26 Feb 2017
سيناء و الاقباط …. و محاولة تدوير القمامة
——————————————–
للأسف … و لأننا بــ ننسي … يا ريت كل واحد فينا يراجع نفسه كده و يفتكر كيفية تلون و تحرك خوابير الفيس بوك و الخبراء الاستراتيجيين الامنيين و الاقتصاديين و دي ان ايه و الطب الشرعي و القنابل العنقودية و المال و الاقتصاد و الاسلحة الحربية الجوية منها و البحرية …. و اللى طبعا بيفهموا في كل حاجه و اي حاجه … بتوع العمق الاستراتيزي … بتوع الشاب العميق.
هــ تلاقيهم دائما و ابدا بيتحركوا في نفس الوقت و بنفس النغمه و لو ركزتم شويه … حتلاقوهم بالاسماء و الاشخاص و الصفحات و البرامج هم هم اللى ظاطوا و اكدوا على وقوع سيناء في يد داعش يوم 1 يوليو 2015 … و بعدين قعدوا يصرخوا و يشتكوا من العنف المفرط اللى استخدمه الجيش مع الارهابيين …. و هم هم بنفس ذات نفسهم اللى اكدوا استحالة حفر قناة السويس الجديدة … و بعديها اكدوا استحالة الدوله تلم مليم من الشعب للتمول …. و بعدها و في نفس الوقت اكدوا ان الدوله مش هــ تعرف تدفع الفوايد …. و هم هم اللى ظاطوا و ملوا الدنيا صريخ لما تم ذبح 21 مصري في ليبيا … وبعد ما الجيش أخذ بثأرهم ، قالوا إن السيسى هــ يورط مصر فى حرب …. لكن فى نفس الوقت ماسمعناش لهم صوت لما اتحرق 76 كنيسه على يد الاخوان …. و هم هم اللى اتحفونا بخبراتهم الامنيه لما حلفوا 100 يمين و بالطلاق من بيتهم ان الدوله هي اللى فجرت الكنيسه البطرسيه و استحالة عمل تحاليل ال دي ان ايه في اقل من 24 ساعه …. و هم هم اللى دايما يقولوا الجيش بيقتل نفسه و بيحارب حرب وهميه … و بعدين يقولوا الجيش مش عارف يقضي على الارهاب ….. و غيرها كتييييير من الفتاوى و الهرى و الحرقان و محاولة ضرب اي كرسي في الكلوب …. و برضوا للاسف ناس كتير بــ تديهم اهميه و بتسمع ليهم .
و عشان نختصر الموضوع لانه مش مستحمل كلام …. هــ نتكلم في نقاط محدده مختصره :-
مصر اعلنت اكتر من مره انها بتحارب حرب حقيقيه ضد الارهاب الممول بميزانيه مفتوحه و المدار من قبل دول كبرى …. و ان حجم العمليات اليوميه يساوى حجم عمليات الجيش المصري ايام حرب الاستنزاف بعد سنة 67 …. و مصر اعلنت ان شمال شرق سيناء بمساحة 1% منها هي منطقة عمليات حربيه وسط سكان و عائلات …. فياريت مانعملش نفسنا متفاجئين ان فيه حرب دلوقتي .
اللى حصل من يومين مش اول مره يحصل …. فتم نقل سكان قرى بالكامل من بيوتهم سواء في رفح او الشيخ زويد او العريش اكتر من مره …. و تم رجوعهم مره اخرى بعد تطهير المناطق بتاعتهم من الارهابيين حفاظا على الأرواح السكان و اللى كان بيستخدمهم الارهابيين دروع بشريه … زي مثلا لما رجع سكان حي الترابين لبيوتهم يوم 23 نوفمير اللى فات ، و لما رجع معظم اهالي الشيخ زويد في احتفالات صاخبة لبيوتهم يوم 7 ديسمبر اللى فات …. فــ اللى حصل ده عادي و مش اول مره …. و بالذات لما يحصل طبقا لمعلومات امنيه باستهداف المواطنين المدنيين . ….. فــ دى حاجه تحسب للجيش و يشكر عليها …. و الناس هــ ترجع مره تانيه لبيوتهم معززين مكرمين .
الارهابيين مش اول مره يقتلوا و يذبحوا مواطنيين من اهالي سيناء … ده وصل بيهم الامر الى خطف و ذبح شيوخ قبائل بذات نفسهم … و اخرهم سليمان ابو حراز المسمي شيخ الزاهدين و هو عجوز ضرير يبلغ من العمر 100 عام علشان كان بــ يضحض فكرهم الإرهابى …. يعني الارهابيين بيقتلوا مصريين …. مش مسلمين و مسيحيين و الهبل اللى حاصل دلوقتي.
