الحراك .. حقيقة أم أكذوبة !!

12 Feb 2022

الحراك .. حقيقة أم أكذوبة !!

—————————

من أواخر شهر نوفمبر الماضى .. كنا بدأنا نسمع عن حالة من الغليان فى الشارع .. وبدأ الحديث عن حراك ثورى يقترب .. وإن الإستعدادات كلها علشان 25 يناير -ومش عارف لييه الحقيقة 25 يناير بالذات- وكأن اليوم ده يوم متوضى ، وإن الثورة ماتنفعش فى أى يوم تانى غيره ..

لكن ما علينا .. المهم إن الكلام كتر عن الحراك الثورى فى 25 يناير الماضى .. وكالعادة جاء اليوم وعدى .. ومر وراه ايام وأسابيع ، ومافيش لاحس ولا خبر … والسؤال اللى بيطرح نفسه .. هل كان الموضوع حقيقى ، وإلا كذبة زى كل مرة … بمعنى … هل كان فيه حراك حقيقى .. وإلا مجرد حشد أليكترونى .. ده لو ينفع نوصف اللى حصل ده بإنه حشد يعنى !!

والحقيقى إن الحراك كان حقيقى … هو مش حراك بالمعنى المفهوم .. ومابدأش من أواخر نوفمبر لكن بدأ التحضير له من قبلها بشوية … وهــ يفضل مستمر حبة حلوين فى الفترة القادمة … وأى حد من أصدقائنا .. من كتيبة الوعى .. وأعضاء الظهير الشعبى للدولة المصرية يقدر يلاحظ ده ويشوفه ويشم ريحته الضانى بمنتهى السهولة ..

واضح إن توالى الفشل وسقوط الكوارث يوم بعد يوم على رؤوس قادة التنظيم ، واللى بــ يمولوهم ، واللى مشغلينهم … وإحتراق كل الرموز اللى كانوا بيراهنوا عليهم سواء كانوا من الجماعة أو من خارجها من المركوبين فكريا .. أو من اللى واخدينها سبوبة … بالإضافة لتراجع مصادر التمويل .. وغلق كثير من أبواقهم الإعلامية .. كل ده أثر بشكل كبير على معاولهم لهدم الدولة وتغييب وعى الشعب … وبدأوا يرجعوا تانى لنفس اللعبة القديمة اللى بــ يتفوقوا فيها بشكل كبير … واللى مايشوفش من الغربال !!

⬅️ هــ تلاقوا هجوم على مؤسسة الأزهر ومحاولات متوالية لتشويه رموزه .. ونشر كوميكسات عن شيوخه .. وإجتزاء تصريحات ممثليه .. وبالذات الشيخ الطيب شيخ الأزهر … و ده لأن هدم مؤسسة الأزهر أو حتى تشويهها من وجهة نظرهم ، هــ يخلى الناس تتجه تانى لشيوخهم !!

⬅️ التسخين بشكل كبير فى إتجاه العلاقات الشعبية بين مصر والسعودية والإمارات … ومحاولات مستمرة لضرب السلم المجتمعى بين الشعوب .. وخلق حالة من الإحتقان الغير مبرر .. ولأسباب واهية .. و ده مش بيصب فى مصلحة حد غير مصلحة صناع المؤامرة

⬅️ حملات مستمرة وممنهجة ، لتشويه أى خطوات بتقوم بيها الدولة على المستوى الداخلى سواء فى الملف الإقتصادى أو البنية التحتية ، وتجاهل كل الإيجابيات ، والتركيز على السلبيات وتكبيرها وتضخيمها بشكل مبالغ فيه

⬅️ النفخ فى مشاعر التعصب الرياضى ، وإضرام النار بين مشجعى الأندية .. ويمكن بطولة الأمم الأفريقية قللت من المشاعر دى بعد ما إلتف الناس كلها حول المنتخب .. وإختفت مظاهر التعصب .. وعشلان كدة كان لازم يتم التكسير فى المنتخب بكل لاعبيه ورموزه علشان ترجع من جديد نعرة التعصب للفانلة المحلية .. لأن ده بيخلق صراع بين طبقات الشعب يخليهم ينفخوا فى ناره ويضخموه … مع الوضع فى الإعتبار إن المنافسة مطلوبة .. لكن بدون تعصب.

⬅️ الهجوم على كل رموز الدولة ومحاولة تشويههم والتقليل منهم .. سواء كانوا رموز سياسية أو فنية أو حتى رياضية … وكانت على سبيل المثال لا الحصر اللى كان بيحصل مع “مو-صلاح” على مدار الشهور اللى فاتت ، من قبل حتى بطولة الأمم الأفريقية زى ما حصل بعد لقائه الإعلامى اللى نشرنا عنه مقال .. ومحاولة التطبيل لصالح ناس تانية زى الإرهابى الهربان نكاية فى محمد صلاح .. وأخيراً التطبيل لساديو مانيه ، لدرجة إن صفحاتهم وابواقهم الإعلامية كان فاضل لهم شوية ويقولوا إنه هو اللى نشر الإسلام فى السنغال …. وطبعا ناهيك عن إستهداف رئيس الوزراء المصرى بالكوميكسات .. وأسد الخارجية سامح شكرى .. وعودة المزايدة على الدور المصرى فى ملفات الشرق الأوسط وملف القضية الفلسطينية من جديد ..

⬅️ نشر الشائعات اللى شغال زى الولعة بقاله كام شهر … والترويج لأكاذيب منسوبة لمواقع مجهّلة .. أو إجتزاء تصريحات من مواقع دولية وترجمتها بشكل مغاير للحقيقة .. وأخرها إن مصر خلاص هــ تفلس !!

اللى فات ده مجرد مظاهر وأمثلة للى بيحصل على السوشيال ميديا .. و ده طبعا بــ ينعكس على بعض القنوات الإعلامية والصحف .. واللى بكل أسف أصبح فرق الإعداد فيها بــ يستقوا معلوماتهم واخبارهم .. و بــ ياخدوا سكريبتات برامجهم من صفحات السوشيال ميديا …

إحنا فقط بنلفت الإنتباه للى بيحصل ، علشان اللى لسة ما أخدش باله يبتدى ياخد باله .. ومايتسحلش وراء التريندات اللى بتطلع كل شوية .. ولازم نبقى فاهمين إن الموضوع ده مستمر معانا شوية .. لأن مافيش حاجة فى إيديهم يعملوها غير الكلام ده … ولازم نبقى منتبهين كلنا لده ..

طبعا اللى بيفكروا فيه ده مش هــ يحصل .. وبعيد عن شنبهم .. لأن مستوى الوعى إختلف تماما .. وإرتفع بشكل كبير .. بسبب إرتفاع الإهتمام بالشأن العام .. والإطلاع على كل المستجدات الدولية والخارجية اللى بتأثر على بلدنا ..

مش هــ قول خليهم يتسلوا .. لكن هقول لهم ، المحاولة مش عيب 🙂

حفظ الله مصر برئيسها وجيشها وشعبها 🙏

لمتابعة تعليقاتكم