ما بين الجيش و المدنيين و كلمة السر أه .. كده

 8 May 2014

ما بين الجيش و المدنيين و كلمة السر  أه .. كده

————————————————-

 في حديث سيادة المشير عبد الفتاح السيسي استغرب الناس من طريقته في حل المشاكل و تعبيراته و المدي الزمني الذي وعد به لحلها.

 فلما اتكلم على موضوع اللمض الموفرة و قال له في أوروبا تاخد أربع سنين. بس ممكن نخلص الموضوع ده في مصر في ثلاث شهور … قاله ازاي بس ؟؟؟؟ قام ناظر له بحده و خابط بسيف ايده و قال بحدة ” اه … كده” حنعملها و حتشوف 🙂 🙂

 و لما اتكلم علي مزارع في الصحراء قاله حيكون جاهز اول دفعه فيها في خلال ست شهور قاله ازاي بس ؟؟؟؟ قام بردوا بمنتهي الحده خابط بسيف ايده و قال بحدة ” اه … كده” حنعملها و حتشوف 🙂 🙂

 طب هو ايه الموضوع بالظبط …. بالنسبة للعسكريين الموضوع ده عادي لكن للمدنيين اللى زي حالاتنا الموضوع جديد عليهم و اكيد حيستغربوا زي ابراهيم عيسي بالظبط .

 الجيش المصري ده اصلي حدوته كبيره أوي …  🙂 🙂 🙂 و باختصار سر قوة الجيش المصري في انه من اكبر المؤسسات في العالم بتعتمد و تستثمر باسلوب علمي بالطاقات البشريه و هم محترفين في كيفية ايجاد الحلول المستحيله و تنفيذها باقل الامكانيات في وقت قياسي باقل التكاليف باستخدام الطاقات البشريه و هم خبراء في كسر القواعد و المقايس العلميه المتعارف عليها بين المدنيين اللى زي حالتنا.

و خلوني اشرحلكم وجة نظري من خلال اربع امثله …. مثالين عسكريين …. و مثالين مدنيين في كيفية استخدام الطاقة البشريه:-

 في 1973 و كسرا لكل القواعد و العلوم العسكريه اللى عبر و هدم خط بارليف هو الجندي و بعد ما خلص اللى مكنش يقدر عليه العلم و الاله. عبرت الدبابه 🙂 🙂

 في 1973 و قبل الحرب واجه الجيش المصري مشكلة كادت تلغي الحرب نفسها و هي منع السوفيت وقود الصواريخ عن مصر و كان علم تصنيعه موجود في اربع دول كبري فقط لانه كان يعتمد علي علم متقدم جدا ….. لكن في 6 شهور فقط ادخل الجيش علم تصنيع وقود الصواريخ لمصر و قام بتصنيع مئات الاطنان منه.

 في اوائل الثمانينات كانت مصر تعاني من ضعف شبكة التليفونات و كانت تحتاج الى اعادة انشاء السنترالات و مد شبكة التليفونات بالكامل لبيت بيت ….. اكبر شركات المقاولات في العالم لو اجتمعوا لتنفيذ المشروع لن يقل عن خمس سنوات و بتكلفه مليارات الدولارات …. الجيش خلص مصر كلها في 6 شهور فقط و بدون تكلفة على الموازنه العامه.

 محور مدخل طريق السويس من جهة مطار القاهرة …. اكبر شركة مقاولات و حسب المعدلات العلمية الهندسيه التنفيذيه لا تستطيع تنفيذه قبل عامين …. الجيش نفذه في 120 يوم فقط .

 طب ايه الموضوع و ازاي ؟؟؟ …. الموضوع ببساطه كلمة السر ” اه …. كده” ….. في كل الامثله اللى فاتت اكيد وقف القائد و دار الحديث التالي:-

 القائد :المهمه دي تنفذوها و تحلوا كل المشاكل المتعلقه بيها و في الفترة الزمنيه دي و بالامكانيات اللى معاكم.

 الظابط : يا فندم العلم و المقاييس الهندسيه بتقول مينفعش ….

 القائد بمنتهي الحده و الحزم : متقوليش ازاي …. لكن حتنفذها …. ” اه … كده” و لو العلم بيقول مينفعش …. اللى عمل العلم و المقاييس دي بني ادم زيك …. يبقي تغير و تخترع علم جديد و تنفذ.

 و هو ده بالفعل اللى بيحصل …. بس القائد مش بيسيبه لكن بيديله كل الدعم و بيوفر ليه كل الامكانيات من مراجع علمية و خبرات و معامل و كل ما يحتاجه لحل مشاكله و لو وصلت لاختراع علم جديد لو تتطلب تنفيذ المهمه ذلك ….. عشان كده الجيش لا يعرف المستحيل.

 المدنيين اللى زي حالتنا طلعنا و لا نزلنا موظفين او مسؤولين عن موظفين …. لكن الجيش مختلف عننا خاااااااالص.

 وضع مصر محتاج معجزه و لن نقف و لن ننهض و نصنع المعجزات الا بالعمل الجااااد …. و حتي لو اشتغلنا بطريقه ” اه ….. كده” …. يا تري حنعرف ؟؟؟؟ يا تري حنكون على قد المسؤوليه ؟؟؟؟؟

لمتابعة تعليقاتكم