السر يكمن فى مــصــــر

03 Jun 2017

السر يكمن فى ((مــصــــر)) .. !!

——————————–

فوجئنا من يومين بزيارة رئيس أورجواى فى أول زيارة رسمية لرئيس أورجواى  لمصر منذ تدشين العلاقات الثنائية بين الدولتين سنة 1932 ، وهدف الزيارة كان تعزيز العلاقات بين البلدين ودعم التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري مع دول أمريكا اللاتينية ، وخصوصا إن رئيس دولة أورجواى جاء على رأس وفد و إلتقى بالرئيس عبد الفتاح السيسي لبحث دعم علاقات التعاون ومناقشة آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية ، … وعمل كمان لقاء مع رئيس الوزراء شريف إسماعيل !!

الزيارة دى جائت تتويج  لحاجة حصلت من اسبوعين بالضبط ، وطبعا مافيش حد فى الإعلام كله تقريبا إتكلم عنها .. وهى تصديق البرلمان الارجنتينى على اتفاقية التجارة الحرة بين مصر ودول تجمع ((الميركوسور)) ، ودخول الاتفاق حيز التنفيذ .. وطبعا مش محتاجين نقول إن الأرجنتين تعتبر من أهم دول أمريكا الجنوبية ، وخصوصاً إن الهدف من الإتفاقية هو فتح أسواق جديدة للمنتجات المصرية فى دول أمريكا اللاتينية اللى بــ تحقق معدلات نمو اقتصادى متسارعة .. والجدير بالذكر إن الاتفاق ليس هدفه فقط دفع حجم التبادل التجارى بين مصر ودول التجمع ، ولكن أيضا جذب الاستثمارات اللاتينية إلى مصر خاصة فى مجالات تكنولوجيا السلع الزراعية، والبتروكيماويات والصناعات الغذائية، وأن تصبح مصر بوابة عبور لدول أمريكا اللاتينية إلى افريقيا، كما تكون تلك الدول معبرا للسلع المصرية لكافة أسواق أمريكا اللاتينية.

واللى مايعرفش .. فــ دول تجمع ((الميركسور)) .. هى السوق المشتركة الجنوبية لتجمع دول المخروط الجنوبي بأميركا اللاتينية في إطار اقتصادي أو بمعنى أصح تكتل اقتصادي تشمل الأرجنتين والبرازيل والأوروغواي وباراغواي أما فنزويلا فليست عضواً كاملاً كذلك بوليفيا .. ويضم التجمع 250 مليون نسمة مع ناتج محلي إجمالي يبلغ تريليون دولار أمريكي أو نحو 76 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في أميركا اللاتينية !!

لو بصينا شوية بموضوعية وتأنىّ .. هــ نلاقى إنه فى خلال السنتين اللى فاتوا ، قامت مصر بزيارات مكوكية لأطراف كتيرة ودول كتيرة أوى .. و ده ممكن نعتبره  نشاط فى إطار السياسة الخارجية المصرية لإستعادة علاقات مصر بدول العالم وتأكيد على شرعية 30 يونيو وكل الأثار المترتبة عليها .. ثم دعم الدولة فى كافة المجالات .. ولكن ..

حجم وكمّ الزيارات الرئاسية والوزارية الرسمية اللى تلقتها مصر وخصوصاً من دول كبيرة لها ثقلها السياسى والإقتصادى كانت خارج نطاق التوقع .. وحجم الدعم اللى بــ تتلقاه مصر النهاردة ((مع إستمرار الضغط على مصر بأشكال أخرى 🙂 )) ، والثقة اللى بــ تحوزها القيادة السياسية المصرية ، لدرجة إن مصر تبقى فجأة بقدرة قادر رئيس ، أو عضو فى تجمعات ومنظمات دولية كبيرة سواءً كانت إقتصادية أو سياسية .. من أول مجلس الأمن لحد المنظمات سواء على المستوى الإقليمى أو الدولى .. كل ده بــ يضع علامات إستفهام كبيرة حول اسباب كل ده ..

وطبعاً ناهينا عن الشراكات الإستراتيجية والإقتصادية مع أكبر دول فى العالم .. والمناورات العسكرية ، وصفقات التسليح .. !! .. واللى مش قادر يشوف ده يبقى محتاج زيارة لقرب طبيب عيون ، أو طبيب نفسى .. و ده يخلينا نتساءل .. ياترى إييه اللى عندك يامصر ، واللى مخلّى الجميع من أقصى الشرق لأقصى الغرب ، بــ يسعوا إليكى بالشكل ده ويتغاضوا عن كل مخططاتهم وأهدافهم ولو حتى بشكل مؤقت !!؟؟ 🙂

هل ياترى ده يفسر هاشتاج “مصر قلب النظام العالمى الجديد” .. واللى بقالنا سنتين بننشره فى أخر كل مقال من مقالات صفحتنا !؟ 😉 🙂

بس إوعوا تنسو إن مصر دورها الريادى بــ يتراجع .. وإن الإينكيلاب بــ يترنح 🙂 🙂 🙂

لمتابعة تعليقاتكم