حزب النور .. والعهر السياسى كما ينبغى أن يكون

14 Oct 2015

 حزب النور .. والعهر السياسى كما ينبغى أن يكون

———————————————— 

عنوان المقال هو التعليق المهذب اللى يجوز إطلاقه على كل ما يقوم به حزب الزور السلفى فيما يطلقون عليه ممارسة حقوقهم السياسية ومنها الترشح للبرلمان .. !!

حزب “الزور” هو إسم على مسمّى ، لأن الحزب بكل كوادره وقواعده وشيوخه ، إرتكبوا كل ما يمكن إدراجه تحت مسمى النفاق ، .. من أول اللعب على كل الحبال ، لــ إمساك العصاية من المنتصف ، لــ تغيير التوجهات من أجل الوصول للكرسى ، لــ تطويع الدين لخدمة الأهداف السياسية ، لــ اللعب على الوتر الدينى من اجل إقناع قواعدهم بصحة موقفهم ، لــ خطب ود الغرب وتقديم نفسهم كبديل للإخوان كممثلين لتيار الإسلام السياسى ، لــ تغيير أيديولوجياتهم والفتاوى اللى بــ يستندوا إليها من اجل تحقيق مكاسب إنتخابية .. وكله بالدين !!

و إوعى حد يتخدع بالحرب الدائرة بين الإخوان والسلفيين المنتمين للدعوة السلفية ، وكل الإتهامات والهجوم المتبادل بين قيادات وكوادر الإخوان والسلفيين ، واللى أحسن كوادر وقيادات وشيوخ الدعوة السلفية إظاهرها وبروزتها ، وكمان المتاجرة بها كعادة كل طوائف الإسلام السياسى ، علشان يتقربوا للشعب المصرى ، على إعتبار إنهم كيوت وطيبين والإخوان أهو بيضربوا فيهم زيهم زى الشعب المصرى كله ما بيعانى من الإخوان … لأن العداء الحالى بين الإخوان والسلفيين _لو كان حقيقياً_ فهو عداء وخلاف بين شريكين ، واحد فيهم شايف إن شريكه غدر به وإتخلى عنه فى نص السكة ، والتانى شايف إن شريكه غبى وماسمعش كلامه وبالتالى فمن حقه إنه يدور على مصلحته !!! … طبعا الشريك الأول هم الإخوان والشريك الثانى هم الدعوة السلفية 🙂

مافيش فرق بين الإخوان والدعوة السلفية غير فى اسلوب تعاملهم مع الحدث .. لكن الأيديولوجية واحدة .. والفكر واحد .. ونظرتهم للشعب المصرى ، وكل من هم خارج منظومة الدعوة واحد .. واللى معترض أو مش مقتنع ، يروح يسمع الفيديو الخاص بشيخهم الأثير وابوهم الروحى “أبو إسحاق الحوينى” إللى إتكلم فى أحد دروسه لرجال وشباب الدعوة ، فى تفسير الحديث الشهير لرسول الله صلى الله عليه وسلم عن إنقسام اليهود والنصارى إلى فرق وجماعات ثم إنقسام المسلمين لــ 73 فرقة ، منهم فرقة واحدة الناجية ولما الصحابة سألوا الرسول “أى فرقة تلك يارسول الله ؟” فقال سيد الخلق “التى عليها أنا واصحابى” … وأول ما الشيخ الحوينى وصل للجملة دى راح حاطط إيديه الإثنين على صدره وراح قايل “نحن التى عليها هو وأصحابه” !!! 🙂 … طب ياترى نحن دى عائدة على مين !!؟؟ .. ومش ده معناه إنه حكم على كل المسلمين بالنار ماعدا المجموعة اللى حضرته منها واللى قال عليها “نحن” … !!! .. وإذا كانت دى نظرته للمسلمين ، فــ ياترى نظرته إييه للباقين

اللى أوله “نور” أخره “داعش” .. واللى مش مصدق برضوا يروح يسمع تسجيل الحوينى فى أحد الدروس عن الجهاد وإن الواحد كل ما يحتاج فلوس لازم يطلع يغزوا فى سبيل الله علشان يرجع بفلوس وسبايا والأشيا تبقى معدن … وهو ده بالضبط اللفظ اللى إستخدمه الحوينى !! .. طب مش هو ده فكر داعش !!؟؟

إحنا ما بننساش .. وإذا كان فيه ناس نسيت ، يبقى لازم تفتكر …

إفتكروا وقفة محمد حسان على المنصة فى ميدان نهضة مصر وتدعيمه الكامل للإخوان ولمحمد مرسى ، وإستخدامه للدين علشان علشان يجمع المؤيدين لمحمد مرسى

إفتكروا محمد حسين يعقوب وغزوة الصناديق واللعب على عقول الفقراء بإسم الدين

إفتكروا شيخ الشئ وعكسه المدعو ياسر برهامى اللى كان بيقول إن الديموقراطية من المحرمات ، وإن الإنتخابات تضييع وقت وفلوس وفيها من المفاسد ما الله أعلم به .. وإن التعامل مع النصارى وترشيح النساء هو من البلاء … والنهاردة بيقوم برهامى بنفسه بالدعاية لحزب الزور ودعم العملية الإنتخابية .. و ده طبعا على إعتبار إن الضرورات تبيح المحظورات !!

