الكورة .. والرمز .. !!

27 May 2018

الكورة .. والرمز .. !!
———————-

طبعا كلنا تابعنا مبارة نهائى كأس اوروبا بالأمس .. وكلنا شوفنا اللى حصل مع النجم المصرى الوطنى محمد صلاح .. وبغض النظر عن التوصيف لما حدث لكن مافيش اى شك عند اى حد إن اللى حصل إمبارح ده كان شئ متعمد .. والأقذر من كدة إن الحركة نفسها اللى إتعملت من راموس هى إحدى حركات رياضة الأيكيدو القتالية واللى يعتبر إستخدامها بالطريقة دى بينهى المعركة القتالية فورا لأنه بيعمل إصابة فادحة للشخص اللى إتنفذت فيه الحركة دى .. واللى بيعملها بيكون متدرب عليها كويس جداً وبيستغل فيها حركة أطراف الخصم وموضع مراكز الثقل فى جسمه !! .. واللى عمله راموس مع نجمنا وأمير القلوب محمد صلاح لو كان إكتمل ، وماكانش صلاح قدر يسحب إيده فى اللحظة الإخيرة لحظة السقوط ، كان ممكن تؤدى لإصابة تبعد صلاح عن الملاعب حوالى 8 شهور .. غير فترة النقاهة وإستعادة اللياقة .. يعنى إحنا بنتكلم فى حوالى سنة .. ده إذا قدر يرجع زى الأول .. و ده كان معناه القضاء على محمد صلاح فنياً وبدنيا تماماً !!!

العالم لا يدار بالصدفة .. ولعبة كرة القدم غير أى لعبة فى العالم .. لأنها اصبحت صناعة وتجارة .. وبيتحكم فيها مافيات قذرة .. مافيا مؤسسات إعلانية .. وشركات دعاية و رعاة رياضيين .. وحقوق بث على قنوات رياضية .. ومصالح رجال أعمال ، وأسهم مؤسسات رياضية فى البورصات العالمية .. وفوق ده كله تيجى السياسة اللى بتلعب لعبتها القذرة لتحقيق مصالح وتوجهات معينة .. وليس أدل على ذلك من إستخدام أوروبا للضغط السياسى على روسيا فى كأس العالم المقامة على اراضيها بفرض مقاطعة من كل السياسيين بعدم الحضور لفعاليات التنظيم .. وماننساش تظافر وتواطؤ كل القوى المالية والسياسية فى العالم من كام سنة علشان تفوز قطر بتنظيم كأس العالم 2022 ، بما له من تاثير سياسى كبير .. وإوعى حد يقوللى مكاسب مالية ، لأن اللى صرفته قطر على تنظيم كأس العالم مابين رشاوى وتكاليف إنشاءات وحقوق بث ، هى أكثر بكثير من كل المكاسب المادية اللى ممكن تحققها.

قد يكون التحليل الأولى عن اللى حصل هو فريق عايز يكسب المبارة النهائية بأى شكل كان حتى ولو على حساب مستقبل لاعب شريف مسخر كل إمكانياته فى المنافسة الشريفة ، غير عابئ بمدرب قذر لا يتورع عن فعل أى شئ للفوز ببطولة .. أو لاعب معجون بالحقد والغل يرغب فى إزاحته من الطريق حتى لا يزاحمه فى نصيبه من الهتافات ، أو يهدد عرش تفوقه الملئ بالتصرفات الغير أخلاقية فى الملاعب والمثبتة بالكاميرات .. أو حتى قد يزاحمه فى نصيبه من شركات الدعاية وعقود الرعاية التى قد تتركه وتذهب إلى صلاح إذا ما واصل النجم المصرى تفوقه وصعوده الصاروخى .. ولكن الأمر قد يتخطى ذلك بكثير .. ولأبعد الحدود .. حتى ولو قام البعض بإتهامنا بالإغراق فى نظرية المؤامرة .. ولكن كما قولنا فإن العالم لا يدار أبدا بالصدفة !!

لازم تعرفوا إن كرة القدم تسببت فى حرب بين دولتى هندوراس والسلفادور فى سنة 1969 .. وكرة القدم أوقفت الحرب العالمية الأولى اثناء إحتفالات أعياد الكريسماس فى ديسمبر 1914 وذلك نقلا عن موقع فيفا .. بمباراة فى كرة القدم بين أفراد الجيشين الإنجليزى والألمانى .. بل إن نهضة ألمانيا بعد إنتهاء ويلات الحرب العالمية الثانية قد بدأت بمباراة كرة قدم ثم بفوزها بكأس العالم عام 1954 .. وكرة القدم أوصلت اللاعب القدير جورج ويا إنه يصبح رئيس دولته “ليبيريا” … فإوعوا تستهتروا بتاثير كرة القدم وتاثير الرياضة عموماً

