لييه لازم تشارك فى الإنتخابات

23 Mar 2018

لييه لازم تشارك فى الإنتخابات

مقال للأستاذ علاء حمودة

================

زى ما كل اصدقائنا متعودين إننا مش بننشر مقالات على صفحتكم كلام فى الصميم غير من إنتاج فريق عمل الصفحة فقط .. لكننا فى بعض الأحيان النادرة على مدار الكام سنة اللى فاتوا ، كسرنا القاعدة دى .. و كان ده فيما لا يتجاوز اصابع اليد الواحدة … يمكن كنوع من التغيير ، و كسر حالة الرتابة .. أو للتعرف على تناول لموضوع معين له نفس التوجه ، ولكن من منظور مختلف .. لكن السبب الأهم بــ يكون إن الكلام المكتوب يستحق النشر بالفعل .. ويستحق إننا نتحمل مسئولية نشره ، لأننا هنا على صفحتكم كلام فى الصميم ، عارفين كويس المسئولية الأدبية لنشر اى معلومة أو وجهة نظر .. وإزاى نكون مسئولين عن كل ما نكتبه وننشره كجزء من معركة الوعى الجمعى للشعب المصرى .. وهو ده يمكن اللى بــ يخلّى إنتاجنا مش غزير صحيح .. لكنه بقدر الإمكان بــ يكون فى الصميم ، ولا يحمل غير الحقائق .. و … وفقط !! 😊

الفترة الماضية شوفنا ناس كتير بتقول إننا لازم نشارك فى العملية الإنتخابية .. حتى لو هــ نقول لأ .. و شوفنا كمان على مدار الكام يوم اللى فاتوا ، إلحاح الرئيس السيسى على المصريين بالنزول والمشاركة .. والحقيقة ده ماكانش من فراغ .. لكن لأن الرؤية والوعى المبنى على معلومة حقيقية ومؤكدة ، بتكون موجودة عند الدوائر العليا لصنع القرار ، مش فى مصر فقط ولكن فى أى دولة فى الدنيا .. فــ بيقدروا يشوفوا اللى إحنا مش بنشوفه .. وعلشان كدة كان دايما التأكيد على المشاركة والنزول .. لأن الرئيس عارف مدى الخطورة والتاثيرات الإيجابية والسلبية للمشاركة وعدم المشاركة … ولا يتبقى فى النهاية لنا كمواطنين عاديين غير التحليل ومحاولات الفهم من خلال المعلومات المتاحة ، وكل اللى بنقدر نشوفه ونفهمه من كل اللى بيدور حوالينا 😉

المقال التالى للأستاذ علاء حمودة بيلخص فيه من منظور تحليلى ، لييه لازم نشارك فى الإنتخابات القادمة مشاركة فعالة ، وإييه هى مخاطر عدم المشاركة .. واللى بيتوافق مع كل اللى كنا بنقوله فى مقالات صفحتكم كلام فى الصميم على مدار الشهور والسنين الماضية .. فــ ياريت تقرأوا المقال بتركيز وتستوعبوا اللى فيه كويس .. لأننا إذا كنا بنقول إن مصر بتحارب فى معركة بقاء .. فــ لازم تكون متأكد إن بقاء مصر يعتمد على وعيك بكل المخاطر المحيطة بيك و ببلدك .. واللى عمرها ما هــ تتوقف طالما إنت لسة واقف على رجليك وبتشكل خطر على أعدائك وعلى مخططاتهم لهدمك وهدم كل المنطقة لتحقيق مصالحهم .. إيّاً كانت هذه المصالح 😏

نترككم مع مقال الأستاذ علاء حمودة .. وبعد ما تخلص قراءة .. إتفرج على صورة المقال ، وفكر كويس وإعرف إنت نازل تشارك فى الإنتخابات لييه ..

فكّر كأنك بتختار اللى انت عايز تشوفه في بلدك الفترة الجاية ..

مع تحيات فريق عمل كلام فى الصميم  

======================

اتهرب السلاح عبر الأنفاق، اللي اتضح انها بالمئات.. تم حفرها على مدار 50 سنة أو أكتر.. لدرجة إن بعضها بقى ينفع تعدي منه شاحنة محملة بما تشاء.. و بعضها اتحول لغرف خمس نجوم بيأوي عناصر الإرهاب.. و بيحوي سبل تهوية و توليد اكسجين و أثاث و كهرباء..

