مرة أخرى … دائما الإجابة فى الخريطة

26 Dec 2017

مرة أخرى … دائما الإجابة فى الخريطة 

—————————————

طبعاً كلنا سمعنا عن موضوع جزيرة سواكن السودانية الواقعة فى البحر الأحمر ، واللى أعلن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إمبارح من الخرطوم أثناء زيارته لها وهو رافع صوابعه الأربعة .. إن السودان خصص الجزيرة لتركيا علشان تتولى إعادة تأهيلها وإدارتها لفترة زمنية من غير ما يحدد الفترة الزمنية دى قد إييه ….. يعنى من الأخر كدة الجزيرة خلاص بح 🙂

ولكى لا ننزلق فى التحليلات والتساؤلات المباشرة اللى لا بتودى ولا بتجيب ، من عينة إن البشير تنازل عن جنوب السودان ووافق على تقسيم دولته .. واعطى جزيرة سواكن لتركيا ، بس متمسك بحلايب وشلاتين .. لأنه ببساطة خالص هو ده الفكر الأخوانى البراجماتى .. إنه ممكن يبيع نفسه للشيطان فى سبيل حاجتين .. الأولى إنه يفضل فى الحكم .. والثانية إنه يسلم نفسه بالكامل ويكون خادم ومنفذ لمخططات الجماعة وللتعليمات التى تُملى عليه من أسياده … ومافيش قيمة خالص لتراب الوطن ، اللى هم بيعتبروه حفنة من التراب العفن … ومش كدة وبس .. لكن مافيش اصلا معنى لكلمة الشرف أمام متطلبات الجماعة والأسياد من الغرب حتى لو كان التفريط فى الوطن .. أو الشرف والعرض .. زى ما كان بنات الإخوان وبموافقة أبائهم وإخواتهم بــ يدّعوا على انفسهم بالكذب إنهم تم إغتصابهم .. ومنهم اللى كانت بتوهب نفسها لجهاد النكاح .. يعنى الشرف والعرض الشخصى وحتى شرف الوطن .. كل ده مالوش قيمة عندهم طالما كان ذلك فى خدمة اهداف الجماعة القائمة على التخريب والتدمير ..

القصة مش قصة مين فرط فى إييه .. لكن القصة هى الإستمرار فى مخطط حصار مصر .. واللى لسة مش شايف .. او مش عايز يشوف .. يبقى مع نفسه بقى .. إحنا مش هــ نوجع قلبنا مع ناس فقدت البصيرة .. لأن المغيب ماعندوش إستعداد ، ولا وارد فى حساباته اصلا إنه ممكن يكون غلطان … و ده بيفكرنى بالأيات القرأنية الجميلة الدقيقة الوصف اللى نزلت فى مشركى مكة علشان ربنا يصبر بيها الرسول محمد عليه افضل الصلاة والسلام بسبب عنادهم فــ بيقول له “وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا مِّنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ (14) لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَّسْحُورُونَ (15)” .. صدق الله العظيم …. وعلشان كدة إحنا مش هــ نوجع دماغنا مع اللى مش عايز يشوف …

نرجع تانى لموضوعنا .. وعلشان ندخل بشكل مباشر فى الموضوع بدون تطويل ممل أو إختصار مُخلّ .. إحنا بس عايزين نلفت نظر اصدقائنا لبعض المشاهد اللى حصلت فى خلال الكام شهر اللى فاتوا .. أولها رفع العقوبات الأميريكية عن السودان .. مروراً بزيارة الشيخة موزة للسودان .. والكلام عن الأهرامات اللى اقدم من اهرامات الجيزة 🙂 .. واسلوب النظام السودانى القذر مابين الشد والجذب والتلاعب بالتصريحات تجاه مصر ، والضغط إيجابا وسلبا فى موضوع ملف نهر النيل … وبعدين إندحار داعش المفاجئ فى العراق وسوريا بعد ما عملوا اللى عليهم من تخريب وتدمير .. والحديث عن إجلاء متطرفي داعش من شمال سوريا الي جهات غير معلومة .. ويطلع اردوغان يعلن إن داعش تم ترحيلهم الي سيناء من غير مايقول مين وإزاى 😉🙂 .. و وصولا إلى إن أردوغان رئيس تركيا الإخوانى ، يزور البشير الاخواني ، وياخد تسهيلات بإدارة قاعدة عسكرية فى سواكن .. واللى كان قبلها وطد وجوده فى قاعدة عسكرية على الأراضى الصومالية ذات النظام الإخوانى .. وكل ده بالتزامن مع الجولة اللى بيقوم بيها تميم ننوس عين أمه للعديد من دول إفريقيا .. بعد أصداء تجمع الكوميسا اللى إنعقد بنجاح فى مصر فى أول شهر ديسمبر .. وكل ده فى الوقت اللى مصر فيه بتعبر بوابة الأمل فى مجال الإقتصاد والنمو .. وعلى اعتاب الإنتخابات الرئاسية القادمة !!! …

