مصر تستعيد الأمل .. بإعادة تركيب البازل

 

06 May 2015

 مصر تستعيد الأمل .. بإعادة تركيب البازل

——————————————

 لأن بعض الناس لسة بــ تتسائل عن المؤامرة اللى على مصر .. وخطة تقسيم المنطقة العربية ومخطط الشرق الأوسط الجديد .. وناس تانية زهقت من اللى بيحصل ، وبدأت تتململ وتقول ، إمتى هــ نخلص من اللى إحنا فيه دلوقتى .. فــ خلينى أقول لكم حقيقة يمكن تكون صادمة للبعض ، .. وهى إن المخطط اللى إتعمل لتقسيم الشرق الأوسط واللى كان إبتدى يجنى ثماره بالفعل مع بداية ثورات الربيع العبرى لسة مستمر … و دى حقيقة ماينفعش نتجاهلها ، وإلّا هــ نكون زى اللى بيدفن راسه فى الرمل !!

 طب هو إييه اللى حصل !!؟؟

 اللى حصل إن مصر بجيشها وشعبها وكل أجهزتها الأمنية قدرت على مدار 3 سنين تمتص الموجة الأولى الأقوى والأعنف فى المخطط وهى موجة الثورات الشعبية .. وتعاملت مصر بمنتهى الذكاء مع المخطط بديلاً عن الصدام المباشر واللى أثبت فشله فى كل الدول اللى قررت تنتهج النهج ده ، واللى كانت نتيجته تقسيم الدول دى أو سقوطها فى فخ الفوضى المدمرة !

 مصر إنتفضت تانى فى 30 يونيو ، زى أسطورة العنقاء اللى بتخرج من الرماد .. لكن العنقاء المصرية كانت عارفة إن الموضوع مش سهل ، وإن مخطط التقسيم كان فيه بعده الخطة ، والخطة البديلة .. لكن ده ما همش مصر فى حاجة ، لإن مصر كانت جاهزة بكل الخطط اللى تواجه بيها توابع الموجة الأولى من مؤامرة الفوضى الخلاقة لمنطقة الشرق الأوسط .. وكشفت كل الوشوش اللى كانت مستخبية أو متدّارية ورا شعارات الوطنية والشرف ..

 ولأن الأجهزة الأمنية اللى فى مصر كانت شايفة وعارفة كويس جداً أبعاد المؤامرة ، ورصدت كل الإيدين اللى بتنفذ المؤامرة دى سوءا فى الداخل أو فى الخارج .. وبدأت تتحرك على الأساس ده .. وخصوصاً إنه كان فيه مظلة من الدعم الإقتصادى والسياسى الخليجى ، بالإضافة للدعم السياسى واللوجيستى الروسى .. و علشان كدة إبتدينا نشوف مصر بتتحرك بمنتى السرعة والأريحية .. وتتنّقل بين الشرق والغرب والشمال والجنوب علشان توطد أقدامها وتربط نفسها بأطراف دولية وإقليمية فاعلة فى الخريطة السياسية العالمية علشان تكون جاهزة للمخططات البديلة لإسقاط مصر وإسقاط المنطقة واللى مش ممكن أصحاب المخطط فى الحكومة العالمية هــ يتنازلوا عنها بسهولة ..

 إحنا مش هــ نقول كلام مكرر .. لأن كل أصدقائنا ومتابعينا عارفين إننا إتكلمنا عن التحركات المصرية وأهميتها فى أكثر من مقال قبل كدة .. زى “مصر تتمد داخليا وإقليميا ودوليا” .. و “الأرض بتتكلم مصرى” .. و “النظام العالمى .. كرسى فى الكلوب” .. و “مصر فرنسا والتحالف الدولى” .. و “مصر-روسيا” .. و “المؤتمر الإقتصادى مستقبل شعب” .. و “الصقر المصرى يحلق ويفرد أجنحته فوق المتوسط .. !!” وغيرها وغيرها من المقالات اللى بتوصّف التحركات المصرية وتأثيرها على الخارج والداخل ..

 وإذا كانت مصر النهاردة ممثلة فى الرئيس السيسى بــ تلتقى بوفد المفوضية الأوروبية فى مصر .. ووزير الخارجية سامح شكرى بــ يحضر للسفر إلى أميريكا على رأس وفد كبير ، وهــ يجرى مباحثات مع وزير الخارجية الأميريكى .. والرئيس السيسى هــ يسافر كمان كام يوم للمشاركة فى إحتفالات روسيا بالذكرى الــ 70 للنصر على ألمانيا النازية بدعوة من الكريملن ضمن 26 شخصية عالمية فقط .. وبعدها هــ يعقد مباحثات مع الرئيس الروسى بوتين فى رابع لقاء رئاسى فى سنة ونص فقط .. وكمان بيتم التحضير للقاء المرتقب بين الرئيس السيسى والمستشارة ميركل فى ألمانيا ، .. فــ نقدر نقول إن مصر بتثبت أقدامها فى المجتمع الدولى بمنتهى القوة وبــ تأمن ظهرها كويس جداً بــ التعاون مع أطراف كثيرة وقوية .. وبــ تركّب البازل اللى إتفكك فى السنين اللى فاتت بمنتهى الإحتراف والذكاء .. 🙂 🙂

ليه بقى ..

 علشان لما المفرمة تشتغل جوة مصر على صبيان المعلم اللى برة .. والتطهير يبتدى فعلاً .. وخصوصاً بعد الحرب الداخلية الممنهجة الى بــ تتم حالياً بصورة وطنية و شيك على طريقة “قول حق يراد به باطل” .. يكون ظهر مصر خارجياً سواء سياسياً ، أو عسكرياً متأمّن تماماً .. وعلشان كدة إحنا قلنا فى أكثر من مناسبة .. وفى أكثر من مقال إن الخناقة برة مش جوة .. ولو خناقة برة خلصت .. يبقى جوة كمان هــ تخلص وبأسرع مما نتصور ..

 الموجة الأولى إنتهت .. ولسة الموجة الثانية والثالثة .. لكن خليهم يحاولوا .. مش عيب .. أو …… خليهم يتسلّوا =D =D =D

لمتابعة تعليقاتكم