و مازال لوغاريتم الشعب المصري خارج التوقعات

21 Oct 2017

و مازال لوغاريتم الشعب المصري خارج التوقعات

————————————————-

بعد هزيمة 67 و طوال سنتين و حتي سنة 69 …. و طوال حرب الاستنزاف و قبل حرب 6 اكتوبر 73 بيوم …. ربنا ابتلي مصر بداء الكثير من المرضي النفسيين و اللى كانوا بينصبوا انفسهم خبراء عسكريين اللى كان دور البعض منهم بقصد و البعض الاخر بدون قصد  لا يقل عن دور الموساد الاسرائيلي في ضرب الروح المعنويه للجنود و الضباط اللى على الجبهه … و في تدمير الروح المعنويه للمجتمع المصري.

و كان صلاح جاهين و من بعده السادات عندهم بعد نظر و سابقين زمنهم لما أطلقول عليهم جنيرالات المقاهي … و اللى كان عايش الفتره دي … و لان مكانش فيه الزفت بوك أياميها … كنت تلاقيهم قاعدين في النوادي و المقاهي مش قادر يقاوم متعة Orgasm الفتي و الهري …. و فلتذهب الدوله الى الجحيم ما دام محدش بياخد رايه و عامل اعتبار لخبراته اللى مصدرها ترعة المفهوميه اللتى لا تنضب عنده مع انه حصاوى صغير …. و كل واحد فيهم بعد كل خبر عن اي و كل معركه …. كان بياخد نفس عميق من السيجاره او الشيشه و يقولك :-

  • انا حموت من القهر على ارواح عيالنا … فين الاستطلاع … فين الطيران
  • مهو لو عندنا ناس بتفهم … لو حركوا اللواء مدرع 105 على كام ضربة مدفعيه … كانوا جروا اليهود قدامهم
  • في اي حته في الدنيا … تطلع طيارتين تكنس قوات تامين المعسكرات بتاعتهم و بعدها نهجم على طول … و خلصت في كلمه
  • يا عم السادات ده حمار … يطلع مدمره تضرب من البحر بالصواريخ و بعدها تبعت الصاعقه تخلص عليهم
  • يا عم الشاذلي ده و لا بيفهم حاجه في اي حاجه …. الشباب بتموت و ده مش شاطر غير في المناورات و بس
  • و الله يا عم الجمسي ده و لا ليه فيها و احمد اسماعيل ده راجل بركه

و غيرها من الفتاوي و الهبل الاستراتيجي اللى كان بيزيد كل ما تيجي اخبار عن استشهاد جنود مصريين او ضرب مناطق مدنيه مصريه بالطيران الاسرائيلي و اللى كان بيضرب الروح المعنويه للقوات و الجنود و الشعب كله في مقتل … و اللى اخد وقت طويييييل جدا من الدوله المصريه في كسب ثقة الشعب و تعليمهم ان البيانات العسكريه هي المصدر الوحيد للمعلومات …. في الوقت اللى كان فيه كل قادة الجيش على اعلي مستوى من العلم و الكفاءه … فأقل واحد فيهم كان معاه فرقه اركان على الاقل من انجلترا او امريكا او روسيا

الموساد إلتقط الظاهره دي بعد ايام قليله من هزيمة 67 … و اشتغل عليها بضراوه …. سواء عن طريق القنوات الاذاعيه الموجهه … او بتجنيد اشخاص في الداخل لبث الروح الانهزاميه داخل الشعب المصري … و لو تفتكروا … كان التيار الديني المستتر قائد هذه العمليات … و كان عادي جدا انك تلاقي خناقه مفتعله في اتوبيس مثلا و في وسط العركه …. تلاقي واحد فيهم و كام واحد بيأمن على كلامه بيقول … يا رب جولدا مائير تدخل القاهره و تخلصنا من اللى احنا فيه …. يا رب اليهود يحتلونا و يخلصونا ….  و لكن إحقاقا للحق …. كان رد فعل الشعب و وعيه خارج نطاق التوقعات … و كان عنصر هام و محفز لقواته المسلحه … و كان صامد تماما امام هذه الهجمه الشرسه على روحه المعنويه و اللى هي اساس الانتصار في الحرب.

و تعدي السنين و التاريخ يعيد نفسه مره اخرى …. في صوره حروب الجيل الرابع من الحروب … و هي ضرب المجتمع من الداخل بضرب روحه المعنويه و ارهابه تمهيدا لتفكيكه …. و يتباري العملاء و المرضي النفسيين و اللجان الالكترونيه المدعومه باخبار من قنوات اعلاميه و وكالات اخباريه لبث الشائعات و تسليط الضوء على البعض اللى منهم عملاء فهمي نظمي رسمي و البعض الاخر مرضي نفسيين او عبده مشتاق لا يستطيعون مقاومه الاضواء حتي لو على حساب بلده و وطنه في معركة مصيريه مع الارهاب.

فتلاقي بعد كل حدث الصفاره تصفر … و تلاقيهم كلهم بيتحركوا وحده واحده … يا اما اراء كلها شماته و تشفي … يا اما زى المره دىء كلها فتاوى امنيه في وقت المعركه و هي شغاله و الناس بتحارب على الارض من نوعيه

فين الطيران …. فين المعلومات….. فين التامين …. الفشل الامني  … المفروض يضربوا بالمدفعيه … فين القمر الصناعى … امين الشرطه اخد عشين جنيه و بلغ الارهابيين …. و …. و ….

