العملية .. والرد المميت

02 Nov 2017

العملية .. والرد المميت

—————————–

فرحنا .. !؟

إتبسطنا .. !؟

أخدنا بثار اللى إستشهدوا .. !؟

رجعنا البطل على قيد الحياة .. !؟

طب نتكلم شوية بقى ….

طبعاً وبدون تضخيم أو تطبيل أو وضع الصورة فى إطار من المبالغات بالرغم من إن الموضوع يستحق .. فــ اللى قامت به القوات المسلحة بمشاركة فرق القوات الخاصة من الشرطة المصرية فى عملية تحرير الضابط محمد الحايس والقضاء على المجموعة الإرهابية بتاعة عملية الواحات هو عمل على اعلى مستوى من الإحتراف والقوة والجرأة سيتم تدريسه فى الكليات والمعاهد العسكرية الدولية …. وإوعى تستهتر باللى حصل أو تقول “وإييه يعنى تحرير أسير وقتل كام إرهابى” .. لأن الموضوع مش بالبساطة اللى حضرتك متخيلها ..

إحنا رفضنا نعلق على أحداث عملية الواحات ، لأنه ماكانش ينفع نعلق على عملية عسكرية جارية ولسة ما إنتهتش … و لأن الموضوع أكبر من كونه مجرد عملية إرهابية عادية .. لأ … ده كان مخطط متكامل زى بتاع يوليو 2015 كدة … ياترى لسة فاكرينه !؟ .. بس المرة دى ماكانش المستهدف مجموعة قوات من الجيش والشرطة ، أو حتى إحتلال قطعة من الأرض ورفع العلم عليها ونتصور جنب العلم وبعدين يحصل اللى يحصل … لأ طبعا … لكن المستهدف كان اخطر من كدة بكتير .. كان حضرتك .. أيوة حضرتك .. الهدف كان عملية تضرب الروح المعنوية للمصريين فى الصميم .. وتهز ثقة المصريين كلهم فى الجيش والشرطة .. وفى صمام الأمن الحاكم للدولة المصرية بالكامل … وعلشان كدة بعد ما حصلت عملية الواحات مباشرة ومقتل 13 ضابط من أبناء مصر الأبطال ، واصابة اخرين ، و أسر ضابط واحد فقط لاغير ولهدف محدد .. نشر موقع الجزيرة عنوان قذر بيقولوا فيه “بعد عملية الواحات وسقوط قتلى ، هل تحتاج مصر للحماية !!؟” …..

عنوان يلخص القصة كلها من أولها لأخرها…

طب هو الموضوع بدأ إزاى !؟ .. بدأ بمعلومات عن وجود مجموعة إرهابية فى منطقة الواحات .. على بعد كام كيلو من مدينة الإنتاج الإعلامى .. وعلى بعد كام كيلو من قلب العاصمة .. وإن المجموعة دى بتجهز لعملية كبرى … وعلشان كدة الشرطة المصرية والأمن الوطنى والقوات الخاصة للأمن المركزى إتحركوا …. طب المعلومات دى وصلت لهم إزاى !؟ … مالناش دعوة … كانت معلومات كاملة وإلا منقوصة !؟ .. مالناش دعوة .. طب إييه كان الداعى للتحرك السريع !!؟ … مايخصناش فى شئ .. المهم إنهم إتحركوا ودخلوا فى معركة شرسة مع الإرهابيين باسلحتهم المتطورة وكان النتيجة هو اللى كلنا عارفينه … وياريت بلاش شوية الزياطين يقنعونا إنهم زعلانين على اللى إستشهدوا … لأنكم اصلا مافرحتوش ولا فتحتم بقكم لما جيبنا حقهم … فياريت بلاش مزايدات وحياة أبوك انت وهو …

