الخطر القادم ….. !!!

24 Jan 2022

الخطر القادم ….. !!!

——————-

إلحاق للمقال اللى نشرناه إمبارح بخصوص الفيلم اياه .. واللى بيروج بشكل غير مباشر ((((غييير مبااااشر)))) ، لفكرة المثلية الجنسية .. وإن الشخص السوى الوحيد بين مجموعة الاصدقاء اللى فيهم العبر ، هو الشخص المثLى اللى مخبى حقيقته ياعينى علشان المجتمع الشرير المتخلف مش فاهمه !!! …

فى الفيديو القصير ده .. واللى نتمنى انكم تشفوه .. هتلاقوا تجربة شخصية مباشرة لأب وأم .. مش من مجتمعنا لكن بيتكلموا عن الخطر القادم .. الخطر اللى بيهدد الاجيال الصغيرة … من خلال معايشة لتجربة حصلت مع بنتهم الطفلة اللى عندها 7 سنوات وهى بتلعب لعبة على الإنترنت!

المشكلة دايما بتبقى فى تسويق الفكرة الخبيثة بشكل غير مباشر … الفكرة اللى بتضرب فى اساس الطبيعة السوية أو الاخلاق الإنسانية والمجتمعية أو صلب العقيدة .. وغيره وغيره وغيره … والمشكلة الأكبر إن الأسلوب ده مابيتعملش بشكل فج .. لكنه بيتسرسب واحدة واحدة .. وبأسلوب لطيف وجذاب .. لحد مايترسخ فى اللاوعى .. ويدمر الفلتر الاخلاقى اللى ربنا خلقه جوة كل نفس بشرية سوية .. وبعدها يتحول الشخص وتتحول معتقداته وافكاره وتوجهاته .. إما بالمشاركة فى الفعل .. أو بالتعاطف الفكرى وتقبل الفكرة مهما كانت تخالف الناموس الطبيعى اللى ربنا خلق عليه البشر !

الطفل الفرنسي اللى راح يحارب مع داعش فى سوريا وأصبح حاصد للرؤوس .. امه قالت عليه انه كان طفل سوى وطيب جدا لكنه اتقلب فجأة وتحول من النقيض للنقيض .. والحقيقة إنه ما اتقلبش فجأة ولا حاجة .. لكنه كان بقاله شهور ويمكن سنين بيتجرع الفكر الارهابى من خلال النت .. واللحظة اللى وصل فيها لمرحلة التشبع واكتمال عملية غسيل المخ .. هى اللحظة اللى امه قالت إنه اتقلب فجأة … لأن مرحلة غسيل المخ بتكون بدون أى مقدمات.

الشاب اللى ألحد .. واللى كل اصدقائه قالوا عنه انه كان شخص وديع ومستكين وبيصلى معاهم فى الجامع ، لكنه اتقلب فجأة … والحقيقة برضوا إنه ما اتقلبش فجأة ولا حاجة .. لكنه كان بقاله شهور ويمكن سنين بيتجرع فكرة الالحاد من خلال النت .. واللحظة اللى وصل فيها لمرحلة التشبع واكتمال عملية غسيل المخ واتخاذ قرار التغيير .. هى اللحظة اللى أصحابه قالوا إنه اتقلب فجأة …

الطفلة الصغيرة اللى راحت لأبوها وسألته بكل براءة .. يا بابا .. هو ال Boys ممكن يتجوزوا بعض … السؤال ده مش وليد اللحظة .. لكنه نتاج سم زعاف بيتم بثه على مدار الساعة من خلال المنصات الإعلامية وبرامج الكارتون وفيديوهات اليوتيوب وكل المواقع اللى بتبث مادة فيلمية مصورة .. سم زفاف بيتم زرعه فى عقول ابنائنا وبناتنا من غير مانشعر .. ومش هنشعر بيه غير بعد سنين لما يكون فات الاوان .. لأننا بعدنا عن ابنائنا وتخلينا عن الدور التربوي والتوعوى وسيبناه لمواقع التواصل ومنصات الافلام والكارتون اللى جاى من مصادر مجهولة ..

