الشعب الذى علّم العالم

30 Mar 2018

الشعب الذى علّم العالم … !!!

—————————-

إنتهت الإنتخابات الرئاسية المصرية .. ولسة فى إنتظار الإعلان الرسمى للنتيجة النهائية فى 2 إبريل القادم .. وسواء وافق أو إعترض البعض .. فالإنتخابات المصرية كان محط أنظار العالم كله .. أو إن شئنا الدقة .. كانت محط أنظار مراقبين وخبراء ومحللين تابعين لتنظيمات وأجهزة إستخبارات وأجهزة أمنية ومؤسسات رئاسة فى العديد من الدول المهتمة بالشأن المصرى !!

اللى عمله المصريين فى الإنتخابات .. والإحتشاد أمام اللجان الإنتخابية .. ومش كدة وبس .. لكن كمان الحالة الكرنفالية اللى كانت عليها عملية الإدلاء بالأصوات .. والتهييص والغناء والرقص .. وبالذات الرقص اللى حرق دم ناس كتير جدا إحنا عارفينهم كويس .. كان أكبر رد من المصريين على كل نداءات المقاطعة .. وضربت فى مقتل وهدمت كل مخططات الحرب النفسية ومحاولات هدم المجتمع المصرى ، وضرب التلاحم بين الشعب بكل أطيافه ، وبين المؤسسة العسكرية ومؤسسة الرئاسة … وكانت رسالة واضحة وصريحة من المصريين للعالم كله أظهرت وعى المصريين الأكثر من رائع بكل ما يحاك ضدد الدولة من مؤامرات …   

الشعب المصرى أثبت فى كل المناسبات إنه أكبر من أن يتم إستيعابه .. وأقوى وأعظم من أن يتم تغييبه ، أو اللعب فى ثوابته الوطنية ، مهما كان حجم وكثافة عمليات التغييب دى … و ده كله ماكانش من فراغ .. لكنه نتاج حضارة 10 ألاف سنة اللى بيسخر منها البعض .. واللى حاول أصحاب المؤامرة إنهم يهدموها فى نفوس المصريين ، ولكنهم فشلوا بكل إقتدار .. وأثبت الشعب المصرى فى كل المناسبات .. من أول 30 يونيو لحد النهاردة ، إنهم قد المسئولية .. وإن مفاتيح لوغاريتمات الشعب المصرى أصعب وأعقد من أن يتم إستيعابها أو فهمها .. والتاريخ بيقول كدة .. لأنه على مدار التاريخ أثبت المصريين إنه فى اللحظة اللى بــ يظن أعداء مصر إنهم تمكنوا تمكنوا وإستمكنوا من مصر .. بــ ينتفض الشعب المصرى وبيقلب الترابيزة على دماغ أعداء مصر .. زى العنقاء اللى بــ تُبعث من الرماد …

والحقيقة إن الموضوع ده فكرنى بقصة قديمة .. هى مثال واضح وصريح لكل اللى عمله المصريين من 30 يونيو لحد النهاردة .. قصة الإمبراطور وإبنه .. والقصة بتقوا إنه في قديم الزمان كان فيه إمبراطور في اليابان بــ يقوم بإلقاء قطعة نقود قبل كل حرب يخوضها لتحفيز جنوده وشحن معنوياتهم .. فــ لو إستقرت قطعة النقود على الصورة ، يقول للجنود ” سننتصر” .. و لو جاءت كتابة يقول لهم “سنتعرض للهزيمة” .. لكن المُلفت للنظر في الموضوع ، أن الراجل ده عمره ما رمى قطة النقود وجائت كتابة … لكن دايما كانت القطعة النقدية بتستقر على الصورة … وكان الجنود دايما بيحاربوا بحماس لحد ما ينتصروا !!

ومرت سنوات وسنوات والإمبراطور بــ يحقق الانتصار تلو الأخر ..  و تقدم به العمر ، و جاءت لحظاته الأخيرة وهو بــ يحتضر … فدخل عليه ابنه اللى هــ يكون إمبراطور من بعده وقال له: يا أبي أريد منك تلك القطعة النقدية لأواصل وأحقق الانتصارات … وكانت المفاجأة والصدمة عمدما أخرج الإمبراطور القطعة من جيبه وأعطاها لإبنه … !!!

الإبن نظر للوجه الأول للقطعة ولاحظ إنها صورة ولكن سرعان ما أنصدم ، لما قلب الوجه الأخر ورأى نفس الشيء .. لاقاها صورة هى كمان .. فــ صاح الإبن في وجه والإمبراطور الأب قائلا:

أنت خدعت الناس طوال هذه السنوات .. فــ ماذا أقول للناس الآن .. أبي البطل مخادع ؟؟

فــ رد الإمبراطور قائلاً:

أنــا لـم أخـدع أحـداً يا بني .. فـــ هذه هي الحياة .. فـعندما تخوض معركة يكون لك خياران ( إما الانتصار أو الانتصار ) .. فــ لا تجعل الهزيمة يا بني محل اختيار..

وإلى هما إنتهت القصة …

حد فاهم حاجة !!؟؟ 🙂 🙂 🙂

شكراً شعب مصر العظيم

لمتابعة تعليقاتكم