لحد هنا والصورة تجمدت ، ولمدة 13 يوم .. وسط سيل من الخناجر والطعنات اللى كان بيتم توجيهها للأمن المصرى سواء شرطة أو جيش … ماهى كانت فرصة لكل الخبراء الإستراتيجيين بتوع السوشيال ميديا والإعلام وخبراء التقصير الأمنى  للضرب بلا رحمة … تحت غطاء من البكائيات و الكربلائيات ومصمصة الشفايف على اللى راحوا فى عملية إستهداف حقيرة للمؤسسة العسكرية والأمنية المصرية … ومن خلفها ضرب الروح المعنوية للشعب المصرى بأكمله … أو خلينا نقول إنه اللى كان بيحصل ده كان هو التمهيد للهدف الرئيسى وهو ضرب الروح المعنوية للمصريين .. لأن العملية ماكلنتش مجرد عملية إرهابية وإنتهت …

أسر الضابط محمد الحايس كان مجرد إجراء يستتبعه الهروب به عبر الحدود وصولا إلى ليبيا علشان يتعمل عليه حفلة على غرار عملية قتل الطيار الردنى معاذ الكساسسبة … العملية اللى إتذاعت على مستوى العالم .. واللى ضربت الروح المعنوية مش للشعب الأردنى فقط ولكن لكل شعوب المنطقة فى رسالة واضحة من الجماعات الإرهابية إن الجيوش والشعوب مش هــ تسلم من إيدينا …. طب تخيل بقى كان الوضع هــ يبقى إييه .. لما يحصل ده مع الضابط المصرى ، إللى الإرهابيين دخلوا جابوه من جوة مصر ورجعوا خرجوا تانى عبر الحدود بعد ما قتلو واصابوا عدد كبير من رجال الأمن المصرى … إنتم عارفين ده كان هــ يبقى مردوده إييه علينا كلنا !!؟ … والافلام و الفيديوهات و اللجان الالكترونية و عملاء الاعلام و القنوات الاخبارية كانوا كلهم جاهزين لبداية حرب اعلامية ضخمة تكلفت مئات الملايين من الدولارات لضرب الروح المعنويه لشعب كاااامل و كسره .. و تحضيره نفسياً لزرع فكرة ان غرب مصر بالكامل اصبح تحت رحمة الارهابيين ، و ان داعش بدات احتلال مصر و اختراقها …. و ده كان هــ يكون متزامن مع عدد من العمليات في الداخل اللى كانت هــ تستخدم بتناغم تام لزرع الفكره دى .. و ده اللى حصل بالفعل على فكرة بس الجيش المصرى كان بالمرصاد .. لكن لأ … أسود الجيش المصرى والشرطة المصرية ما كانش ممكن يسمحوا إنهم يتحولوا من صمام أمان للشعب المصرى ، إلى سلاح يحطم الروح المعنوية للمصريين !!

اللى المجموعة الإرهابية دى واللى مشغلينهم ما كانوش عاملين حسابه ، إن دخول الحمام مش زى خروجه .. وإن ثمن اللعب مع الجيش المصرى غالى أوى … لأن الجيش المصرى بكل اجهزة إستخباراته .. والشرطة المصرية بكل أجهزتها الأمنية والمعلوماتية فاهمين كوي جدا ابعاد العملية … وعلشان كدة الزمبيل إتقفل تماماً على الإرهابيين .. وتم فرض سياج فولاذى على الحدود ، وتطويق المناطق المدنية المحيطة بمنطقة العملية …. يااااااااه .. إنتم عارفين دى مساحة قد إييه !!؟؟ .. طبع عارفين تكلفة عمليات المسح الجوى فى 24 ساعة لمدة 13 يوم متواصلة قد إييه !!؟؟ … طب عارفين يعنى إييه تنزل قوات الصاعقة المصرية مع القوات الخاصة للشرطة التابعة للأمن المركزى فى عمليان مسح أرضى وتطويق مدروس فى مساحة صحراوية كبيرة وأرضى وعرة زى دى !؟ .. طب عارفين الإرهابيين كان بينهم وبين عبور الحدود كام كيلو !!؟؟ .. طب عارفين يعنى إييه تقدر تحصر الإرهابيين فى مساحة ضيقة وتجبرهم مع الوقت إنهم يتحركوا ويظهروا قدامك .. وتقدر تستخلص منهم إسير كان الهدف الأول والأخير هو العبور به من الحدود تمهيداً لعملية معنوية من الدرجة الأولى !؟؟

وفى النهاية ، وبعملية عسكرية وأمنية ، اقل ما توصف به انها اروع من أفلام رامبو الأميريكية الخيالية من حيث النتائج والإبهار .. نجحت قواتنا فى الثأر للشهداء وقتل المجموعة الإرهابية (((المحترفة))) بالكامل .. وحط كلمة المحترفة دى بين اقواس كتيرة أوى .. وتحرير إبن مصر البطل محمد الحايس ، والعودة به سالما !

