إشمعنى يوم 28 نوفمبر

22 Nov 2014

إشمعنى يوم 28 نوفمبر

—————————

طبعاً مافيش حديث فى مصر كلها غير على يوم 28 نوفمبر ، والثورة اللى هــ تقوم ، والشباب المسلم اللى هــ ينزل علشان يدافع عن الشرع والشرعية بقوة السلاح ، والتهديد بإستخدام العنف ضد كل اللى هــ يقف فى طريق الثورة الإسلامية ….

ياسلااااام !!!

لكن قبل ما نقول إييه أساس فكرة يوم 28 نوفمبر ، لازم بس نلقى الضوء على شوية حاجات مهمة علشان نقرأ الموضوع صح .. وعلشان كمان لا نسقط فى نفس الفخ اللى وقعنا فيه قبل كدة كلنا فى 2011.

لازم نفهم إن الإخوان ومعظم تيارات المتأسلمين ، وكل من خلفهم ومن يؤيدونهم أصبح عندهم قناعة تامة إنهم فقدوا القدرة على التنظيم والحشد والتأثير فى الشارع لأن الناس خلاص فهمتهم وكشفت نواياهم وقرفت منهم كمان .. و ده بالإضافة للضربات الموجعة اللى وجهتها الأجهزة الأمنية المصرية لكل مخططاتهم اللى ما كانش لها هدف غير إشعال البلد ، وكمان سقوط قيادات كتيرة منهم فى قبضة الشرطة ، أو سحق كتير منهم فى العمليات اللى بيقوم بها الجيش المصرى فى شمال سيناء رداً على عملياتهم الإرهابية والإجرامية.

موضوع الشريط الحدودى العازل اللى بــ يعمله الجيش مجنن كل الأطراف لأنه بيقطع خطوط التواصل بين طرفى الجماعة هنا وفى غزة وبــ يشل حركتها وماعدش عندها حل تانى غير ضربات عشوائية غير مخططة ، سواء بقنبلة هنا ، أو عربة مفخة هناك ، أو مهاجمة أفراد كمائن ضعيفة التأمين … وده طبعاً بإستثناء حادثة كرم قواديس اللى الرئيس السيسى طلع وقال عليها إنها بدعم وتخطيط خارجى !!

حدة الأحداث هــ تبتدى تتسارع من دلوقتى وصولاً إلى 25 يناير اللى جاى مش بس 28 نوفمبر .. وعلشان كدة الرغى الكتير والإشاعات هــ تزيد ، وفيديوهات كتير قديمة هــ تلاقوها بتتشيّر من كل المواقع بهدف خلق حالة من الهياج والسخط الشعبى فى محاولة لإستنساخ أحداث يناير 2011 من جديد … وعلشان كدة ، إبتدى دلوقتى يظهر وائل غنيم من تانى ويتكلم عن الثورات والحريات والمكاسب التدريجية … وعمو محمد البرادعى بيقول تصريحات عن مصر والديموقراطية ونظام الحكم !! .. وإسراء عبد الفتاح بتكتب مقالات ذات نكهة معينة على اليوم السابع .. والعقيد عمر عفيفى شغال تحريض على صفحته .. وحمدين صبّاحى بيركب الموجة تانى وبــ يهرتل هو كمان كل يوم بشوية تصريحات متخلفة … و … و .. و … و دوشة كتير كتير كتير ، .. وكل ده بهدف خلق حالة من الصخب فى الشارع !!

وعلشان الموضوع يوصل للناس البسطاء كان لازم يتم إستغلال الدين بإعلان إن دى ثورة إسلامية والمناداه بالشرعية ، وعلشان الصورة تكمل ، فــ يتقال إنهم هــ ينزلوا رافعين المصاحف فى إشارة لتحكيم الدين ، وهم مش واخدين بالهم إنهم زى ما هم بيستنسخوا أحداث يتاير 2011 بكل اللى بيتعمل على الأرض بإستخدام تقريباً نفس الشخوص ، فــ همّ بيستنسخوا كمان فتنة التحكيم والخوارج واللى أدت لكل مصايب التطرف اللى بيعانى منها العالم الإسلامى لحد النهاردة.

