الشرعية و الشريعة .. قولة حقٍ يرادُ بها باطل

26 Nov 2014

الشرعية و الشريعة .. قولة حقٍ يرادُ بها باطل

———————————————

فى مقالنا قبل الأخير وصولاً إلى يوم 28 نوفمبر ، عايزين نكشف وللأبد كذبة السعى إلى إقامة دولة الشرع والبحث عن الشرعية والشريعة ، وكله من التاريخ ، ومن الثوابت بالأحداث .. علشان بس نأكد إن الإخوان أو أى حد إرتدى عبائة الدين وسمّى نفسه بــ جماعة أو حزب أو دعوة ، هو مجرد صورة مكررة شوفناها كتيييييير على مدار التاريخ … وذلك لمن يقرأ فقط … !!! .. ودايما مش بــ ينتج عنها غير الفرقة والدماء والشتات ، .. وللأسف بيكون أول ناس بــ تسيئ للشرع هم اللى خرجوا للمطالبة بإقرار الشرع !!!

كلامنا مش جديد .. ويمكن قلناه قبل كدة تفصيلا فى شهر أغسطس اللى فات لأن نفس السيناريو هــ يفضل دائما يتكرر ، و لن ينتهى حتى تقوم الساعة .. ما بقيت مخططات التغييب العقلى الكامل ، وإستغلال الدين بدعوى حماية الدين .. !! وممكن نضيف عليها عقول منغلقة وثقافة ضحلة مريّحة مخها من التفكير وبتشتغل إستقبال بس من غير إرسال 🙂

لو بصّينا كدة على التاريخ هــ نلاقى اللى قتلوا سيدنا عثمان بن عفان ، رفيق رسول الله فى الجنة ، كانوا يدّعون نصرة الاسلام وكان هدفهم تطبيق الشرع .. (وبالمناسبة كان فيهم مجموعة كبيرة من مصر للأسف) .. شوفوا بقى لما واحد سفيه مريض العقل والفكر ، يخرج على “ذى النورين” بحجة إنه عايز تطبيق الشرع !!!

خرجوا على مين علشان يطبقوا الشرع !!؟

على سيدنا عثمان بن عفان ..

خرجوا على مين يا ولاد !؟

سيدنا عثمان بن عفان

بجد بتقولوا مين !!؟؟

سيدنا عثمااااان ….

واللى خرجوا علي سيدنا (علي بن ابى طالب) كانوا مسلمين وبــ يدّعوا إنهم عايزين تطبيق شرع الله .. واللى قتل سيدنا (علي) كان بــ يدّعى برضوا إن هدفه توحيد الأمة بعد الخلاف بين سيدنا عليّ وسيدنا معاوية رضى الله عنهما وكان بيهدف هو واللى معاه ، لقتل عليّ ومعاوية وعمرو بن العاص فى يوم واحد .. فهل توحدت الأمة !!؟؟

اللي قتلوا آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومثّلوا بجثثهم وشردوا من تبقي حياً منهم كانوا مسلمين وكانت حجتهم إنهم عايزين يطبّقوا شرع الله .. واللى قتل سيدنا الحسين حفيد سيد الخلق صلى الله عليه وسلم ، كان بــ يدّعى حماية الخلافة من الفتنة !!

اللى قتل عبد الله بن جُبير كان هو الحجاج بن يوسف الثقفى بحجة المحافظة على الخلافة وشرعية حكم البيت الأموى …. وهو الوحيد فى التاريخ الإسلامى اللى جرؤ على قذف مكة بالمنجنيق فى زمن الخليفة عبد الملك بن مروان خليفة المسلمين لدرجة إن جزء من الكعبة تهدّم ، !!! .. لأ .. وكمان قتل عبد الله بن الزبير إبن بنت الصدّيق أبى بكر بدعوى حماية الشرعية ..

