الطريق ليوم 28 نوفمبر

23 Nov 2014

 الطريق ليوم 28 نوفمبر

———————–

 قبل مانتكلم عن التأصيل التاريخى لفكرة رفع المصاحف ، واللى كانت فى أساسها صراع سياسي تم تلبيسه ثوب الدين ، واللى كانت السبب الرئيسى فى كل الدماء اللى سالت طوال أكتر من 1300 سنة نتيجة إنشقاق المجتمع العربى و الإسلامى وظهور التطرف الدينى والفكرى … لازم نقول ليه فكرة رفع المصاحف فى التوقيت ده بالذات !!!

 لازم نكون فاهمين إن التنظيم الدولى بقياداته ، فقدوا رشدهم خلاص ، وبيكلموا نفسهم ياعينى ، من كتر ما هم مش عارفين يعملوا حاجة فى الوضع المأساوى اللى وصلت له الجماعة بالذات داخل مصر ، بعد كل عمليات التصعيد ، والعمليات الإرهابية واللى أسفرت عن تدمير الهيكل العام للتنظيم وخصوصاً بعد القبض على معظم القيادات اللى لها تأثير ، .. واصبحت الجماعة مجرد أذناب بدون رأس ولا حتى جسد !!

 ولو أضفنا للكلام ده كله ، فشل الجماعة فى الحشد ، نتيجة خسارتهم لكل رصيدهم من التعاطف عند عموم الشعب المصرى .. لأ .. وكمان تحول التعاطف إلى كراهية شديدة لكل ما يمت للجماعة وأفرادها بأى صلة ، .. هــ نلاقى إن الجماعة فى أزمة فعلية ، وعلشان كدة تلاقى ممثلى التنظيم اللى برة مصر بيطلعوا فى اللقاءات والبرامج وبالذات على قناة الجزيرة متوترين ومنزعجين وبــ يقعدوا يزعّقوا وأحيانا يشتموا .. وكمان بــ يسيّبوا كلابهم علشان ينهشوا فى مصر زى اللى إسمه معتز مطر بكل اللى بيقوله من كذب وتلفيق .. لكن المضحك إنه ياعينى من كتر القهرة ، بــ يفضل يصرخ ويحزأ فى البرنامج بتاعه وبيبقى فاضل له شوية وينزل دمعتين …. (دموع التماسيح طبعاً)

 وأكيد موضوع بيان المصالحة هــ يأثر مرحلياً وبشكل مؤقت على الدعم القطرى للتنظيم لحد بس ما قطر تشوف هــ تعمل إييه فى الورطة اللى وقعت فيها دى بتعهداتها اللى قطعتها على نفسها أمام مجلس التعاون الخليجى ، فكان لازم الجماعة تتحرك على محورين مهمين علشان السبوبة ما تقفش ، وتحاول تسترجع قدرتها على الحشد والتاثير

 المحور الأول هو التواصل مع شخصيات مقربة لرجال الجماعة ، سواءً كانوا من المتحالفين معاهم ، أو اللى مش إخوان بس بيحترموهم 🙂 علشان ينسقوا معاهم بالنسبة لإنتخابات البرلمان القادمة

المحور التانى هو ماتم رصده من وصول 10 أشخاص إلى القاهرة من الشخصيات المحسوبة بشكل أو بأخر على منظمة “هيومن رايتس ووتش”، المسيسة ، بينهم صحفيين، ومخرجين، ومصورين، ومتخصصين فى مجال الإنترنت وتكنولوجيا المعلومات، علشان يشاركوا فى فعاليات يوم 28 نوفمبر .. وطبعا باقى الفيلم معروف قبل ما يصوروه !!!

متظاهرين سلميين نازلين كالعادة بالمولوتوف والخرطوش ، ورافعين المصاحف علشان ينادوا بالديمقراطية وتحكيم شرع الله ، فيحتكوا بالقوات الأمنية سواء شرطة أو جيش ، وبعدين يزوّدوا العيار حبّتين فيحاولوا يهاجموا أو يحرقوا بعض المنشأت ، فتتدخل قوات الأمن ويحصل إحتكاك مباشر وعمليات كرّ ، وفرّ … وفى وسط الزحمة تقع المصاحف الشريفة على الأرض ، ويتم دهسها .. وفى نفس الوقت هــ يكون فيه كاميرات جاهزة لإلتقاط مشاهد معينة فى توقيتات معينة … وهووووووب .. صوّرى يا جزيرة ، وإنقلى يا سي ان ان  و بي بي سي .. وخلافه .. وطبعا الهدف حاجتين ،

 أولاً إظهار مصر بصورة “الدولة الكمعية” ، وإنها “دولة الزولم” اللى بــ “تكمع الحريات” ,, و “دد الديموكراتية”

 ثانياً .. تهييج المشاعر عند البسطاء من المسلمين سواء داخل مصر ، أو خارجها فى الدول العربية والإسلامية بإن القرأن والإسلام بــ يدهس فى مصر !!!

أصل الجماعة وأبواقها اللإعلامية الداعمة لها ، بتلعب اللعبة بوشّين … واحد مع الغرب ، فتلاقيهم بيتكلموا عن الشرعية والديموقراطية والإنكيلاب والحكم العسكرى ، .. والوش التانى مع الدول العربية والإسلامية والأفريقية واللى بيخاطبوا بيها المواطن البسيط بتصوير الموضوع إنه فى مصر فيه حرب على الإسلام !!!

 ومش محتاجين نقول إن بعض وسائل الاعلام زي الجارديان مثلاً ، أصولهم إتنقلت الى جماعة الاخوان بأموال قطرية .. هى وبعض مراكز حقوق الانسان الخارجية زي مركز لندن لحقوق الانسان مثلاً … يعني من دقنه و إفتلّه … يعنى الجرديان تنقل من مركز لندن و الجزيرة تنقل من الاتنين ، و دوّخيني يا لمونة

أدى الموضوع بكل بساطة ، .. والمقال القادم بإذن الله هــ نتكلم عن التأصيل التاريخى لفكرة رفع المصاحف علشان نعرف حجم الشيطان اللى راكب دماغ ونفوس هؤلاء البشر من جماعات التأسلم السياسى

مرة تانية أؤكد على تماسك الجبهة الداخلية ، واللى لازم تكون ظهر وسند قوى للجيش والشرطة ، عن طريق توعية اللى مش شايف أو مش فاهم أو بيحاول يفهم ، علشان نفضل جبهه موّحدة ، وياريت تسيبوكم من اللى مش عايز يشوف لأن الناس اللى زى دول فقدوا البصيرة قبل ما يفقدوا البصر

 وللحديث بقية ..

لمتابعة تعليقاتكم