وعيك .. فى تمسكك بالفكر السوى … فى رفضك للعهر والتطرف الفكرى ، تحت أى مسمى سواء كان مسمى حرية الفكر والإبداع والتحرر الأخلاقى المنفلت .. أو التزمت والتطرف الدينى

يعنى مثلا هــ نلاقى مؤخرا إن منصة زى نتفليكس ، حصل لها تراجع فى قيمة أسهمها فى البورصة بحوالى 22% .. وبعد عمل دراسة إستقصائية ، كانت أراء بعض الناس فى المجتمعات الغربية هو توقفهم عن متابعة المنصة بسبب إعتراضهم على المحتوى اللى بــ يتم بثه من خلالها واللى بيتعارض فى حاجات كتيرة مع أخلاقياتهم ..

ده مجرد مثال يوضحلنا إنه فى الأول وفى الأخر .. المفتاح فى إيدينا إحنا ..

إحنا اللى بنحافظ على قيم مجتمعنا .. وإحنا اللى بنسمح بتمرير أفكار معينة .. أو بنقف قصادها .. ومانسمحش لأى حد إنه يفك لوغاريتمات قيمنا وعاداتنا وموروثاتنا الدينية والأخلاقية .. تحت أى شعار .. ومهما كان المبرر .. سواء شعارات التحرر وحرية الإبداع من خلال مروجى الإنفلات الأخلاقى .. أو مبررات الموروث الدينى الخاطئ من خلال الجماعات الظلامية

لكن الخطر مش هنا .. الخطر فى اللى بــ يتم تمريره فى عقول أبنائنا … سواء عن طريق السوشيال ميديا أو من خلال برامج الأطفال والكارتون والأفلام اللى بــ يتم إنتاجها وبثها على المنصات المختلفة من أجل إفساد المستقبلات الأخلاقية اللى فى عقول أبنائنا … خطر بيهدد الأجيال القادمة بشكل كبير .. ولازم نحترس وناخد بالنا منه … لأن إفساد وتدمير عقول الأجيال الصاعدة هو إفساد للمستقبل نفسه .. مستقبلنا ومستقبل بلدنا …

و ده هــ نبقى نتكلم عنه فى مقال قادم …. وقريب بإذن الله

حفظ الله مصر برئيسها وجيشها وشعبها 🙏

لمتابعة تعليقاتكم