ياترى لو بصينا بصة على الخريطة اللى فى صورة المقال .. هــ نفهم إييه بقى كل التحركات دى !!؟؟ .. أكيد الكلام ده كله مش موجه لحصار ناس من المريخ مثلا ، أو إستعداداً لشن حرب فضائية على الكفار اللى فى كوكب زحل !! … ولو ربطنا ده كله بكلام الرئيس السيسى عن إستخدام كل العنف ضد كل محاولات هدم الدولة .. وتوجيهاته الصارمة بضرورة القضاء على بؤر الإرهاب فى سيناء فى خلال 3 شهور على الأكثر .. هــ تفهم وتتأكد .. إن اللى انت بتشوفه كمواطن عادى ، فى حدود نطاقك المعلوماتى الأقل من الضيق .. لا يمكن ان يماثل ما تمتلكه الدولة بأجهزتها الإستخباراتية والأمنية من معلومات .. وكمان قدرتك على الإستيعاب والتحليل ، لا يمكن أن تقارن بما يمتلكونه .. وخصوصا مع تسارع الأحداث وخطورتها .. لأننا هنا بنتكلم عن مستقبل دول بحالها .. وبيتهيألنا إن الأمثلة واضحة وضوح الشمس فى الدول اللى حوالينا.

فهمنا بقى لييه طول الوقت الحملة مستعرة ضد الجيش .. وحملات التشكيك مابتنتهيش لييه !!؟ .. ومرة يقولك الجيش بيتسلح لييه !؟ .. ومرة الرافال دى صفقة فاشلة وبتسخن .. ومرة الميسترال دى مصر هــ تبيعها لروسيا بدولار .. ومرة يتكلم عن التجنيد الإجبارى فى مصر ويحاول يحرض الناس على الهروب من الخدمة العسكرية .. ومرة يقولك الجيش بيعمل مشاريع .. ومرة يطلع يتّريق ويقولك جندى مقاتل قسم الجمبرى .. واخيراً القاذورات والنفايات البشرية الموجهة والممولة الموجودة فى القنوات التركية ، طالعين يقولوا عن المشروعات اللى إفتتحها الرئيس السيسى من يومين فى الإسماعيلية إنها مشروعات مالهاش لازمة .. ويتسائلوا .. هو انت مستعجل على إييه .. والمشروعات اللى بتتم فى 12 سنة بتعملها فى سنة ونص لييه !!؟؟ … عارفين لييه كل ده !!؟؟ .. لأن الجيش المصرى بقوته وسطوته وإمكانياته .. لو لم يكن يمتلك قوة الردع الكافية اللى بتمنع أى مخلوق يفكر يهوّب ناحية شبر واحد من تراب مصر .. كان زمان اللى بيحصل ده كله اصبح على أرضك .. وكان زمان الجيش المصرى بــ يكافح علشان بس يقدر يحافظ على قوامه .. وبمساعدة قوى خارجية كمان … يعنى يحصل على أرضك زى اللى حصل فى سوريا .. مين معاك ومين ضدك مش مهم .. لكن المهم إنهم يكونوا على أرضك .. وساعتها كنا هــ نلاقى كل السكاكين بتتسن على الجيش المصرى فى مجلس الأمن .. زى بالضبط ماحصل فى ليبيا …. لكن كل ما الضغط يشتد من بعيد لبعيد .. وكل ما محاولات الحصار بتزيد .. تعرف على طول إنهم مش قادرين عليك .. وخصوصا مع تماسك الجبهة الداخلية اللى بيحاولوا يخلخلوها بشتى الطرق .. عن طريق كلاب الخارج واذناب الداخل !

