إتفاجئت يالاه

10 Dec 2015

إتفاجئت يالاه .. !!!؟؟

——————-

من زمان جداً وإحنا بنقول إن كل اللى بيحصل فى المنطقة ده بيصب فى صالح دولة واحدة بس  !!

من زمان جداً وإحنا بنقول إن طوائف التاسلم السياسى ، وكل العنف اللى بيقوموا به ده ، هدفه الأول والأخير هو تدمير المنطقة لصالح دولة واحدة بس !!

من زمان جداً وإحنا بنقول للناس المغيبين ، إن كل أفعال داعش ، ودامل ، والقاعدة ، والإخوان ، وكل الجماعات والتنظيمات الإرهابية بكل أفكارهم المتطرفة والإنفصالية ودعاوى الفرقة والتفتت مالهاش علاقة بالدين ، وإنها منذ تم زرعها فى المنطقة على إيدين الحركة الوهابية ، وحسن البنا ، والخمينى ، كلها كانت مجرد تمهيد علشان تخدّم على مصالح كيان واحد بس !!

وإحنا مش محتاجين نقول إنه برغم كل النعرات الكاذبة وشعارات التحرر من الديكتاتورية ، وتطبيق الشرع ، و الجهاد ، وإقامة الدولة الإسلامية ، والحرب على الغرب الكافر ، وتدمير أميريكا ، وعلى القدس رايحين شهداء بالملايين ، وكل مايتم به دغدغة مشاعر المغيّبين وفاقدى الرشد الفكرى ،…..  و بخلاف الدول الداعمة رسميا للإرهاب وهما قطر وتركيا .. فــ الدولة الوحيدة اللى الإرهابيين ما أطلقوش عليها لغاية دلوقتى رصاصة واحدة أو إتعمل داخل أراضيها عملية واحدة هى “إســــــرائــيـــل” .. !!

ياترى ماحدش سأل نفسه لييه أول عمل بتقوم به داعش أو أى تنظيم راديكالى متطرف لما بــ يسيطروا على منطقة أو مدينة أو دولة ، إنهم يقوموا بهدم تراث الدولة دى وتحطيم الأثار وتدمير المتاحف وحرق المكتبات التراثية القيمة بكل ماتحويه من أمهات الكتب !؟؟ .. واللى كان إبتدى يحصل فى مصر على إستحياء بداية من 2011 وكان هــ يكمّل لولا ستر ربنا !!

الموضوع مش مجرد مخطط لتدمير المنطقة والإستيلاء على خيراتها و ثرواتها لصالح مخططات السيطرة ، و الدول الطامعة فى زيادة ثرواتها وبس .. لكن الموضوع يتخطى كل ده لعملية تدمير التاريخ والتراث وطمس الهوية لكل دول المنطقة ، علشان بعد 20 أو 30 سنة يظهر عندنا أجيال فاقدة للهوية و ماعندهاش أى مرجعية تاريخية أو ثقافية تقدر ترجع لها وتفتخر بها أو حتى تستقرئ منها اللى ممكن يحصل فى المستقبل ، وبالتالى تكون فريسة للجهل والتطرف وتصبح سهلة الإنقياد لكل ما يتم إملائه عليهم .. زى بالضبط ما حصل مرحلياً مع الأجيال الجديدة اللى الإعلام إشتغل عليهم من 20 أو 30 سنة فاتوا ، وبرضوا بالتزامن مع تدمير منظومات التعليم والثقافة واللى نتج عن كل ده أجيال معادية لبلادها وأنظمتها ، و أصبحت بتنظر لجيوشها بإعتبارها جيوش إحتلال وداعمة للطغاة ، بدل ماتكون دى نظرتهم للجيش الإسرائيلى !!

بمعنى إن المعتقدات نفسها فى العقل الباطن عند الأجيال دى تتغير .. و يبقي مثلا قتل الأبرياء “جهاد”.. و الجيوش تبقي ميليشيا زى مليشيا بشار والقذافى .. و المرتزقة القتلة يبقوا جيوش زى اللى بيسموهم جيش الدولة الإسلامية .. و المخابرات تبقى “خائنة” و الجاسوس اللي بيبيع أسرار لحركة أو حتى مؤسسة من مؤسسات المجتمع مدنى يبقى “راجل وطني” .. و تبقي الوطنية و تأييد جيشك الوطني “عبودية و ذل” و تأييد جيش دولة أخرى “عمل وطني” … و رفع علم الإرهاب “دين ” و رفع راية الثورة “ثورية”.. و تحية علم وطنك “وثنية” و ضيق أفق … وغيره وغيره وغيره ..