الهدف من ده كله هو حضرتك …. لان الارهاب هدفه الاستراتيجي ليس هزيمة القوات على الارض … و لكن هزيمة حضرتك في بيتك و ترويعك … و انه يجعلك عنصر ضاغط و هدام لقواتك ….. لسبب صغير ….. لان القوات اللى على الارض بالقاده اللى بيقودوها … اقل واحد فيهم عامل دراسات و واخد فرق في ارقي المعاهد و الاكاديميات العالميه سواء العسكريه او مكافحة الارهاب … يعني مهما كان راى المرضي دول اللى بيحاولوا يوهموك انهم جايبين الديب من ديله  …. فالناس اللى بتتعامل على الارض عارفه كويس هم بيعملوا ايه … و فاهمين كويس و هم رايحين ممكن يقابلوا ايه ….. و مش مستنيين فتاوي من حضرتك ده في حالة لو صدقتهم

القصه و ما فيها ان اللى بنواجهه الان محدش درسه او واجهه قبل كده … دي حرب جديده على العالم كله … يعني من خارج المقرر تماما … و كل الدول سقطت في الامتحان و فشلت فشل ذريع في مواجهة الامتحان ده …. و فيه اللى مستحملش و اتفككت دولته تماما زي دول كتير في الشرق الاوسط … و فيه اللى قال حرمت خلاص و حنفذ المطلوب مني بس سيبوني في حالي زي دول اوروبيه كتير ما عملت …. الوحيد اللى صامد و بيواجه على الارض هى مصر …. فإرحمونا بفتاويكم …. مخابرات دول عظمي و اجهزتها  بتخطط و بتدرسك و بتضربك … و انت بتاخد الضربه و بتصد و بتضرب بدل الضربه عشره … يقوم يشوف انت عملت ايه و يضرب في مكان تاني … و انت تدرس هو عمل ايه و ترد ليه الصاع صاعين … و هكذا …. و الناس اللى على الارض فاهمه ده كويس ….. و قابله بيه و بتاخد الضربات بدل منك …. و عزة و جلال الله … أعرف ناس شخصيا على أعلي درجات الكفاءه و المهنيه العسكريه … يعني عارفين كويس جدا حيواجهوا ايه  … بيضربوا بعض بالايدي قبل كل طلعه عشان مين اللى يطلع الطلعه دي و ينول شرف الشهاده دفاعا عن حضرتك

فمينفعش يكون جزاؤهم ان واحد نايم على بطنه على السرير و هو فاتح اللاب توب … يقعد ينتقد عمليات جاريه او يقيم اداء امني بدلا من ان يدعمهم ….. و يقعد يشير اخبار عن ارقام شهداء اللى بالعشرات و اللى بالمئات بنفس اللى كان بيحصل في الاول من يوليو 2015 في سيناء

لكن إحقاقا للحق …. مازال الشعب المصري يبهر العالم …. و لوغاريتمه محدش عارف يفكه … فالوعي اللى لمسناه الفتره اللى فاتت اكبر من توقاعتنا … و أبهرنا بشكل لا يصدق … فبعيدا عن اللجان الالكترونيه … و بعد الناس العاديه اللى اتهزوا شويه …. لو قارنا بين رد فعل الناس بين حادثة كرم القواديس في 2014 … ثم الاول من يوليو 2015 …. ثم حادثة كرم القواديس التانيه من 10 ايام … ثم حادث الامس …. حنلاقي الناس رد فعلها كان مبهر …. على قد الغضب و الحرقه على الشهداء و ده شىء طبيعي …. الا ان الاغلبيه منهم كان رد فعلها التأني و انتظار البيانات الرسميه … و عدم الانزلاق في بوستات مكرره كوبي و بيست عن التقصير و الخيانه و الكلام الفاضي ده …. او على الاقل التحفظ في الحديث.

آخر حاجه …. في وقت الحرب لازم تعرف دورك كمواطن ….. انت مش من حقك تعرف تفاصيل عمليات امنيه … و لا من حقك تقعد و تجيب شلبوكه و محللين كرويين يزيعوا ليك العمليات على الهواء مباشرة …. فيه رجاله على الارض بتتعامل و بتاخد الرصاص بدل منك في الصحراء عشان متلاقيهومش ناطينلك تحت بيتك … عشان تسيب عيالك و تنزل شغلك و انت مش قلقان … عشان تركب عيالك باص المدرسه و تسبهم و انت مطمن …. كل المطلوب من حضرتك انك تدعم بلدك و جيشك و شرطتك و تشتغل شغلك و بس ….. و بس .

و عزة و جلال الله …. اللى بيضرب الروح المعنويه لقواته اللى بتحارب على الارض و أهاليهم اللى بيتنشقوا على خبر يبل ريقهم و يطمنهم عليهم   بكلام و انتقاد و اخبار مغلوطه … لا يقل عن الارهابي اللى بيضربهم و يقتلهم بالرصاص.

و زي ما قلنا …. ما دام مصر قفلت عليهم الزمبيل في غزه و ليبيا و دلوقتي في سوريا ….. و شغالين على عدم نقلهم من العراق و سوريا الى مصر و الموضوع ده شغال كويس و الحمد لله …. فالفتره الجايه حيطلع كل الفيران اللى مستخبيه …. و ده على قد ما حيكلفنا دم و شهداء … لكن حتكون معركة النهاية بالنسبه ليهم

الثبات يا مصريين … الثبات …. حرب و ليها تمن و الرجاله بتدفعه بكل نفس راضيه

تحياتنا

لمتابعة تعليقاتكم