الموضوع ماكانش سهل زى سهولة سرد التنفاصيل فى السطور السابقة … واللى مش قادر لحد النهاردة يصدق أو يقتنع إن مصر فى حالة حرب متكاملة يبقى عنده بالفعل خلل فى الإدراك .. لأنه فى خلال الكام يوم اللى فاتوا حصلت أكثر من 8 محاولات إختراق للحدود بـ كمّ هائل من الأسلحة ، واللى تصدى لهم الطيران المصرى … وأكيد الناس دى ما كانتش داخلة إعتباطاً كدة .. لكن الهدف كان عمليات إلهاء لتسهيل عبور المجموعة الأولى عبر الحدود بصيدها الثمين … وطبعا ده غير العمليتين اللى حصلوا فى سيناء واللى أخرهم إمبارح .. واللى تصدت لهم قوات الأمن بنجاح … و ده اللى خلّى اللواء القنيدى بتاع البنيان المرصوص يطلع ويهاجم مصر علناً ويهدد السعودية والإمارت ومصر بعمليات عسكرية مباشرة داخل الحدود المصرية … واضح إن الزمبيل قفل على صباعه يا عينى 🙂 … روح يابنى إلعب بعيد .. لسة بدرى عليك 🙂 🙂  …

مصر فى حالة حرب فعلية من حروب الجيل الرابع والخامس …

مصر لما كانت بتتسلح ماكانش من فراغ

مصر لما عملت مناورات عسكرية مع روسيا واميريكا واليونان وقبرص وفرنسا والإمارات والسعودية أكثر من مرة لكل دولة .. ووصل الوضع إن الجيش المصرى بيعمل مناورات عسكرية مع الجيش الروسى فى روسيا بكل ما تعنيه روسيا من صعوبة الأجواء والتضاريس وخصوصا إن المناورات كانت فى مناطق جبلية مطلة على إقليم القرم ، … ده كله ماكانش من فراغ …. لكن ده جزء من عمليات رفع الكفائة وسياسة الردع العسكرى ، ورسالة للجميع إن اللى عايز يجرب .. يقرب

مصر بتعمل كل ده ، لأنها عارفة إنها لما بتتحرك سياسياً وإستراتيجيا فى الدول المشتعلة فى المنطقة ، وبتقلب الترابيزة على الإرهابيين واللى مشغلّينهم ، وبتغير الموقف فى المناطق والبلاد دى بما يتوافق مع مصلحة الأمن القومى المصرى ، إن الأخرين مش هــ يعجبهم ده .. وهــ يتحركوا لمواجهته وإجهاض النحركات دى .. وعلشان كدة الرئيس السيسى قال إننا عارفين إنهم جايين من القطاع الغربى ، بس هم مايعرفوش إحنا محضرين لهم إييه !!

مصر بلا جدال هى الدولة الناجية من مؤامرة الشرق الأوسط ، وماشية بمبدأ .. “يدٌ تبنى ، واخرى تحمل السلاح” … بس علشان تستمر مصر فى النجاة ، وتكمل مشوارها .. لازم تحارب بقسوة .. وتحمى الروح المعنوية ، اللى الحرب دلوقتى بقت على اشدها لكسرها … وإحنا كلنا مش هــ نسمح بده …

هم ما يعرفوش إن الشعب المصرى شعب بدرجة مقاتل وإلا إييه !؟

هم مايعرفوش إنهم نور عنينا وإلا إييه 🙂 🙂 🙂

واللى عايز يجرب … يقرب 🙂 🙂 🙂

لمتابعة تعليقاتكم