المهم علشان نرجع لمرجوعنا .. آدى اللى إحنا كنا بنقول عليه من زمان .. وواضح إن الضغط على شوية المرتزقة اللى فى سوريا أصبح كبير وخصوصاً بعد الضربات الروسية الأخيرة ، واللى أصبحت بتحطم القوام التنفيذى لتنظيم داعش المرتزق .. ومش كدة وبس .. لكن الجيش السورى كمان بيتقدم على الأرض ودخل حمص .. وقريباً حلب بإذن الله .. وعلشان كدة أصبح الوضع مش ممكن يتسكت عليه ، ولازم يعملوا حاجة .. أى حاجة علشان ينقذوا  رجالتهم اللى بتموت ياعينى !! 🙂

إسرائيل اللى بتقتل الفلسطينيين وبتقصف منازل الأطفال والنساء بطائرات الــ F-16 ، ياعينى قلبها الحونيّن ماستحملش اللى بيحصل لمقاتلى داعش فى سوريا ، وطلع تقرير تم نشره فى صحيفة “الدايلى ميل” الإنجليزية إن إسرائيل كانت بترسل قوات الكوماندوز الإسرائيلية علشان تقوم بإنقاذ المقاتليين الإسلاميين من داخل سوريا. واللى وصل عدد من تم إنقاذهم لحد دلوقتى أكثر من 2000 مقاتل إسلامي .. ومش كدة وبس .. لكن كمان نقلتهم إلي داخل إسرائيل لتلقى الإسعافات و العلاج بتكلفة بلغت أكثر من 50 مليون شيكل منذ 2013 لحد النهاردة !!

طبعا بالرغم من سخافة المعنى اللى ظهر فيما قاله المراسل ” جيل والس سايمون ” كاتب التقرير وكأنه بــ ينتقد إسرائيل .. فــ إحنا بــ نعتبر التقرير ده مجرد محاولة لحفظ ماء الوجه وإظهار إسرائيل فى صورة الناس الكيوت اللى ياعينى بينقذوا أعدائهم اللى عايزين يدمروهم ويقتلوا الشعب اليهودى ، وكمان بيعالجوهم … وفى نفس الوقت التقرير ده مجرد إجراء إحترازى وإستباق للأحداث ، فى حالة ما إذا قام أى حد بنشر أى صور أو تقارير عن اللى بتعمله إسرائيل ، زى بالضبط ماحصل مع أردوغان ، علشان تبقى إسرائيل فى السليم والكلام معلن .. لأ .. ومين اللى أعلنه .. جريدة بريطانية محايدة .. !!

بريطانية اللى أعطت وعد بلفور لإسرائيل وكمان أنشأت تنظيم الإخوان بدعم حسن البنا ، وأوجدت الحركة الوهابية … ولا عزاء للمغيبين !!

التقرير ده زى ما قلت برغم سخافته ، لكنه بيثبت بصورة واضحة ، وبيؤكد حقيقة ناصعة البياض ، لا ينكرها إلا عميل أو مغرض أو مغيّب متخلف ،.. و هي أن كلاب النار اللى فى سوريا  واللى بيرفعوا راية الإسلام ، هم مش أكثر من شوية مرتزقة من أكثر من 65 دولة أغلبهم من أوروبا الغربية و الشرقية و البلقان و آسيا الوسطي و الصغري-الشيشان و ألبانيا و جروجيا و كازخستان و أوزبكستان و ما شابه .. وهدفهم هو تخريب سوريا لصالح اللى جابهم ، ودفع لهم الأموال .. و بيقوم بحمايتهم و إنقاذهم لو إتصابوا وكمان علاجهم داخل مستشفياته ف الأراضى المحتلة …إسرائيل .. !!! فعلا ونعم الإنسانية !!! 🙂 🙂 🙂

السؤال اللى بيطرح نفسه بقى ..

إييه هو العامل المشترك اللى يخلى قطر تؤوى الإرهابيين من مختلف التنظيمات الإرهابية ، وتدعمهم وتدعم وجودهم بمليارات الدولارات .. ويخلى تركيا تؤوى رجالات تنظيم الإخوان ، وتدعمهم ، وتشترى بترول من داعش .. ويخلى إسرائيل تساعد الإرهابيين اللى المفروض إنهم عايزين يدمروها !! .. وأحب أزيدكم من الشعر بيتاً لما أفكركم بتنظيم الإخوان فى مصر لما كانوا بيهتفوا قبل السلطة “ع القدس رايحين شهداء بالملايين” وبعد ما وصلوا للسلطة تخرج دعاوى الحفاظ على أمن إسرائيل ورسائل حب على صورة “صديقى العزيز شيمون بيريز” !!!؟؟ … 🙂

مش ده معناه إن المَعين واحد !! … وإن كل دوول تم إنشائهم علشان يخدّموا كلهم على بعض من أجل الوصول للحظة بعينها تنكشف فيها كل الحقائق للمغيبين وأصحاب العقول ، والعهر الفكرى !!؟؟

شئ مش محتاج أى توضوح !!

لمتابعة تعليقاتكم