نقل السفارة و سفالات الحنجوريين .. !!

24 May 2018

نقل السفارة و سفالات الحنجوريين .. !!
————————————–

و كأن سب مصر و شعبها عند الجهلة و الموتورين و الفاشلين و المرضي النفسيين هي من علامات القومية العربية….. و هي صك الثقافة و العمق الفكري.

فمع ان مصر لم تكن دولة غنية بالمعني المعروف …. الا انها دائما و ابدا كانت الام لكل دول المنطقة …. و التي صرفت الغالي و النفيس على حماية و تعليم و بناء كل الشعوب العربية ….و دفع الشعب المصري ضريبة الدم في دفاعه عن اشقاؤه و تحمله بالتبعات السياسية لذلك بما يقارب 100 الف شهيد … و كذا تحمل الشعب المصري بأجياله المتعاقبة ثمنا اقتصاديا باااااااهظا لتبعات قراراته العروبية و التي نعاني منها حتي الان.

الا ان نكران الجميل و المزايدات الدائمة على المواقف المصرية … و بنفس مبدأ “كلم الجماعه تلهيك” … فنجد الاتهامات الدائمة لمصر بانها عميلة و تعمل لمصلحة اسرائيل و تتآمر على القضية الفلسطينية … و هي المحرك الرئيسي لقرار نقل السفارة الامريكية الى القدس.

و علشان الواحد بصراحه زهق من هؤلاء المزايدين … لان قمة الجهل هو انك تضرب راسك فى الحيط لمدة 60 سنة و تبص لها و تقول انتي الغلطانة … او انك كل يوم تشوف تكرار فشل فكرك يوميا لمدة 60 سنة … و تفضل تصر عليه….. 

و لان للاسف اصبحت الدعارة و تجارة السلاح و المتاجرة بالقضية الفلسطينية من اكثر التجارات ربحاً في التاريخ الحديث …. فإن تأصيل الامور في الموضوع ده بالذات اصبح واجب و لا يحتمل المجاملة.

فالله عز و جل قد أرخ لتاريخ المنطقة و خاصة لمستقبل الصهاينة و العرب تأريخ دقيق سواء في كتابه العزيز او في سنة نبيه الكريم.

فذكر الله عز و جل ان اليهود سيعلون مرتين … و عند ذروة علوهم الثاني و هم في اوج قوتهم و طغيانهم … سيتم تدميرهم بلا عودة … و ان هذه الاحداث ستكون في نهاية الزمان لانها ستكون من احد علامات قيام الساعة.

و كنت اتعجب كيف يحدث هذا و لماذا يستمر هذا الوضع الى اخر الزمان …. في ظل وعد الله الإلاهي أن الله لا يضيع اجر من احسن عملا …. و ان اي شعب في التاريخ قد أخذ بأسباب الكفاح و النضال من وحدة الصف و العمل الجماعي … فالله عز و جل نصرهم لانه فرض لهم النصر و التحرر من الاحتلال و الظلم و الطغيان.

و لكن لان وعد الله حق … و لا يستطيع احد تغيير ارادته … فنجد ان الله قد ابتلي اصحاب القضية الفلسطينية و كل الراقصين حولها من كل الدول العربية من اليساريين و الاشتراكيين ببلاء البعد عن كل و اي سبب من اسباب العمل الصحيح لنجاح تجربة حل القضية و تحرير الارض المحتلة …. مثل كل الشعوب التي حررت و نصرت نفسها.

فــ للاسف الكل مبتعد عن الطريق الصحيح و هو نفس الطريق الذى اخذته باقي شعوب الارض …. فتجد كل الفصائل الفلسطينية متفقة على المؤامرة الكونية … و الكل متفق على عداء الاخر و تخوين الاخر … فتقسم الشعب الى فصائل و كل فصيل يخوّن و يحارب الفصيل الاخر و هم في الاصل ابناء وطن واحد و هم اصحاب القضية الرئيسية …. و يشجعهم على ذلك الكثير من باقي الجنسيات العربية من الحنجوريين و الفوضويين و الفاشلين اصحاب الخطب الحنجورية …. و هذه اصل المشكلة الحقيقية … فاليهود اقوياء بسبب الشقاق و تناحر اصحاب الارض و اصحاب القضية

و لكي يتناسوا هذه الحقيقة … فتجد الكثير يشير الى الدول الاخرى باتهامات حنجورية و شعبوية عفي عليها الزمن مثل العمالة و الخيانة و التبعية و الانبطاح و غيرها من الكلام الذي لا يسمن و لا يغني من جوع …….. فدائما و ابدا مصر الشقيقة الكبرى التي لا نستطيع ان نستغني عنها … بس هي خائنة و متآمرة و باعت القضية …. المهم اي كلام شعبوى بيجيب تصفيق و خلاص.

