هل صليت على النبي اليوم

 

31 May 2014

مع انتشار ظاهرة ( هل صليت على النبي اليوم ) (عليه افضل الصلاة و السلام ) في وسائل المواصلات و على المحلات و الاكشاك …. تساءل الكثيرون عن هذه الظاهره و عن دلالاتها و خاصة :-

انها ليست مجرد تذكير بذكر الله لانها موحده و بصيغه واحده …. فإذا كان هدفها التذكير فلماذا توحيد الصيغه ؟؟  .. فمثلا ممكن أذكر الله ، أو وحد الله ، أو أحاديث للرسول فلماذا صيغه موحده ؟؟؟

ان الإقتداء بأخلاق الرسول في تعاملاتنا أولي من طلب الصلاة عليه …. فمثلا تجد سائق ميكروباص ، أو بائع ، يعلق اللافته و أخلاق تعاملاته مع الناس من أسوأ ما يكون .. فتكون اللافته و كأنها بكل أسف عنواناً لأخلاقه المتدنيه …. و في هذا إهانه للرسول الكريم.

فمثلاً و تبعاً لتعليق من أحد اصدقاء الصفحة كان الأولي بأن تنتشر بصيغه أخري مثل ( هل تعاملت اليوم مع غيرك بأخلاق الرسول الكريم ؟ ) ….  أو …. ( هل إقتديت اليوم بالنبي في تعاملاتك ؟ ) …. فاتّباع الرسول في أخلاقه أولي من إطلاق اللحيه و تقصير الملابس و الصلاة عليه قولاً و ليس فعلاً.

أعتقد أن الموضوع كله يتلخص في الاتي :-

مع وضع في الإعتبار أن الأعم و الأغلب من الناس الذين يتداولون الصورة ، إنما يتباركون بها ليس أكثر ، و لا يوجد لهم أي هدف اخر و لكن الموضوع من أوله له اهداف اخري.

المتأسلمين يريدون الانتقام من المجتمع بالرجوع مره أخري لفترة الثمانينات لتكرار حالة الصدام الديني مره اخري ( هو هو نفس الفكر العقيم ) بأن يعلق كل فرد ما يدل على ديانته في سيارته و محله و حتي لو علي عربة خضار ….. المسلم يعلق اسم الرسول او آيه قرآنية فــ يرد عليه المسيحي و يعلق هو الأخر الصليب ، … ثم و مع أي مشاجرة بسيطة تولع الدنيا …. محمد دفع جرجس على العربيه و الصليب وقع على الارض ….. مينا تشاجر مع عبدالله و حدفه بطوبة مزقت الورقه التي كتب عليها اسم الرسول الكريم ….. و تبدأ المعارك.

الموضوع ده إتمنع بقوة القانون في بداية الثمانينات و كانت الشرطه تقوم بإزالة أيه لافتات دينية على السيارات و حتي على عربات الخضار و الاسواق ….. و بتنفيذ القانون تم حماية الدولة المصريه من مشاكل لا حصر لها ….. الدين في القلب و العقل و ليس على لوحه تعلق قد يموت بسببها العشرات.

و هذا يعني ان هذا الموضوع له سوابق و تجارب داميه ….. يعني بالعربي كده محدش يزايد و يشغل إسطوانة (انتم بتمنعوا ذكر ربنا …. عايزين تشيلوا اسم الرسول عليه الصلاة و السلام ….. و الإسطوانة المشروخه دي )

أعتقد أن أهم سبب هو أن الاخوان بعد ما شبابهم أصيب بصدمة و لوثه عقليه بعد وضوح الرؤيه … و بعد ما كانوا يصدقون كذب قاداتهم بأن عددهم بالملايين و انهم هم الشعب … و أن لهم جيوش جرارة خارج مصر و بــ تليفون ممكن أن يتم غزو مصر في دقائق معدودة …. و بعد أن فقدوا كل تعاطف معهم و أصبحوا هائمين على وجوههم في مظاهرات تعد على أصابع اليد الواحدة و لا يزيد أعدادهم فيها عن مائه او مائه و خمسون ….. و صدمتهم لما الناس بتستقبلهم من البلكونات بماء الغسيل أو بأكياس القمامه ……. أو مساعدة الشرطه في التصدي لعنفهم ……. بدأ العديد منهم في مهاجمة قاداتهم و إتهامهم بالكذب.

و لأن قاداتهم أساتذه في البرمجه العصبيه و العقليه و غسيل العقول ( و يجب الإعتراف بذلك ) فصوّروا لهم أن كل مَن وضع هذه اللافته هو من الاخوان أو متعاطف معهم …. و بذلك يتصور لهم أنهم موجودين في كل شارع و كل مكان و عددهم لازال بالملايين . شغل نصب من الاخر يعني للحفاظ على القطيع و ولائه و ثقته في القادة.

إستقيموا يرحمكم الله … الدين المعاملة …. و ليس في اللافتات و العلامات الدينيه …. الدين الاسلامي موجود من اكثر من 14 قرن و لا يحتاج الى لافتات القرن الواحد و العشرون و التي قد يكون ضررها اكثر من نفعها.

لمتابعة تعليقاتكم