الجيش اللى بيحارب ارهاب منظم و ممول من اكتر من دولة خارجيه … قدم اكثر من 1100 شهيد و آلاف الجرحي من اكثر من 6 سنوات … شباب مصري كانت جثثهم بترجع ملفوفه بعلم مصر و مش متعلمين مين فيهم مسلم و مين مسيحي … فبلاش حد ياخدك في منطقة المزايده الخايبه بتاعة مراهقين الاعدادي بتوع فصل 2/3 .
عملية جبل الحلال كانت فعلا ضربة قوية ، واللى تم الحصول عليه منها يفوق الوصف .. وأكيد هى السبب فى كل اللى بيحصل ده .. لكن بلاش مبالغات اللى بيتكلموا وبيحكوا فى الفيسبوك عن اللى حصل بتفاصيل ، مش ممكن يعرفوها غير لو كانوا حاضرين العملية ، أو كانوا قاعدين على نفس الترابيزة مع مجلس الأمن القومى … ( الجيش المصرى مش محتاج نختلق أكاذيب علشان نثبت بطولاته )
لما يتجمع الإخوان والكولجية والنشطاء وأقباط الهجر على شئ وقولوا نفس الكلام ويمشوا فى نفس السياق ، نعرف على طول إنهم جاتلهم الأوامر بإشعال الموقف.
أقباط المهجر اللى زعلانين على (المصريين المسيحيين) اللى ماتوا ، مافتحوش بقهم لما تم إحراق 76 كنيسة فى عهد الإخوان .. والنشطاء اللى قلبهم هــ يتقطع ياعينى علشان (المصريين المسيحيين) اللى ماتوا ، ماسمعناش صوتهم ولا مرة إتقتل فيها جندى مصرى سواء كان مسيحى أو مسلم ، ولا سمعنا صوتهم لما تم ذبح الشيخ «سليمان أبوحراز» المسن الكفيف ، أو أى مدنى مسلم .. يعنى هم مايفرقش معاهم مسلم أو مسيحى .. لكن اللى يفرق معاهم إشعال الفتنة.
بدون أى مزايدات نحب نفكر الجميع ، إن المرة الوحيدة اللى إتحرك فيها الجيش المصرى بشكل رسمى ومعلن خارج حدود الدولة المصرية ، كان لما إتقتل (المصريين الأقباط) فى ليبيا.
إسرائيل أصابها الجنون بعد عملية جبل الحلال ومن قبلها فى أثناء عملية الحصار ، وإستخدمت حرب الشائعات مابين موضوع إطلاق صواريخ على إسرائيل من سيناء ، ومرورا بكذبة توطين الفلسطينين فى سيناء ، وشائعة الإجتماع السرى بين نتنياهو والملك عبدالله والرئيس السيسى ، ووصولا لموضوع إن إسرائيل بتعمل ضربات بالطيران داخل سيناء بموافقة السلطات المصرية.
التناول الإعلامى لما حدث يندرج تحت بند الحقارة الشديدة ، وسياسة التوليع ، بإستخدام لهجة طائفية وكأن مصر فيها شعبين .. و بقالنا كتير بنقول إن شمال سيناء منطقة حرب ، وناس بتموت بالعشرات ، وكان بيتقال إن ده فزاعة .. والنهاردة إتفاجئنا إن فيه مصريين بتتقتل ، وعايزين نحولها لفتنة طائفية !؟
فيه محاولات مستميتة لتضخيم اللى حصل ، وتصويره بشكل طائفى وتصديره للعالم علشان يكون هناك ذريعة للتدخل لحماية ما يسمى بالأقليات … بنفس أسلوب اللى حصل فى السودان .. والنهاردة جنوب السودان المسيحى غارق فى بحر المجاعة ، وشمال السودان المسلم غارق فى بحر التخلف والإرهاب.
آخر حاجة … اللى بيستشهد في سيناء اسمه مصرى …. و اللى عايش هناك اسمه مصري … و اللى حيقضى على الارهاب اسمه مصري …. و اللى تم اجلاؤه مؤقتا من هناك اسمه مصرى … و اللى حيرجع يعيش و يعمر اسمه مصرى … و أى حد هــ يدخل الصفحة يزايد أو ينتهج نهج طائفى أو يقول كلام من عينة ((إحنا وهمّ)) ، هــ يتم حظره على الفور بدون تحمل مجرد عناء الرد عليه … والموضوع ده مافيهوش هزار …. مصر الوطن مش وجهة نظر و ليست مجال للمرضي النفسيين من خبراء الفيسبوك وغيرهم ….
تحياتنا