إفتكروا إن ياسر برهامى كان هو الشيخ اللى وقع عليه الإختيار علشان يقنع القواعد السلفية بحتمية ما فعلها حزب الزور فى 30 يونيو وإنضمامهم للجيش بإعتباره السلطان المتغلب .. وشبه اللى حصل بصلاة عبد الله بن عمر خلف الحجاج بن يوسف مهادنة له .. وهو من قذف مكة بالمنجنيق وقتل إبن بنت الصدّيق رضى الله عنهم جميعا !! … تفتكرو بقى مين هو اللى بيمثل الصحابى عبد الله بن عمر ومين الى بيمثّل الحجاج بن يوسف من وجهة نظرهم فى 30 يونيو !!؟؟ . أظن واضح 🙂

إفتكروا الفكر الوهابى العقيم اللى كان بيمثله أعضاء حزب النور فى البرلمان السابق ، وتركيزهم مع الإخوان على مواضيع الختان وزواج الصغيرات وإلغاء اللغة الإنجليزية من المدارس .. وغيرها وغيرها .. وماتنسوش إن أعضاء حزب النور هم اللى ماكانوش بيقفوا للسلام الجمهورى المصرى مش الإخوان !!

وطبعا أشمل بالذكر المبرراتى خلف المطبلاتى واللى كان ومازال متحدث إعلامى لحزب الزور ، واللى كان كل ما حد من الأعضاء يعمل كارثة ، يطلع المبرراتى نادر بكار يقول كلمته الشهيرة إن العضو ده لا يمثل فكر حزب النور !! .. طب لما كتير منهم مش بيمثلوا فكر الحزب . أومّال تبع الحزب إزاى !!؟؟ ..

نادر بكار اللى جامعة هارفارد بجلالة قدرها سابت كل المتفوقين والحاصلين على تقديرات إمتياز وجيد جداً ، وأعطته هو صاحب تقدير جيد المنحة التعليمية فى أميريكا !! … شوف حكمة ربنا يا مؤمن !! =D =D

أما يونس مخيون بقى كبير المزورين ورئيس حزب الزور فــ حدّث ولا حرج عن التلون والتلفيق والتدليس ، ولبس البدلة بعد الجلباب ، وترشيح المسيحين على قوائمه الحزبية ، واالى كانوا إمبارح بــ يحرموا مجرد السلام عليهم .. وأخرة المتمة .. طالع بيقول إن ما يجري علي أرض سوريا الأن هو تدخل دولة اجنبية في شان عربي و انه يحب علي الدول العربية الاصطفاف لمواجهة هذا الخطر العظيم !!!! … يا سلااااام … ياترى كان فين الكلام ده لما أميريكا وقوات التحالف كانت بتضرب فى العراق وسوريا وليبيا !!؟؟ .. وإلّا دى كانت دول عربية يا عم الحاج !؟؟

يونس مخيون بصفته كبير حزب المدلسين ، يقدم أكبر و أعظم درس في النفاق و الرياء والتدليس … وعلشان بس ماحدش يطلع يقول عن عبد المنعم الشحات بتاع تغطية تماثيل كوبرى قصر النيل بالشمع ، اللى قال الكلام ده من كام يوم عن روسيا ، إن عبد المنعم الشحات بيعبر عن نفسه فقط .. طب أدى رئيس حزب الزور نفسه بيقول نفس الكلام !!

حزب النور اللى بيستخدم نفس اسلوب الإخوان فى كسب الأصوات ، بالزيت والسكر واللحمة ، وبيلعب على النغمة الدينية ويستفز مشاعر البسطاء من المتدينين بإعتباره حامى الدين علشان ماحدش يخليك تحلق دقنك ، وماحدش يخليكى تقلعى النقاب ، وماحدش يمنع الأذان … ده غير إنه إستغل الدعم اللامتناهى من ساويرس لحزب مصر الأحرار ، لتحويل المعركة الإنتخابية لمعركة طائفية .. وهو قمة العهر السياسى

وخلّيكو فاكرين .. اللى أوله نور .. أخره داعش

أما حزب المصريين الأحرار .. فلنا معه بإذن الله حديث أخر ، لأنه مايفرقش كتير عن حزب النور

خلّوا بالكم من بلدكم ..

لمتابعة تعليقاتكم