مصر يا جماعة بتحارب حرب قذرة .. حرب بقاء ووجود بجد .. والجيش المصرى بكل ألاته العسكرية .. وبكل اجهزته الأمنية والإستخباراتية .. والشعب المصرى بكل طوائفه ومختلف فئاته .. بــ يسطروا بالفعل ملحمة ستكتب فى تاريخ مصر للأجيال القادمة بحروف من نور .. وخليك دايما فاكر .. إنهم كلهم ماقدروش يعملوا معاك أى حاجة فى 2011 وفى 2013 وانت فى عز ضعفك ، وهم فى عز قوتهم .ز وبالتالى مش هــ يقدروا يعملوا معاك حاجة دلوقتى وانت فى أعلى منحنيات قوتك من سنين طويلة .. سواء على المستوى السياسى او العسكرى أو حتى الإقتصادى … يعنى الى بيحصل ده كله هو قمة الإفلاس وقلة الحيلة اللى بتجبرهم إنهم يخرجوا من خلف الستار ويحاربوك بشكل سافر وسافل ..

و إوعى تقلق أو تخاف على بلدك .. لأنهم عمرهم ما هــ يقدروا يستفزوك أو يجروك لحرب مباشرة … القيادة السياسية والعسكرية والأمنية واعية لكدة تماماً .. وعمرها ما هــ تضيع المكتسبات اللى وصلنا لها علشان مقامرة مجهولة النتائج .. وأى تحرك مصرى عسكرى محدود .. مع فرض إنه هــ يحصل .. هــ يكون محسوب تماما .. زى ما عملنا فى ليبيا كدة .. وماحدش فتح بقه … وبالمناسبة .. مصر النهاردة نفذت حكم الإعدام فى 15 متهم من أنصار بيت المقدس وجماعة الإخوان على خلفية عمليات إرهابية فى مصر … يعنى مصر مش بتعمل موائمات

مرة تانية .. إوعى تقلق وخليك تقيل .. عارف لييه !!؟؟ .. لأن اللى بيحصل منهم دلوقتى ده  رد فعل مش  .. لأنه من 4 سنين لو انتم فاكرين .. كان التنظيم الدولى فرش نفسه على الخريطة كلها في سوريا و اليمن و مصر و ليبيا و السودان .. وكان كمان بــ يستعد علشان ياكل الخليج .. قووم إييه … الدولة المصرية و الجيش المصرى وبرغم كل التحديات الدولية .ز وبالتحركات السياسية وحتى العسكرية المدروسة  نجحت فى طرده من مصر و من غرب ليبيا .. و بــ نكمل كمان دلوقتى لشرق ليبيا .. وتم طرده من سوريا ومعظم مناطق العراق … ومش كدة وبس .. لكن قوم ايه بقي يا مؤمن …. مصر نطت كمان في شرق البحر المتوسط في تحالف مع قبرص و اليونان .. و بقدره قادر …. لقينا القوات البرية بــ تتدرب غرب تركيا على الاراضي الروسية …. و بعدها تطلع أنباء بدون ما تكون خارجة من أى مصدر رسمى ، عن اتفاقية لتبادل افستخدام اللوجيستى للمطارات مع الروس .. و ده معناه إنه بــ يدى الفرصه لطائرات مصرية للتواجد فى شمال قائد التنظيم التركى 🙂 … و ده غير المناورات العسكرية المشتركة مع الروس والفرنسيين واليونيين والقبارصة … و ده معناه إنه فى الوقت اللى ىانت بتعمل كل ده مع قوى عالمية جبارة .. بنلاقى التنظيم بيتعكز على السودان …… هناك فرق فى السرعات سيادة الرئيس (بصوت الفنان هانى رمزى) 🙂

احنا سابقين بخطوااااات كبيرة اوى … واللى شاف خطاب الرئيس السيسى الأخير فى الإسماعيلية وهو بيفتتح المشروعات الجديدة وبيقول للمصريين ماتخافوش وإوعوا تقلقوا من اللى بيحصل ومن الكلام اللى بيتقال … كا هــ يفهم على طول إن الكلام ده ماكانش مجرد رسالة تطمين عادية للشعب المصرى .. لكن الأهم إنه بيبعث رسالة قوية لأطراف دولية وإقليمية بعينها ..

رسالة ردع ….

يعنى … إنا بابا يالا 😉

لمتابعة تعليقاتكم