22 Sep 2016
مصر الدولة القوية .. !!
———————
إن أى قراءة نزيهة لتجربة المجتمع الدولى فى مواجهة الأزمة السورية حتى الأن لا بد أن تفضى لنتيجة أساسية وهى أننا أصبحنا مستغرقين فى معالجة العرض لا المرض ..
(يعنى كله الأطراف بتلعب على مصلحتها وماحدش مهتم بالشعب السورى)
نرحب بإتفاق وقف العدائيات رغم بعض الخروقات اللتى تحدث بسبب تعنت عدد من الأطراف المحلية ، المدعومة من قوى إقليمية لا تزال ترفض تحمّل مسئولياتها وتصرّ على المقامرة بمقدرات الشعب السورى
(يعنى قطر وتركيا الإتنين اقذر من بعض)
نعم لا مجال للإرهاب فى سوريا ولا مجال لأى محاولة لتجميل صور التنظيمات الإرهابية .. ولذلك نرفض أى محاولات إلتفاف على قرارات مجلس الأمن التى صنّفت تلك التنظيمات كمنظمات إرهابية ..
(يعنى أميريكا راعية الإرهاب فى العالم وهى سبب كل المصايب اللى بتحصل فى سوريا)
وبصوت فيه زئير مكتوم ..
دعونى أقولها صراحةً .. إن كل من يراهن على حسم عسكرى يقضى بغلبة فريق واحد فى سوريا ، خاسر .. كما أن كل من يراهن على أن تلعب التنظيمات الإرهابية دوراً فى مستقبل سوريا ، واهم …
(يعنى .. انا بابا يالا … ومصر مش هــ تسكت على اللى بيحصل فى سوريا وهــ تحاول تغيره قدر المستطاع)
هو ده كان ملخص أهم النقاط فى خطاب الدولة المصرية داخل أروقة مجلس الأمن مخاطباً العالم أجمع … وإحنا كصفحة كلام فى الصميم عايزين نقول إنه هناك فارق كبير بين اللهجة المصرية داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة فى 2015 .. وبين لهجة مصر النهاردة داخل مجلس الأمن فى 2016 … لأن مصر من سنة كانت بتتكلم عن نفسها ، و بتسعى للتقارب من دول العالم وترسل رسالة بأنها دولة تمتلك حق تقرير مصيرها بالصورة التى تراها (حكومةً وشعباً) ، أما فى 2016 ، فــ مصر لا تتحدث عن نفسها … و لكن مصر تتحدث كزعيمة لمنطقة الشرق الاوسط و أفريقيا …. وتفرض سياستها ، ووجهة نظرها ، وتعلنها صراحةً أن مصر دولة قوية تتحرك من خلال رؤية شاملة تضع على رأس أولوياتها الأمن القومى المصرى وحماية الأمن الحيوى للدولة المصرية مهما كانت التحديات والصعوبات