تفتكر النتيجة هتكون اييه على عقول ابنائنا وبناتنا .. وهم بيتفرجوا على كرتون فيه بطوطة وبطوطة بيحبوا بعض .. وبيتقال لهم من خلاله ، إن مشاعر الحب دى مشاعر سامية حتى بين الأجناس المتماثلة !!

تفتكر النتيجة هتكون اييه على عقول بناتنا وابنائنا .. و هم بيتفرجوا على حلقة والا مسلسل بيصور الشخص المثLى إنه شخص حبوب وكيوت ومحبوب من اللى حواليه وشاطر فى شغله أو دراسته .. وإن المجتمع هو اللى مضطهده !؟

الكارثة فى الجهاز الملعون ده اللى فى ايد كل طفل واللى اسمه الموبايل .. واللى خلّى كل البشر .. كبار وصغيرين .. أصبحوا منفتحين على الفضاء الإلكتروني بكل ما يتم بثه من خلاله من سموم فكرية واخلاقية .. تعمل على تسميم العقول .. وتقوم بضرب الثوابت الدينية والاخلاقية للمجتمعات فى كل العالم .. وبالذات فى مجتمعات الشرقية

هتلاقى شخص لذيذ كدة كالعادة ، بيتنصل من مسئوليته ويرميها على غيره ويقولك .. طب وفين الدولة .. أصلها لازم تمنع الكلام ده !!! …. تمنع اييه حضرتك !!؟ .. تمنع مواقع التواصل !؟ .. وتحجب اليوتيوب !؟ .. وتقفل جووجل !؟ .. وتقفل كل منصات الافلام والمسلسلات !؟ .. وتغلق المواقع الاباحية !!؟ .. وتهد السنيمات !؟ .. او تاخدها من اصيلها وتقطع النت من بابه علشان نمنع التوجه العالمى ده من تخريب عقول ابنائنا !؟ .. تفتكر ده ممكن عملياً !!؟ … اكيد لأ ..

المنع مش الحل .. فكرة المنع اثبتت فشلها .. دور الدولة مايكونش بالمنع .. لكن دورها فى تطوير التعليم وبرامج التوعية وإنتاج الافلام والمسلسلات اللى بتبرز الفكر السوى .. ودعم المؤسسة الدينية فى مواجهة الخطاب الظلامى المنفلت اخلاقيا أو المتطرف دينيا ..

والاهم والحل الامثل .. إننا احنا نضطلع بمسئولياتنا .. ونقرب من ولادنا ونفهمهم .. ونوعيهم .. ونعرفهم الصح والغلط .. مش فى صورة اوامر او نصائح موجهة .. لأ .. لكن بشكل غير مباشر .. لأن طبيعة الاجيال الجديدة .. ويمكن طبيعة البشر بشكل عام ، بتنفر من التوجيه المباشر المفضوح … وهو ده الشيئ اللى فطن له أصحاب الفكر الخربان والمروجين له .. وبيلعبوا على النقطة دى كويس جدا .. وبيبثوا سمومهم بشكل خبيث وبأسلوب غير مباشر …

والهدف بشكل عام .. طمس الهوية وضرب الثوابت .. وتمييع الاخلاق .. وتدمير الدين .. وهدم الشخصية السوية .. وكل ده سيؤدى فى النهاية لتكدير السلم المجتمعى .. واسقاط القوميات .. وتدمير الاوطان .. وسحق المثل والمبادئ الأخلاقية وأسس الدين الربانى …

الموضوع مش سهل .. ومسئوليتنا كبيرة مع ابنائنا وكل الاجيال الجديدة ..

تحياتنا للجميع .. ونرجوا إن المقال ده مايكونش اخر مقال لينا … لأننا نعتقد اننا تجاوزنا فيه خطوط حمراء كثيرة

حفظ الله مصر برئيسها وجيشها وشعبها 🙏

لمشاهدة الفيديو و متابعة تعليقاتكم