وبالرغم من إن السلاح اللي أعلن عنه المتحدث العسكري بكمياته المهولة.. عبر بالفعل و دخل سيناء.. إلا إن محدش استخدمه..

ومكانش سلاح عادي..

مدافع..

صواريخ..

قذائف..

تسليح يكفي “جيش” صغير..

كمية سلاح زي دي في هجمة مركزة كانت ممكن تسبب أضرار جسيمة.. بس اللي حصل إن السلاح اتهرب و بدأ يتكدس.. و يتحوش..

يتحوش للحظة معينة..

و داخل المدن و في حدود المتاح بدأ برضه السلاح يتكدس.. و شفنا المزرعة اللي بيملكها أبو الفتوح.. و هي بتستخدم كمخزن سلاح.. مع مزارع أخرى وقعت في أيدي رجال الأمن..

كل السلاح دا كان بيتجمع لساعة معينة..

ساعة الصفر..

الساعة اللي بيتمهد لها من مدة طويلة.. بحكايات الإختفاء القسري.. و قصص “أم زبيدة” و فيلم “سواق التوكتوك” و بروفة حصار قسم شرطة و قصفه بالمولوتوف و الحجارة..

و التهديد الإرهابي بعمليات أثناء الإنتخابات..

وهو دا بيت القصيد..

الخطة البديلة أو ساعة الصفر، هي إنك ماتنزلش تدلي بصوتك في الإنتخابات.. سواء إيجابا أو سلبا..

تبقى اللجان خاوية.. فاضية.. فيها عدد بسيط محدود.. إما لأنك كسلت تنزل.. أو لأنك شايف “اصله كسبان كسبان”.. أو لأي سبب آخر..

و يبدأ الإعلام في نغمة “عزوف الناخبين” و “مؤيدي السيسي أقلية”..

ومع الإعلان دا.. و ظهور نتيجة ضعيفة.. يحصل هجوم شامل مباغت في سيناء.. و في عدة مدن.. في آن واحد..

دلوقتي الناس اللي بترفع السلاح و تهاجم الدولة دول مش أقلية إرهابية..

دول الأغلبية..

الأغلبية اللي بيحكمها ديكتاتور قمعي.. بيعذب زبيدة و يقتل الناس في أقسام الشرطة.. و يخفي “المعارضين” قسريًا..

تطلع التقارير القديمة.. وتعالى من فضلك.. ورينا.. الناخبين كانوا كام و اللي شاركوا في العملية السياسية كام؟

ورينا اللي أيدوك كام؟

و في الوقت نفسه يتحرك أعضاء جماعة الإخوان لتنفيذ باقي الخطة..

تكوين “رابعة” جديدة..

دلوقتي دول مش ارهابيين و لا قاطعي طريق.. دا الشعب اللي عزف عن المشاركة في انتخاباتك لأنك قمعي و ديكتاتور..

دا طبعا يصيبنا بالغضب كمواطنين عاديين..

ولأن معظمنا مش متعود يتحرك إلا في اللحظة الأخيرة.. و في ظل انشغال أجهزة الأمن بقتال حقيقي في سيناء و حروب عصابات في المدن.. ننزل احنا نتصدى للإخوان..

وبدل ما تبقى دولة بتحارب الإرهاب.. تبقى صورة لطيفة لحرب أهلية حقيقية وسط أنهار من الدم.. يخرج على إثرها “جون ماكين” أو أي مصيبة تاني.. يقول لنا “بس.. احنا نعمل هدنة ووقف إطلاق نار” بينكم و بين “المعارضة المسلحة المعتدلة” اللي عندكم..

وفي عز الأزمة الرهيبة دي.. كل طرف يبدأ ينهش فينا..

إثيوبيا تعمل اللي هي عايزاه..

إسرائيل تعمل الي هي عايزاه..

تركيا تهاجم حقول الغاز..

فرصة ذهبية ومش حتتعوض طبعا..

علشان كده في دول رفضت تعلن الإخوان جماعة إرهابية حتى تاريخه..

لأنها مستنية الوقت المناسب و ساعة الصفر.. عشان تعترف بيها كمعارضة “معتدلة” و “جيش ثوري حر” وحركة انفصالية..

