المظلومية الإخوانية .. لا مؤاخذة .. أصلنا شعب بــ ينسى

22 Apr 2015

المظلومية الإخوانية .. لا مؤاخذة .. أصلنا شعب بــ ينسى

—————————————————–

شئ مثير للقهر والغيظ أننا نشوف بعض الأصوات تتعالى اليومين دوول ، وخصوصاً بعد سلسلة الأحكام القضائية الأخيرة اللى صدرت على بعض رموز الإخوان اللى شاركوا فى قتل الشعب المصرى ، وشاركوا فى إختطاف دولة وشعب بأكمله ومحاولة تغيير هويته .. بــ تنادى بالتهدئة !!

الأصوات اللى بتنادى بإنه كفاية كدة .. وحرام اللى بيحصل فى الإخوان .. وخلاص نتصالح بقى .. وهم برضوا مصريين … و .. و .. و …… وكل الكلام اللى من النوعية دى بيثبت حاجتين مهمين جداً:

الأولى .. إننا فعلا شعب طيب وبــ ينسى بسرعة .. !!

الثانية .. إن الألة الإعلامية الإخوانية ، وعناصرهم سواء كانوا إخوان بالإنتماء أو بالتعاطف من اللى بيقولوا على نفسهم مش إخوان بس بيحترموهم ، و اللى متواجدين و مندسين بين طبقات الشعب المصرى فى المصالح والشركات والمؤسسات والمدارس ، وعلى مستوى الأصدقاء والزملاء والجيران وحتى الأقارب .. بدأ كلامهم يجيب نتيجة ، وكل اخوانى ماسك ودان اللى حواليه ونازل زن وتباكى وصعبانية لحد ما بدأو ينجحوا إنهم يسرّبوا روح المظلومية فى نفوس المصريين .. والسبب إننا فعلا شعب بــ ينسى !! .. لدرجة إن فيه ناس من اللى نزلوا 30 يونيو نسيوا أصلاً هم نزلوا ليه !!!

لكن إحنا مانسيناش ..

ومش هــ ننسى ..

مش هــ ننسى الكذب ، والتدليس ، والمؤامرات ، والتواصل مع السفارة الأميريكية ، واللعب على عواطف الشعب ، وتزوير الحقائق ، والمتاجرة بالدم والدين والمبادئ ، وكل شئ يمكن المتاجرة به وإفتكرو الفيديو بتاع “القصاص” !!

مش هــ ننسى حنث مرسى بالقسم الرئاسى ، ولا إفراجه عن مجموعة من الإرهابيين والبلطجية وتجار المخدرات بقرار العفو الشهير علشان يحول سيناء لمركز تجمع إرهابى ويتواصل مع الظواهرى و يستدعى كمان إرهابيوا أفغانستان .. وفى نفس الوقت إرهاق الشرطة بالجرى وراء تجار المخدرات والعصبجية والبلطجية اللى أطلق سراحهم بقرار العفو علشان يهددوا أمن وسلامة المصريين. !!

مش هــ ننسى الإعلان الدستورى الديكتاتورى اللى حول مرسى إلى نصف إله .. ولا هــ ننسى الدستور اللى إتطلسق فى يوم وليلة ، وإتسلم و إتوافق عليه فى مسرحية هزلية ساخرة ، و إقرار قوانين سرقوا بيها أحلام شعب بحاله .. !!

مش هــ ننسى ميليشيات الإخوان واللى عملوه فى الناس أمام مقر المرشد و أمام مقر المخابرات العامة فى اسكندرية وأمام قصر الإتحادية .. “وجبنة نستوا يامعفنيين” وقتل الصحفى الشهيد الحسينى أبو ضيف .. والكذب والتلديس فى حق اللى ماتوا لدرجة الإدعاء بإن المسيحيين اللى ماتوا كانوا إخوان ….

مش هــ ننسى سمعة مصر اللى بقت فى الأرض ، والإستقبالات المهينة فى كل الدول بلا إستثناء الممثلة فى شخص الرئيس المصرى .. و مش هــ ننسى مؤتمر الأمن القومى السرى الهزلى اللى إتذاع على الهواء والعالم كله إتفرج على الرئاسة المصرية وعلى النخبة ، وهم بيضعوا إقتراحات لحل الأزمة لا ترقى إلى إنها تكون إقتراحات حضانة أطفال !! .. بالإضافة للفشل الكامل فى كل الملفات الخارجية والداخلية ..

