الخديعة الكبرى- حمار رغم أنفه

31 May 2015

الخديعة الكبرىحمار رغم أنفه

———————————

برافوا علينا بجد ..

أخيراً عشنا وشوفنا اليوم اللى فيه إتحقق حلم كانت إسرائيل بتحلم به منذ بعثة الرسول محمد عليه أفضل الصلاة والسلام .. أو بالأصح .. من ساعة ما إبتدى من يسمى فى التاريخ بإسم “عبد الله إبن سبأ” ، يبذر بذرته الشيطانية اللى بدأها فى عهد الخليفة عثمان بن عفان .. واللى إتسببت فى فرقة وصراعات أدت إلى الفتنة الكبرى فى عهد الإمام علي بن ابى طالب ..

ولأن أعدائنا بيقرأو التاريخ كويس جداً .. على عكسنا تماماً .. إحنا أمة إقرأ اللى مش بــ تقرأ .. مش عن جهل تعليمى .. لكن عن جهل ثقافى ، ورؤية قاصرة ، وتخلف فى إدراك اللى بيحصل حوالينا .. وعلشان كدة الصهيونية العالمية من إخلال إستخدامها لدول الإحتلال الغربى فى القرن الــ 19 إبتدت تعيد نفس المخطط بس عن دراسة وقراءة للتاريخ وإستفادة من الأخطاء لأن الوقت خلاص أزف وجاء من وجهة نظرهم موعد تأسيس إسرائيل الكبرى

هم ما عملوش أكثر من إنهم بدأوا يزرعوا بذور الفرقة والتشتت بين المجتمعات العربية والإسلامية عن طريق خلق أو تخليق كيانات دينية بمسميات مختلفة ، داخل المجتمعات العربية وخصوصا فى منطقة الشرق الأوسط ، وبدأت الكيانات دى تكبر وتنموا ، وكل اللى الحكومة العالمية بتعمله هو تغذية الإختلافات الدينية والمذهبية بين الفرق دى ، وبعدين تدعيمها بالمال والسلاح علشان فى الأخر نوصل للى إحنا وصلنا له دلوقتى ..

الجيش الإسرائيلى خلاص ماعادش محتاج يعلن التعبئة العامة ، ويحمى حدوده .. أو حتى يسلح نفسه ، ويعمل مناورات عسكرية لأنه خلاص أمّن حدوده كويس قوى .. وللأسف بإيدينا إحنا ..

أجهزة الإستخبارات خلاص ماعادتش محتاجة تزرع جواسيس وتصرف ملايين على تدريبهم .. لأنه خلاص الجواسيس والعملاء أصبحوا مننا فينا .. لأ .. وفيه منهم متطوعين كمان وهم فاهمين إنهم كدة بيخدموا الدين .. !!

الأوطان أصبحت حفنة من التراب العفن زى ما البعض منهم قال .. وأصبح الدين مجرد تجارة للوصول للحكم .. والتجار حوّلونا لأعداء و فرق متناحرة لازم تدوس على كل اللى حواليها بإعتبارها الفرقة الناجية .. وبعد ما العدو زمان كان هو إسرائيل .. دلوقتى خلاص أصبحنا أعداء أنفسنا .. وبــ نقطّع و نموّت فى بعض .. والعدو الحقيقى بيضحك علينا وبــ يشاور علينا من بعيد ويقول العبيط أهو !!!

مفهوم العدو إختلف و ده نجاح ما بعده نجاح للماسونية العالمية .. لأن لو بصينا حوالينا كدة هــ نلاقى مثلا إن حركة حماس أصبح عدوها الأول هى حركة فتح مش إسرائيل، وحزب الله بقى عدوه هو السعودية .. و داعش العدو بالنسبة لها هو كل الدول الإسلامية فى المنطقة وقال إييه علشان تقضى على إسرائيل لازم تقضى على الدول دى الأول !! 🙂

 

جبهة النصرة أصبح عدوها هو جيش بشار (الإسم المستعار للجيش السورى بإعتباره جيش علوى زى ما بيقولوا) .. والسعودية كدولة سنية أصبح عدوها الأول هو كل ما يحمل لمحة من تشيّع .. يطلع بقى حوثيين يطلع بشار يطلع حزب الله يطلع زى ما يطلع .. وفى المقابل كل دوول بــ يعادوا السعودية وعايزين يهدموها .. يعنى إيران كنظام شيعى مش شايفين عدو لهم غير السعودية ومصر والإمارات كأنظمة سنية يجب هدمها .. و المهم إننا نفضل نقطع فى بعض وخلاص وخلاص !!