عزوف انتخابي.. و ناس مش عايزة تشارك في العملية السياسية.. يعني الناس مش عايزاك.. و انت ديكتاتور قمعي بتحكمهم بالعافية.. بعكس الرئيس الجاسوس الشرعي مرسي.. اللي كان لطيف و طيب و جميل..

دا حتى هيلاري قالت عن فترة حكمه و الناس بتقتل بعض في الشارع و أكمنة سيناء بتتقصف بالصواريخ … “مصر على طريق الديموقراطية الصحيح” .. و في عهده حصلت انجازات رهيبة.. منها إن “المانجة رخصت”..

طبعا ساعتها نودع للأبد أي كلام حول الإستثمار و السياحة و التنمية..

علشان كده دفعولك بمرشح ضد القانون.. عشان تضطر تقبض عليه.. و دفعولك بمرشح انسحب قبل ما يترشح..

دا انت قمعي و بتقبض علي المرشحين ضدك أهه.. و اللي بينسحب بينفد بجلده..

يبقى اللي بيحاربوك مش ارهابيين بقي.. دول ثوار..!

والإخوان عارفين إنهم مش حيرجعوا للحكم بالطريقة دي.. حيتسببوا بس في حرب أهلية مدمرة..

و هو دا اللي هم عايزينه..

سياسة “الأرض المحروقة Scorched earth” اللي بيتبعوها طول حياتهم.. و سمعناها بوداننا في كلامهم عن سوريا.. لما قال فيصل القاسم في قناة الجزيرة علناً “حتى لو انتصرت سوريا.. فقدامها خمسين سنة عشان تعرف ترجع بنيتها التحتية من جديد”.

وأول حاجة حيعملها الإخوان لو ضربت الفوضي البلاد هو إنهم يعدموا كل مؤيديهم من خارج جماعة الإخوان.. زي الإخوة المسيحيين اللي بتدعمهم.. و زي المعارضين من أمثال حازم عبد العظيم وخالد علي.. و غيرهم..

دا اللي عمله الخوميني في إيران بالضبط.. لما علق داعميه اللي أسقطوا الشاه من أجله.. على المشانق في الشوارع..

دوركم انتهي.. شكرا..

والخطة دي تفشل لو حصل مشاركة حقيقية في الإنتحابات.. حتى لو كنت معارض.. و حتى لو كنت حتبطل صوتك..

وقتها على الأقل تكون محترم.. قلت رأيك بمنتهي الرجولة.. وخصومتك ذات مبدأ.. ووطنية..

و دا يبدأ من انتخابات المصريين بالخارج..

أعدادكم هي اللي تقدر تحمس الناس في الداخل.. و تهزم العدو و تقتل خطة الإرهاب في مهدها..

لأن قلة الأعداد تعني إن التاريخ يعيد نفسه..

احباط للناخبين في الداخل..

هجوم مباغت حاد وقتال في سيناء..

قتال عصابات في المدن..

رابعة..

النهضة..

و الوضع المرة دي حيكون أسوأ.. حيكون بدعم دولي كامل..

ولو متضايق من ارتفاع الأسعار.. و شايف دا مبرر كافي لأنك تقعد في البيت.. أحب اقولك إن وقتها مش حتلاقي الرغيف أصلا.. و لو بألف جنيه..

في دول حوالينا فيها آباء باعوا كليتهم مقابل علبة دواء لطفل رضيع من أطفالهم..

و في ناس اضطروا يتنازلوا عن أعراضهم..

تساوي كام دي؟

أنا عارف إن في ناس خارج مصر بتضطر تسافر من بلد لبلد و تركب طيران أو تقود سيارة بالعشرين ساعة.. عشان تدلي بصوتها..

بس صدقني الأمر يستحق.. دي حرب حقيقية.. ماتقلش عن الحرب الدايرة في سيناء..

وطن حتحكي قصته لأحفادك و تقولهم بفخر إن كان لك دور و حميته من الضياع وقت اللزوم..

نزولك للجنتك مايقلش عن نزولك في 30/6 أبدًا.. بالعكس..

دا أهم و أكثر خطورة..

دا التوقيع اللي ناقص على شهادة وفاة الإرهاب عشان نخلص منه للأبد..

لمتابعة تعليقاتكم