مصر مكملة

 20 Aug 2015

مصر مكملة

———–

 خلاص بقى ..

ماحدش يقوللى دين .. وماعدش حد بيصدق إن الموضوع له علاقة بالدين .. وأى حد مقتنع ، أو بيحاول يقنع نفسه بكدة ، فهو حر .. بس نصيحتى له ، إنه لازم يغير دكتور الأمراض النفسية اللى بيتعالج عنده … ده لو كان العلاج ممكن يجيب نتيجة مع اللى زيّه !!

 الموضوع كله أصبح بصورة واضحة هو الرغبة فى هدم وإسقاط الدولة المصرية ، ومحاولة خلخلة النظام الداخلى عن طريق إستخدام شوية سفلة مالهمش هَمّ غير التخريب والتدمير وهدم مصر ، من أجل التربع على رأس السلطة فى الدولة حتى ولو كان ده على انقاض الدولة .. وإفتكروا كلمة “يانحكمكم يانقتلكم .. وإفتكروا اللى قال إن الإخوان لو مافازوش فى الإنتخابات ، هــ يولعوا البلد !!.

 المشكلة بقا إن الإخوان فى حد ذاتهم كجماعة وكتنظيم ، أصبحوا دلوقتى أهون من إنهم يولعوا كشك سجاير ،.. وكذبة القدرة على الحشد خلاص إنهارت زى كدة كذبة الجيش الإسرائيلى الذى لا يقهر .. أاااه … ماهو أصله نفس الفكر ونفس المنبع ونفس أسلوب الحرب النفسية … ولما تلاقى إن داعش وولاية سينا والإخوان كل حد فيهم طالع بيعلن مسئوليته عن تفجير مبنى الأمن الوطنى النهاردة ، تحس على طول إنك عايز تقول “أللا … ده لازم فيه حد غريب يابوسريع !!!” 😊

 الموضوع أكبر من مجرد تفجير .. وخصوصاً لما نعرف إن دوى الإنفجار كان أكبر بكتير من حجم الخسائر اللى حصلت .. و ده معناه إن الهجوم الغرض منه نفسى مش أكثر .. ومحاولة لرفع المعنويات المنهارة عند ذيول الجماعة ، واللى بيستخدمهم المخططون الأصليون ، لتحقيق اهدافهم الحقيرة !! ..

 أيوة لازم نبقى فاهمين إن التفجير النهاردة الهدف منه مش مجرد عملية إرهابية لكن له أهداف ثانية كتيرة ، منها:

 إحداث خلل أمنى داخلى بين الشعب وشرطته و أجهزته الأمنية عن طريق ضرب الثقة فى رجال الداخلية وبالذات الأمن الوطنى. 

 ضرب سوق السياحة فى مصر ، وخصوصاً لو عرفنا ان التوقيت ده هو اللى بيتم فيه إنهاء تعاقدات الأسواق السياحية المختلفة بالنسبة للشتاء والصيف القادمين ، واللى بتقوم فيه كل الشركات السياحية بتاكيد تعاقدات الطيران الخاص اللى هــ ينقل السائحين لمصر بداية من شهر نوفمبر القادم.

 ضرب سوق الإستثمار عن طريق هز صورة الأمن الداخلى أمام المستثمر العربى والأوروبى ، علشان يقولوا فى الأخر .. لما تبقوا تسيطروا على البلد ، نبقى نيجى نستثمر عندكم.

 لكن الأهم بقا هو خلق حالة من الحنق والغضب عند جموع الشعب واللعب على نغمة التقصير الأمنى .. و ده اللى هاتسمعوه النهاردة وبكرة فى معظم البرامج على القنوات الفضائية .. وهــ يبتدى الكلام من بعيد لبعيد عن التفويض .. وعملنا إييه بالتفويض .. بالرغم من إن المدقق والمحايد هــ يلاقى إن مافيش اى تقصير امنى ولا حاجة ، فى ظل ظروف دولة بتحارب سرطان داخلى ، وبرغم كل شئ ، لسة واقفة على رجليها  ، وبتعمل مشروعات عملاقة ، وبتحسن البنية الأساسية بتاعتها  … وده اللى ماتقدرش تعمله اى دولة فى العالم فى ظروف مماثلة .. أياً كانت .. وأتحدى أى حد يقول عكس كدة .. وإفتكروا فرنسا وأميريكا !!

