رئيس مصر

 25 May 2014

 رئيس مصر

———–

إبان الإنتخابات الرئاسية السابقة فى 2012 ، وعندما كانت المنافسة على أشدها بين المرشحين المحتملين فى ذلك الوقت .. كنا نحن المصريون جميعاً نتابع جميع الفعاليات .. ونراقب كل التحضيرات وننظر لكل المرشحين ، غير أنه كانت هناك قناعة تامة بأن رئيس مصر القادم لم يظهر بعد

 ثم أغلق باب الترشح ، وأصبح الجميع فى حيرة من أمرهم ، وصرنا نتساءل جميعاً .. هل أُغلق باب الترشح فعلاً !؟ .. هل رئيس مصر من الممكن أن يكون من هؤلاء المرشحين ….

ثم شاركنا جميعاً فى الإنتخابات على أمل أن يظهر ذلك الرئيس المنتظر بعد ثورة شعبية عظيمة بغض النظر عمّا شاب هذه الثورة من تلوث المنتفعين وتجار الدين ونشطاء السبّوبة  …. ولكن كيف سيظهر هذا الرئيس… كنا نتوقع أن يظهر من بين المرشحين بشخصيته ، وتصرفاته ، وأفعاله ، ليغير صورة الواقع الذى نعيشه .. وإستمرت الفعاليات ، وأعطى كل واحدٍ منا صوته للمرشح الذى يظن أنه من الممكن أن يصلح لأن يكون رئيساً لمصر … ثم …..

ثم فاز “مرسى” بمقعد الرئاسة ، ووصلت جماعة الإخوان إلى الحكم .. ففرح تجار الدين والمتأسلمون وعاصرى الليمون … ولكنّ جموع الشعب والمحبون الحقيقيون لهذا البلد توقفوا وإندهشوا …. و …. وحزنوا …

هل من الممكن أن يكون هذا هو رئيس مصر

هل من الممكن أن يكون إحساسنا كاذباً إلى هذا الحد

كلا .. إن رئيس مازال مصر مازال لم يظهر بعد ..

ثم عانينا طوال عام كامل من حكم مكتب الإرشاد من خلال أراجوز تحركه جماعته .. حتى أصبحت مصر أضحوكة العالم .. وفشلت النخبة فى أن يكون لها مكان على الأرض ، وإنكشف نشطاء السبوبة أمام الجميع .. وبدأت الجماعة تكشف عن وجهها القبيح .. فانتهكت الدولة ، وسقطت الضحايا ، وسالت الدماء ، وأُهدر القانون ، وضاعت كرامة مصر أمام دول العالم المتحضرة .. بل وأمام دولٍ لا ترقى بأن تكون فى مكانة مصر أم الدنيا … فإستنكرنا ، وهاجمنا ، وغضبنا ، وتظاهرنا ، وهتفنا ..بل ومات منا من مات … ومرت الأيــــــــــــــام طــــــويــــــــلة ، كــــئـــيـــبــــة ، ..

وبدأنا نحن المصريون نشعر بأن  بلادنا تسرق منا ، ..  وأخذ الأمل ينهار يوما بعد يوم فى قلوبنا ، بأن يظهر ذلك الرئيس ، .. وأصبحت البلاد على شفا حفرة .. و … وضااااااااقت … ثم … ثم فرجت ..

نعم هكذا فجأة ، وبنفس بساطة الإنتقال من السطر السابق إلى السطر التالى

نعم .. لقد ظهر أخيراً .. هاهو الرئيس ..

نعم .. لقد ظهر الرئيس .. ظهر القائد

من خلال كلماته ..

من خلال مواقفه ..

الرئيس الذى تنتظره مصر منذ 2011

الرئيس الذى يرتدى عبائة كرامة مصر

الرئيس الذى بمجرد أن تراه تشعر أنه كذا يجب أن يكون رئيس دولة قامت بأعظم ثورة فى التاريخ ..

كان هذا هو إحساسى .. بل وإحساسنا جميعاً ، والذى ملأ قلوبنا مع إنطلاق بيان خارطة الطريق وبعد ثلاثة أعوام حالكة السواد مضت من عمرنا وعمر مصر ، دفعنا فيها جميعاً _شعبا وجيشاً_ ثمناً غالياً من إقتصادنا وهيبة بلادنا ودمائنا ودماء أبنائنا ، بل وحتى من أحلام البسطاء من شعبنا

 ليتفق معى فى هذا من يتفق ..وليختلف معى من يختلف .. ولكننى فقط أنقل إحساسى ، بل وأظن أنه إحساسنا جميعاً برئيس مصر الذى كنا جميعاً نبحث عنه !!

أختم مقالى بأننى كنت أتمنى أن يترشح كل من فى الصورة ممن راهنوا على مستقبل مصر فى الإنتخابات السابقة ، لا لشيئ إلّا ليعرف كل واحد منهم حجمه الحقيقى !!!

إنزل بكرة وشارك فى إلإنتخابات  ، وإصنع مستقبل بلدك

لمتابعة تعليقاتكم