فتجد البعض ما زال يعيش في قوقعة الستينيات و يتغني بالوحدة العربية و كيف كان الزعيم جمال عبد الناصر نصيرا للقضايا العربية …. و لانهم سطحيين و لان الله أعمي ابصارهم و بصيرتهم عن الطريق الصحيح و ختم على قلوبهم و عقولهم بالجهل … لم يسألوا انفسهم …. سؤالاً مهماً جداً ….

يا ترى هل لو لم يكن الشعب الجزائري على قلب رجل واحد و لم يكن يقاتل بنفسه لتحرير ارضه و لم يستشهد منه مئات الالاف … و كانوا يقتلوا بعض و يخوّنون انفسهم و يخوّنون مصر و الدول العربية و شعوبها …. و ينقسمون على انفسهم …. و يصل الامر الى ارسال مقاتلين منهم ليراق على يديهم دماء عربية زي اللى سالت في سيناء …. هل كانوا سيجدوا دعماً من جمال عبد الناصر ؟؟؟؟؟؟ 

فما اسهل المزايدات و المتاجرة بالشعارات و الخطب الحنجورية العصماء عن الكفاح و النضال و تخاذل الجميع عن نصرة القضية مادام ذلك ســ يدرّ التعاطف و الذي بدوره ســ يدرّ الدولارات ….. فــ للاسف هم يتصورون انهم بذلك يقومون بدور وطني عندما يسبون غيرهم و بالذات مصر …. في حين ان اخر مساهمتهم في نصرة القضية مجرد كلام مكتوب ليس اكثر …. مجرد كلام من خارج الارض المحتلة من اراضي دول اخري يتنعمون بخيرها …….. في حين ان الدور الحقيقي يكمن في تكثيف مجهودهم (على الاقل في الكلام) في التركيز على نبذ الانشقاق و الاختلاف … و الدعوة للتوحد و العمل الوطني … و الاقتناع بان اي ارض محتلة … لا تحرر الا بايدي شعوبها …. و ان اي شعب اذا توحد و اصبح على قلب رجل واحد …. سيحرر ارضه و عرضه حتي لو تآمر عليه و تكالبت عليه دول العالم اجمع .

السفارة إتنقلت يوم ما تم الانقسام الفلسطينى

السفارة إتنقلت يوم ما السلاح الفلسطيني قتل الالاف من العرب يوم ما تم توجيهه ضد الاردن ثم لبنان ثم سوريا و اخيراً في سيناء

السفارة إتنقلت يوم ما حول الفلسطينيون قضية القدس الى قضية معبر رفح

السفارة إتنقلت يوم ما الفلسطينيون ذبحوا المئات منهم فيهم و رمو البعض من الدور ال ١٣ في احداث انفصال غزة

السفارة إتنقلت يوم ما حوّل الجيل التانى من اصحاب القضية اهتمامهم من حق العودة الى الحصول على جنسيات دول اوروبية و امريكية لاولادهم 

السفارة إتنقلت يوم ما تم وأد اول عمل وطنى صحيح قاده طفل عنده ٧ سنوات وقف بطوبه يواجه الميركافا الإسرائيلية 

السفارة إتنقلت يوم ما وضع اصحاب القضية رهانهم ، جزء في يد ايران و جزء في يد الامريكان

و مع ان الحقيقة محزنة … و مع انه لا توجد اي دولة دفعت ما دفعته مصر سواء بالدم او السياسة او الاقتصاد في سبيل القضية و الشعب الفلسطيني …. و مع ان مصر لم و لن تتآمر يوما على الشعب الفلسطيني … و مصر هي من تقف ضد كل اطماع الصهاينة و كل اطماع الخونة من اصحاب القضية بكل شرف و امانة …. الا ان كل ما نراه اليوم من الاصرار على المزايدة علي مصر من الجهلاء …. هو استمرار تحقيق تأريخ رب العالمين …. لانه إذا إستفاقت العقول … و أُزيلت عمامة الجهل عن العيون و القلوب … و توحد الشعب … فاننا سنكون في اخر الزمان

لمشاهدة الفيديو و متابعة تعليقاتكم