الإمام الأعظم أبوا حنيفة النعمان مات من كتر التعذيب على إيدين الخليفة العباسى أبوا جعفر المنصور بإدعاء جمع الكلمة وتوحيد الأمة بعد ما رفض الإمام إنه يتولّى القضاء و بدأ بعض أنصار الإمام الأعظم فى التحزب له وبدأت تفوح مظاهر الإنقسام فى المجتمع الإسلامى ، ولكن وفاة الإمام هى اللى حقنت الدماء وأسكتت الجميع !! …

واللى عذّب الإمام أحمد إبن حنبل كان الخليفة العباسى أيضاً بحجة حماية الأمة والدين من الفتنة ، وهى طبعاً كانت فتنة أو محنة خلق القرأن واللى كان جزء كبير من المتسبب فيها هو فكر الخوارج !! ..

اللي صلبوا الحلاّج وكفروه وكفروا ابن رشد وابن سينا والخوارزمي وتقريباً كل علماء المسلمين اﻻفذاذ كانوا مسلمين ويريدون شرع الله ..  وغيره وغيره وغيره مما ورد فى كتب التاريخ … بس مين يقرأ ..

وفى عصرنا الحديث هــ نلاقى برضوا إن اللي قتلوا السادات كانت حجتهم إنهم عايزين تطبيق شرع الله بعد ما كفّروا السادات وخوّنوه .. وطبعاً الأمثلة غير السادات فى عصرنا الحاضر كتير ، و أكتر من الهم ع القلب .. زى اللي دمروا افغانستان والصومال وقسموا السودان واليمن ، وحالياً بيدمروا في ليبيا وسوريا والعراق ، وعايزين يولّعوا فى مصر النهاردة وبكرة ، وبرضوا حجتهم الرئيسية هى تطبيق شرع الله ..

شرع الله برئ من كل هذا ، لأن أسوأ ما فى الوجود عندما تُرتكب الجرائم باسم الدين ، وبإسم الشرع ، لأن شرع الله لا يمكن أن يقوم أبداً على دماء الأبرياء … ده مع فرض إننا مخالفين فعلياً للشرع !! ..

الرسول أوصي المسلمون بحماية أشجار أعداءهم و أﻻ يقطعوها .. بل إن خالد بن الوليد لم يحصل على لقب سيف الله المسلول بسب فوزه فى معركة أو لإنتصاره على أعدائه وقتلهم شر قتلة .. ولكن لأنه حقن دماء المسلمين فى غزوة مؤتة !!

بل ونذهب لأبعد من هذا فنجد فى القرأن الكريم أن الله عز وجل عندما تحدّث عن حرمة قتل النفس التى حرّم الله إلّا بالحق ، لم يحدد ما إذا كانت هذه النفس مسلمة أم غير مسلمة ولكنه أتى بـذكر “النفس” معرّفة بــ “أل” لتفيد عموم وشمول أى نفس ..

فهل هؤﻻء يؤمنون حقا بهذا !!!؟؟؟؟؟؟؟

وأذكركم بقول الله عز وجل “وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ” … صدق الله العظيم

كاذبٌ ، مضلّ ، مدلسٌ ، هو كل من يقتل ، ويحرق ، ويفجّر ، ويكسّر ، ويسب ، ويشتم ، ويقطع الطريق ، ويؤذى الأخرين ، ثم يدّعى أن ذلك من أجل اقامة الشرع ، لأن الشرع أكبر وأعز وأجلّ من أن يقوم على أساس كل ما تم تحريمه فى هذا الشرع … و جماعة الإخوان هم ومرشدهم و مُرسيهم وجميع قاداتهم وشيوخهم وكل من على شاكلتهم ممن يُسّمون أنفسهم بأسماءٍ ما أنزل الله بها من سلطان ، .. كاذبون مضللون ويفترشون فقط عباءة الدين .. وبالتالى فهم نبت شيطاني يتوجب استئصاله نصرة للدين وللشرع ، وحمايةً للوطن وأمنه ..

 لمتابعة تعليقاتكم