وبالمرة السلفيين تلاقى عدوهم الأول هو كل ما يمت بصلة للشيعة .. وعندهم إستعداد إنهم يحطوا إيديهم فى إيدين الصهاينة عن إنهم يتعاملوا مع الشيعة .. والحجة الجاهزة طبعاً إن الصهاينة عدو ظاهر .. لكن الشيع بيدمروا الإسلام من الداخل .. وطبعا الشيعة فى المقابل بيعملوا نفس الشئ !! 🙂 

الإخوان وأطياف التاسلم السياسى أصبح عدوهم الأول هو الشعب المصرى العلمانى الكافر ، والجيش المصرى اللى إسمه فى مدركاتهم “جيش فرعون” ، وكأنهم بــ يستعيدوا ذكريات اليهود لجيش فرعون وبيفصحوا بكدة عن اللى تم غرسه فيهم على مدار سنين طويلة وكأنهم بــ يأدوا المهمة وبيقوموا بحرب بالوكالة عن أسيادهم ..

والسلفيين لما تسمع كلامهم تلاقيهم بــ ينتهجوا نهج المهادنة مع الجيش المصرى بإعتباره صاحب السلطة المتغلب زيه زى الحجاج بن يوسف الثقى .. وده بالضبط اللى قاله ياسر بهامى بتاعهم و شيخهم الأثير !!! 🙂 .. وعلشان كدة كان لازم يهدّوا اللعب معاه شوية لغاية ما يمسكوا الحكم أو يطبقوا فى زمارة رقبة مجلس الشعب .. وساعتها يبقى فيه كلام تانى .. وحمادة يقول كلام تانى خالص !! 🙂

شباب كثير من اللى طالعين دلوقتى ، مافيش عدو فى بالهم غير الجيش المصرى بإعتباره جيش إحتلال ومغتصب للسلطة .. وبيقولوها بكل صراحة على صفحاتهم فى مواقع التواصل الإجتماعى ، “يارب إنصرنا على الجيش المصرى” !!! .. أما الجيش الصهيونى فــ ده هناك بعيييييييييييييد جداً .. بل يكاد يكون تلاشى فى معتقادتهم عن النصر والجهاد ونصرة الأوطان !!

العدو زمان كان خارج حدود الأوطان .. لكن دلوقتى أصبح جوانا إحنا .. ساكن بيوتنا .. نايم فى السرير اللى جنبنا .. الأخ دلوقتى بقطع علاقته بأخوه علشان شايفه إن بيحتكم للطاغوت وبــ يأيد جيش النكسة .. والصديق والزميل اللى فى الشغل ماعندوش أى غضاضة إنه يسرب معلومات عن شغله حتى لو كانت تخص بلده وأمنها القومى .. طالما ده رايح للجماعة .. و أهو كله فى سبيل الله

أطياف كتيرة ، ومسمّيات أكثر .. سنّة ، وشيعة ، وداعش ، والقاعدة ، والحوثيين ، والعلويين ، وإخوان ، وسلفيين ، وتكفيريين ، وجهاديين ، وسلفية جهادية ، وجيش نصرة ، وأنصار بيت المقدس ، ويدخل عليهم ليبراليين ، وعلمانيين ، وشيوعيين .. وغيره وغيره من المسميات .. وكلهم بــ يحاربوا فى سبيل الوطن ، وبــ يجاهدوا فى سبيل الله !! 

بس السؤال المهم .. ياترى ده كله فعلاً فى سبيل الوطن وفى سبيل الله .. وإلا فى سبيل الشيطان والعدو اللى قاعد بيضحك علينا هناك وإحنا بنحارب بالنيابة عنه من غير هو ما يخسر طلقة واحدة .. ولا يخسر نقطة دم واحدة !!!

أليس منكم رجل رشيد !!!؟؟

فعلا لعنة الله على الغباء .. ولعنة الله على تجار الدين .. ولعنة الله على تجار الدماء و الشعارات .. واللى كلهم إتحدوا علشان يهزموا أوطانهم بــ إيديهم لصالح أعدائهم !!

وحفظ الله مصر حائط الصد المنيع ، وحفظ الله جيشها وشعبها من كل الفتن ما ظهر منها وما بطن .. وبكرة تشوفوا مصر 🙂

 

لمتابعة تعليقاتكم