التفوق الرياضى والأضواء بتخلق رموز بتمثل دولتها .. وبتعبر عن احلام وطموحات أجيال كاملة … وخليكم فاكرين إن البرازيل لحد النهاردة بتعشق الجوهرة السوداء بيليه .. والأرجنتين بتعشق مارادونا وميسى .. والألمان بتعشق شتيفى جراف وبوريس بيكر أسطورتى رياضة التنيس فى التسعينات .. وغيرهم وغيرهم من النماذج والرموز .. ومع تطور وسائل الإتصالات هاتلاقى إن الرمز من دوول يمتلك ملايين الفلوارز على صفحاتهم على السوشيال ميديا ، ولهم تاثير كبير جدا على الملايين دوول .. يعنى مصر لما فكرت تعمل حملة دعاية عن حملة علاج فايروس C (توور أند كيور) مالاقيت افضل من اللاعب ليونيل ميسى .. ولما فكرت تعمل حملة ضد المخدرات ، إستخدمت اسطورة الشباب المصرى محمد صلاح .. وهكذا …

تأثير الرياضة على الشعوب كبير جداً .. ويكفى إن مصر كلها إمبارح كانت بتشجع فريق ليفربول ومتجمعين فى الكافيهات كأن منتخب مصر هو اللى بيلعب … وحالة الغضب الشعبى الرهيب اللى حصلت بعد إصابة محمد صلاح وكأن اللى إتصاب ده إبن او أخ أو أب لأى حد فينا كانت ملفتة بشدة … و ده شئ يخوّف … يخوف ناس كتيرة وأجهزة ودول بتشتغل ضدك .. مش عايزينك تقوم .. مش عايزينك تتجمع .. مش عايزين سقف طموحاتك يزيد .. مش عايزين يبقى فيه نموذج وطنى الناس تتلف حواليه .. مش عايزين يبقى فيه رمز يحمس الأجيال الجديدة ويكسر حالة الإحباط اللى بيزرعوها فيك بقالهم سنين .. مش عايزينك تحس بقوتك وتفوقك .. بل بالعكس .. عايزينك تفضل دايما عندك إحساس بالدونية .. وعايزين يقولولك إنك ولا حاجة .. و ده جزء من كل !!

و زى ما هم بيحاولو يشوهوا تاريخك ورموزك .. ويقنعوك إن حرب أكتوبر كانت هزيمة والسادات عميل لأميريكا .. وجمال عبد الناصر عاشق للسلطة و أمه يهودية (أاه بجد قالوا على عبد الناصر كدة زى مابيقولوا على السيسى دلوقتى) .. وإن صلاح الدين كان أفاق وزور التاريخ وتواطئ مع الصليبيين .. وسيف الدين قطز كان بلطجى وجزار .. وعمرو بن العاص أحقر شخصية فى التاريخ .. والفراعنة مش مصريين لكن جايين من كوكب تانى .. واليهود هم اللى بنوا الأهرامات .. والعيشة ايام الملكية فى ظل الإحتلال الإنجليزى كانت فلة والناس بتلعب بالفلوس لعب .. وكل رموز المجتمع اللى وقفوا مع ثورة يوليو ودعموها زى أم كلثوم وعبد الحليم وغيرهم عبارة عن مجموعة من الأفاقين والمطبلاتية … 

والنهاردة بيحاولوا يكسروا حاضرك ويلغوا مستقبلك … فيقولك إن قيادات الجيش خونة ، والجيش المصرى جيش إحتلال .. وكل اللى واقف مع بلده (مع…..ن) ومطبلاتية .. ووصولك لكأس العالم كان صدفة .. و يحاولوا يقنعوك إنه مش مهم مين هو مجدى يعقوب ولا إييه اللى بيعمله .. لكن المهم انه هــ يخش النار و ماينفعش تاخده قدوه … و بيحاولوا يقنعوك ان زاهى حواس حرامى آثار و مينفعش تاخده قدوة ولا تعتبره رمز .. و ان نور الشربينى و الشوربجى اللى جابوا بطولات عالمية وحققوا إنجازات ماحدش عملها ، دول بتوع اسكواش بيلبسوا استغفر الله العظيم شورت فــ ماينفعش تاخدهم قدوة ولا تفخر بيهم .. لكن اللاعب اللى كان بيلبس نفس الشورت فهو ده القدوة طالما موّل إرهاب و بــ ينتمى لفصيل إرهابى ، وبــ يستخبى عند داعمي الإرهاب بإعتراف وزير خارجيتهم نفسه ! … ولما يخرج نموذج زى صلاح وينور أوى ، و ممكن يفوّق الناس من الغيبوبة .. يتقال عليه مطبلاتى و (مـ….) زى ما الحقير معتز مطر قال عليه كدة لما إتبرع لصندوق تحيا مصر .. ولو فشلوا فى النهاية فى تحطيم صورته ، يبقى مافيش غير شئ واحد بس ممكن يتعمل لا قدر الله !!!

اللي حصل مع صلاح امبارح هو هو الي بيحصل مع مصر دايما .. كل ما نحاول نقف علي رجلينا يجي حد يكسرها … لكن مصر مش هــ تتكسر …ومصر مش هــ تنهض ولا تتقدم غير بأبنائها .. لأن مافيش دولة بتعمل شعب .. لكن الشعب هو اللى بيبنى الدولة 🙂 

ربنا يطمننا على محمد صلاح ويقومه بالسلام ، ويحفظه من كل سوء .. ويصلح بيه اجيال كتيرة تم طمس هويتها وتحطيم طموحها وتغييب عقولها على مدار سنين بشكل ممنهج .. سواء كان عن طريق التغييب الفكرى وتدمير الولاء والإنتماء .. أو حتى التغييب العقلى بالمخدرات وخلافه .. 

لمتابعة تعليقاتكم