 وبلاش حد يربط بين فتح معبر رفح ، وبين التفجيرات اللى حصلت ، لأن الناس ما بتستناش المعبر يفتح و بعدين تركب مواصلات ، و تروح تفجر مبني أمنى ، وبعدين ترجع تاني .. و الترويج للموضوع ده الهدف منه خلق ضغط رأى عام داخلى على الحكومة علشان تقفل المعبر ، وبكدة تقدر حماس تشغّل حائط المبكى بتاعهم وتحقق مكاسب سياسية ومادية ، بتصوير مصر والجيش المصرى على إنهم الوحوش اللى ماعندهمش قلب ولا رحمة بالأطفال والغلابة .. فى الوقت اللى طول عمر غلق المعبر أو فتحه يعتبر قرار سيادى مصرى بيتم إستخدامه لأغراض سياسية ..

 اللى حصل النهاردة لازم يخلينا نفكر ، إن الإنتخابات قربت ، ودور الأمن الوطنى مهم جداً فى تأمين التحضيرات للعملية الإنتخابية ، وخصوصاً إن فيه ملفات تحت إيدين وعيون رجال الأمن الوطنى سواء فيما يخص المرشحين ، أو اللى واقفين خلف المرشحين بالدعم المادى والسياسى .. ولو حطينا فى إعتبارنا الحديث عن قرب فتح القضية 250 ، واللى ممكن يكون فيه أدلة تخص القضية ، موجودة فى مقرات الأمن الوطنى ، ممكن كدة نتخيل اللى حصل ده حصل ليه !! .. بالإضافة طبعاً لكل الأسباب اللى ذكرناها فى بداية المقال .. !

 مرة أخرى .. وأخيرة ..

أى حد هــ يتكلم عن تقصير أمنى يبقى مش فاهم يعنى إييه دولة بتحارب على جميع حدودها علشان تمنع إختراقها .. وبتحارب على الصعيد الداخلى علشان تصلّح وترمم الدمار الفكرى والسياسى اللى بيعمله من يسمونهم النكبة والنوشاتاااء ، ومن وراهم الإخوان .. ده غير عمليات تخريب البنية الأساسية والتحتية للدولة ..

 مصر مش بتحارب شوية عيال مربية ذقنها وعندهم فكر إرهابى .. لكن بتحارب فى كل الإتجاهات وعلى جميع الجبهات .. وبتواجه أجهزة مخابرات وتنظيمات دولية ، وعندهم أذرع للأسف موجودين بيننا وعايشين فى وسطينا .. وموجودين فى البيوت والشركات والمؤسسات والوزارات ، وحتى الأندية .. ولولا إننا عندنا أجهزة أمنية على أعلى مستوى وبتحارب بكل كفائة فى كل الزوايا والإتجاهات ، وقرروا إنهم يتلقوا هم كل الضربات علشان إحنا نقدر ننام مطمئنين ، ونروح اشغالنا ، وأولادنا تروح المدارس ، ونخرج ، ونتفسح ، ونعيش حياتنا ، ونكتب على الفيسبوك كمان .. كان الوضع أصبح غير كدة خالص !!

 مصر مكملة .. ومستمرة فى التأمين السياسى والإستراتيجى لإفشال مش مخططات هدم مصر بس .. لكن لإفشال مخططات هدم المنطقة كلها .. وأدى قمة “مصرية – روسية يوم 25 أغسطس اللى جاى فى موسكو .. وغداء عمل للرئيس السيسى وبوتين فى الكرملين زززززااااااته 😃😃 .. وجارى الترتيب لزيارة الرئيس للصين وسنغافورة .. يعنى المعسكر الشرقى بيتحرك بقوة .. والأيام مافيش أقرب منها 😊😊

لمتابعة تعليقاتكم