القصة من زمان

16 Aug 2014

القصة من زمان

—————–

 إن ماحدث فى مصر بالأمس وأمس الأول ، وكمان فى خلال الأعوام القليلة الماضية .. بل وما يحدث فى كل المنطقة العربية اليوم من حولنا  ومن قبل ذلك بكثير ، رجوعاً إلى ظهور حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان ، وأيضا ظهور الوهابية فى الجزيرة العربية .. نجد أنه نفس السيناريو الذى لن لينتهى حتى تقوم الساعة .. وهو التغييب العقلى الكامل وإستغلال الدين بدعوى حماية الدين

وليس الإخوان فقط وإنما كل من إرتدى عبائة الدين وسمّى نفسه بجماعة أو حزب أو دعوة .. نجد أنه مجرد صورة مكررة شاهدناها كثيراً على مدار التاريخ وذلك لمن يقرأ فقط

 – فــ الذين قتلوا سيدنا عثمان بن عفان ، رفيق رسول الله فى الجنة ، كانوا يدّعون نصرة الاسلام وكان هدفهم تطبيق الشرع .. (وبالمناسبة كان فيهم مجموعة كبيرة من مصر للأسف) .. شوفوا بقى لما واحد سفيه مريض العقل والفكر ، يخرج على “ذى النورين” بحجة إنه عايز تطبيق الشرع

 خرجوا على مين علشان يطبقوا الشرع !!؟

على سيدنا عثمان بن عفان

خرجوا على مين يا ولاد !؟

سيدنا عثمان بن عفان

بجد بتقولوا مين !!؟؟

سيدنا عثمااااان

 – واللى خرجوا علي سيدنا (علي بن ابى طالب) كانوا مسلمين وبــ يبحثوا عن تطبيق شرع الله .. واللى قتل سيدنا (علي) كان يهدف إلى توحيد الأمة بعد الخلاف بين على ومعاوية رضى الله عنهما .. فهل توحدت الأمة !!؟؟

– اللي قتلوا آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومثّلوا بجثثهم وشردوا من تبقي حياً منهم كانوا مسلمين ويريدون شرع الله .. واللى قتل سيدنا الحسين حفيد سيد الخلق كان يدعى حماية الخلافة من الفتنة

– اللى قتل بن جبير كان هو الحجاج بن يوسف الثقفى بدعوى حماية النظام والشرعية …. وهو الوحيد فى التاريخ الإسلامى اللى جرؤ على قذف الكعبة بالمنجنيق بأمر الخليفة عبد الملك بن مروان خليفة المسلمين ، وقتل عبد الله بن الزبير إبن بنت الصدّيق أبى بكر بدعوى حماية الشرعية

– واللى قتل الإمام الأعظم أبوا حنيفة كان الخليفة العباسى بدعوى جمع الكلمة … واللى عذّب الإمام أحمد إبن حمبل كان الخليفة أيضاً بدعوى حماية الأمة والدين من الفتنة …. وغيره وغيره وغيره بس مين يقرأ

 – اللي صلبوا الحلاج وكفروه وكفروا ابن رشد وابن سينا والخوارزمي وتقريبا كل علماء المسلمين اﻻفذاذ كانوا مسلمين ويريدون شرع الله

 – اللي قتلوا السادات كانوا مسلمين ويريدون تطبيق شرع الله

 – اللي قتلوا فرج فوده وحاولوا يقتلوا نجيب محفوظ وقتلوا اﻻف المصريين ، بينهم أطفال ، وقتلوا عشرات السياح اﻻجانب من غير أى ذنب كانوا برضه مسلمين ويريدون تطبيق شرع الله

 – اللي دمروا افغانستان والصومال وقسموا السودان واليمن وحاليا بيدمروا في ليبيا وسوريا والعراق ، برضوا مسلمين ويريدون شرع الله

 – واللي بيقتلوا ويفجّروا في مصر ، .. ولسة لغاية إمبارح بــ يولّعوا ويحرقوا وبــ يدمّروا البنية التحتية للدولة ، برضوا مسلمين ويريدون تطبيق شرع الله

 وهذا هو أسوأ شئ فى الدنيا عندما تُرتكب الجرائم باسم الدين

 الرسول أوصي المسلمون بحماية أشجار أعداءهم واﻻ يقطعوها .. بل إن خالد بن الوليد لم يحصل على لقب سيف الله المسلول بسب فوزه فى معركة أو لإنتصاره على أعدائه وقتلهم شر قتلة .. ولكن لأنه حقن دماء المسلمين فى غزوة مؤتة

 بل ونذهب لأبعد من هذا فنجد فى القرأن الكريم أن الله عز وجل عندما تحدث عن قتل النفس التى حرّم الله إلّا بالحق ، لم يحدد ما إذا كانت هذه النفس مسلمة أم كافرة ولكنه أتى بــ “النفس” معرّفة بــ “أل” لتفيد عموم وشمول أى نفس

 فهل هؤﻻء يؤمنون حقا بهذا !!!؟؟؟؟؟؟؟

 إن الإخوان هم ومرشدهم وجميع قاداتهم وشيوخهم ومن على شاكلتهم ممن يسّمون أنفسهم بأسماء ما أنزل الله بها من سلطان ، .. كاذبون مضللون ويفترشون فقط عباءة الدين .. فــ هؤﻻء نبت شيطاني يتوجب استئصاله نصرة للدين وحماية للوطن وامنه

 واللى مايشوفش من الغربال

واللى مايتعلمش ويقرأ من التاريخ

 يبقى بجد أعمى

لمتابعة تعليقاتكم