الموضوع كبير ومتشابك ، وهــ نتكلم عنه فى عدة مقالات فى الكام يوم اللى جايين وهــ نبتدى النهاردة ونقول إشمعنى يوم 28 نوفمبر بالتحديد !!

طبعا بغض النظر إن 28 نوفمبر هــ يبقى يوم جمعة .. لكن قبلها بيومين وتحديداً يوم 26 نوفمبر ، المفروض إنه يتم الحكم فى قضية حل الأحزاب القائمة على أساس دينى بالمخالفة لمواد الدستور .. وطبعاً لو تم الحكم بالحل ، فــ الكلام ده هــ يبقى ضربة فى مقتل للأحزاب الدينية سواءً كانت إخوانية أو سلفية ، لأن الحكم هــ يقضى على حلم السيطرة على البرلمان القادم ، واللى المفروض إنه هــ يبقى من حقه تشكيل الحكومة طبقاً للدستور المصرى … وعلشان كدة تم إختيار يوم 28 نوفمبر ، والإعلان عنه من فترة طويلة كنوع من إلإرهاب للقضاء ، وتهديد مباشر وعلنى للحكومة والجيش والشرطة ، إن الحكم لو طلع مش على مزاجهم ، هــ يولّعوا فى البلد … وهو ده خلاصة الموضوع 🙂

طب حد عارف إييه هى الأحزاب اللى ينطبق عليها الكلام ده .. ؟؟ …

تعالوا كدة نشوف ونتفرج  …. 🙂

الأحزاب هى: الحرية والعدالة – الوسط الجديد – النور – الفضيلة – الأصالة – النهضة والإصلاح – النهضة – مصر القوية – الوطن – حزب البناء والتنمية – حزب العمل الإسلامي المصري.

وإمعانا فى التعمية والتضليل الإخوانى .. كان لازم الدعاوى دى تخرج من حد تانى تحت مسمى غير إخوانى .. وعلشان كدة خرجت من قادة الجبهة السلفية زى خالد سعيد وشركاه ، واللى كانوا أساس تكوين تحالف دعم الشرعية اللى بيدعم مرسى وجماعته لغاية دلوقتى .. واللى وصل بيهم الوضع لتكفير بعض الأطياف السلفية الأخرى زى حزب النور مثلاً ..

ولو أضفنا كمان إن يوم 29 نوفمبر هــ يكون الحكم على مبارك فى قضية قتل المتظاهرين واللى ممكن بنسبة كبيرة يطلع فيها براءة ، نعرف إن إختيار يوم 28 نوفمبر ماكانش إختيار عشوائى .. !!

مقال النهاردة هو المدخل لكل اللى هــ نقوله فى الأيام اللى جاية..

لكن اللى عايز أقوله و أؤكد عليه هو إن مافيش حد مننا خارج نطاق المسئولية ..

مسئولية بلد بــ تتحارب من كل جهة ..

مسئولية بلد فيه ناس كل هدفهم إنها ماتخطيش خطوة لقدّام ..

وزى ما فيه ناس فاهمين الوضع .. ، برضوا فيه ناس كتير مش فاهمين ، وناس بتحاول تفهم .. وناس لسة بتشاور عقلها …

و دى مهمة كل وطنى مخلص بــ يخاف على بلده ، .. إنه يحاول يوضّح الصورة لكل اللى مش شايفين !! .. حتى لو فى محيط أسرته و أولاده ، و ده أضعف الإيمان !!

المعركة الحالية هى معركة مصير ، وكلنا لازم نبقى مشاركين فيها لأن لو بلدنا وقعت المرة دى ، مش هايبقى ليها قومة تانى ، زيها زى كلى البلاد اللى حوالينا .. وعلشان كدة لازم تفضل الجبهة الداخلية متماسكة بكل الأشكال ، لأن هو ده مفتاح النصر

 

لمتابعة تعليقاتكم