مش هــ ننسى التمكين ، والسيطرة على كل مقدرات الدولة ، ووضع كوادر إخوانية على رأس كل مؤسساتها من أول الوزارء للمحافظين لدرجة إن محافظ الأقصر كان واحد من اللى شاركوا فى قتل السياح فى التسعينات ، و من اللى نادوا بهدم الآثار !! .. ومش هــ ننسى كمان إحتفالات نصر أكتوبر اللى كان جالس فى منصتها قتلة السادات الإرهابيين المنتمين للجماعة !!

مش هــ ننسى مؤتمر الجهاد بتاع سوريا اللى قرروا فيه إنهم يبعتوا مصريين يحاربوا فى سوريا علشان يرضوا الأمريكان .. و ده طبعا غير صديقى العزيز شيمون بيريز ، وتصريحات القردة والخنازير اللى قال مرسى فى أميريكا إنها إجتزأت من سياقها .. ده غير طبعاً إختفاء دعاوى “ع القدس رايحين شهداء بالملايين”

مش هــ ننسى الوجوه القميئة لقيادات وشيوخ الجماعة من أول المرشد محمد بديع لــ مفتى الإخوان لــ أسامة ياسين … ولا هــ ننسى التصريحات السافلة المستفزة للبلتاجى وعصام العريان وصبحى صالح وصفوت حجازى عن الجيش المصرى وتهديداتهم للشعب المصرى !!

مش هــ ننسى مشروع النهضة ، وطائر النهضة أبو جناحين ، و ريش وذيل ، و الـ 200 مليار اللى كانوا جاهزين للضخ فى الإقتصاد المصرى بمجرد وصول مرسى للحكم .. وبعدين يطلع  خيرت الشاطر علشان يقول بمنتهى الصفاقة والتبجح إن مافيش حاجة إسمها مشروع نهضة ، و احنا ما قلناش كده والاعلام هو اللى فهم غلط !!

وأخيرا .. مش هــ ننسى الدم .. دم المصريين اللى سال شعباً وجيشاً وشرطةً .. من أول اللى ماتوا على الحدود وهم بيفطروا .. لغاية المحافظة على أرواح الخاطفين والمخطوفين .. و البيوت والمحلات والسيارات اللى تم تفجيرها وحرقها .. و الكمائن اللى تم قتل كل افرادها سواءً كانوا ضباط أو مجندين .. ومديريات الأمن وخطوط الغاز اللى تم تفجيرها .. وتدمير البنية التحتية للدولة من شركات خدمية لأبراج كهرباء الضغط العالى … وغير ده كله .. الأطفال اللى إترمت من فوق السطوح .. والمدنيين اللى ماتوا .. ، وحتى إعترافات أسامة ياسين على الهواء فى قناة الجزيرة إن اللى كانوا على أسطح مبانى التحرير فى 25 يناير 2011 كانوا إخوان !!

مش هــ ننسى دم كل الأبرياء اللى سال لمجرد إنهم كانوا بيأدوا واجبهم واللى كان أخرهم فى رفح من يومين عسكرى مجند جيش الشهيد على كامل البسيونى والنهاردة رائد الشرطة الشهيد محمد السحيلى … وأصبح كل اسرة مصرية فيها شهيد ، وكل بيت فيه طرحة وفستان إسود !!

لو فيه حد نسى كل ده .. ونسى إحنا لييه نزلنا فى 30 يونيو .. إحنا مش ناسيين ومش هــ ننسى لأن دم المصريين مش رخيص .. ورفعة وعزة بلدنا مالهاش ثمن

مص بتخطى للأمام .. وبتحقق المستحيل .. و بتفتح أبواب الأمل لمستقبل أفضل لأولادنا وأحفادنا .. وماينفعش نرجع تانى نقول معلش ، ونسامح شوية قتلة مأجورين مرتزقة .. عمر ما ولائهم كان ولا هــ يكون أبداً لمصر !!!

لمتابعة تعليقاتكم