أرنبنا فى منور أنور .. وأرنب أنور فى منورنا

09 Jul 2015

أرنبنا فى منور أنور .. وأرنب أنور فى منورنا .. !!!

———————————————-

عنوان المقال هو بالضبط الوصف اللى ممكن نطلقه على الحالة السياسية السائدة فى المنطقة .. بكل تشابكاتها ، وإختلاف وإتفاق المصالح والرؤى لكل دولة .. ولو إحنا بصّينا للموقف دلوقتى هــ نلاقيه أصبح غريب ومثير لعلامات كثيرة من الإستفهام ، مش عند أصدقاء صفحة كلام فى الصميم بس ، لكن عند الأغلب الأعم من المصريين والعرب وحتى الأوروبيين ..

فى حالات الوضع المستقر .. بتكون التوجهات واضحة ، والمواقف الدولية صريحة ، والتكتلات والتوائمات السياسية بتتكلم بنفس اللغة .. أما فى حالة الغليان زى اللى فيها منطقتنا العربية دلوقتى ، .. والصراعات الدولية والإقليمية الغير محدودة واللى مالهاش أى كتالوج 🙂 .. ومخططات الشر سواء كانت سياسية أو إقتصادية ، و اللى أدت فى النهاية إلى ثورات الربيع العبرى كنوع من تمهيد الأرض للى كان مخطط له .. والتغيرات الدولية اللى بتحصل فى النظام العالمى ، واللى فى طريقها لتغيير موازين القوى السياسية و الأقتصادية والعسكرية .. واللى بدأ يحصل بالفعل على الأرض .. وكان أساسه منطقة الشرق الأوسط  .. فــ الموضوع مختلف خالص ، وناس كتييييييير بــ تبص للصورة دلوقتى وتخبط كف بكف وتسأل أهم سؤال على لسان الكل وهو ……. عروستى !!!؟؟؟ =D =D =D

تعالوا كدة نتكلم ببساطة ونفنّط الأوضاع المتشابكة .. بس مش علشان نجاوب على أى أسئلة ، .. ولكن علشان نشيل عملية الإستغراب .. ونضحك شوية .. ونوصل لحقيقة مهمة جداً .. جائت فى تعليق عابر لصديقة من صديقات صفحة كلام فى الصميم لما قالت إن “المصالح بــ تتصالح” 🙂 .. و ده حقيقى فعلا .. وعلشان كدة فــ مهما حولتهم تفهموا السياسه …. فــ ماحدش هــ يقدر يفهمها و يستوعبها لأنها قائمة على التفاهمات ، و التحالفات ، و المصالح اللى داخل الأبواب المغلقه و اللى ماحدش يعرف عنها حاجة … فــ السياسه هي فن اخفاء نواياك و ما تفعله الان 🙂

المملكة العربية السعودية ومعاها الإمارات والكويت بيدعموا مصر بمنتهى القوة والحزم والإصرار بإعتبار إن العلاقات المصرية السعودية بشكل خاص ، والخليجية بشكل عام ، هى علاقات إستراتيجية من الطراز الأول … وفى الوقت اللى السعودية بــ تضع الملف السورى على رأس أولوياتها ، وشايفة إن نظام بشار الأسد لازم يمشى بسبب خلافات سياسية وايديولوجية .. هــ نلاقى إن مصر برغم إختلافها مع النظام السورى ، إلا إنها عاصرة على نفسها لمونة ، وبتتعامل من منطلق دعم بقاء الدولة السورية من التقسيم والإهتراء الداخلى ، لأن ده فى جد ذاته هو صمام أمان كبير لمصر ، لأن سقوط النظام معناه سقوط الدولة بالكامل فى فخ التقسيم ، ونبقى أمام سيناريو ليبيا أو عراق أخر !! .. فى الوقت اللى النظام السورى مدعوم أصلا وبشكل كامل من النظام الإيرانى اللى بيهدد دول الخليج اللى مصر عايزة تحمى الدول دى منه تطبيقاً لمبدأ مسافة السكة !! =D =D

وفى النقطة دى بالذات لازم نفرق بين وجهة النظر المصرية ووجهة النظر السعودية للملف السورى .. لأن السعودية مركزة على سوريا النظام .. و مصر مركزة على سوريا الدولة ..

نيجى بقى لروسيا .. وهى واحدة من القوى الدولية العظمى ، اللى كان لها ثقل فى عملية ميزان القوى والتوازنات الدولية .. ولعبت دور كبير جداً فى دعم مصر بعد ثورة 30 يونيو فى مجلس الأمن .. علشان نلاقى إنه فى الوقت اللى روسيا بتدعم فيه مصر بشدة ، وبتساندها عسكرياً و لوجيستياً ، .. هانلاقى إن روسيا بعلاقاتها القوية بإيران .. من الطبيعى إنها تدعم إيران أو على الإقل تغض الطرف عن دعمها للحوثيين اللى بينفذوا مخطط إيران بتهديد باب المندب واللى بيهدد الأمن القومى المصرى بشكل مباشر ، بالرغم من إن روسيا من أكبر الداعمين للأمن القوى المصرى ، والإستقرار السياسى والإقتصادى لمصر !!

برضوا روسيا بتدعم إيران اللى بتسعى لتطويق السعودية ومحاصرتها والضغط عليها بمساعدة الأمريكان بسبب دعم السعودية لمصر فى الوقت اللى روسيا بتدعم مصر ضد الضغوط الأميريكية وبتأيد الموقف السعودى الداعم لمصر !! 🙂 🙂 

فرنسا وإيطاليا بيأيدوا الموقف المصرى بعد 30 يونيو .. وفرنسا بالذات بتعمل صفقات سلاح مع مصر المدعومة من روسيا ، فى الوقت اللى كل أوروبا واقفة مع أميريكا فيما يخص الشأن الروسى .. وفى نفس ذات الوقت بيختلفوا مع أميريكا فيما يخص الوضع الليبى ، واللى مصر أصبحت عنصر مؤثر فيها وخصوصا بعد الدعم الروسى اللى إيطاليا وفرنسا مختلفين معاها !!!!!

اميريكا ضد روسيا على طول الخط .. و واحدة من القوى الرئيسية اللى لعبت دور كبير جداً فى وصول الملف السورى للوضع الحالى .. واللى روسيا بتدعهمه بمنتهى القوة ومعاها إيران .. وفى نفس ذات الوقت واللحظة والثانية ، نلاقى أميريكا بتدعم الموقف الإيرانى المدعوم من روسيا بشدة ، واللى أميريكا ضدها على طول الخط .. بدليل إن أميريكا أخدت موقف مساند للدول العربية بمساندة عاصفة الحزم اللى روسيا رافضاها لأنها ضد ذيول إيران فى اليمن واللى أميركا بتدعمهم عن طريق دعم إيران .. و …. و دوخينى يا لمونة =D =D =D   

باكستان بقى اللى فيه خلافات كبيرة بينها وبين إيرن .. علشان كدة أيدت عاصفة الحزم وقالت إنها هــ تدافع عن السعودية فى حالة تعرض الأراضى السعودية للخطر نكاية فى إيران .. وكمان علشان الدعم السعودى لباكستان .. فى الوقت اللى باكستان تعتبر من الدول المغضوب عليها من أميريكا اللى بتأيد السعودية ، وفى نفس ذات السنتيمتر بتدعم الموقف الإيرانى 🙂

الزغلول الكبير بقى اللى اسمه تركيا أردوغان .. واللى المفروض إنه نظام سنى بس إخوان .. هــ نلاقى إن تركيا كانت من الدول اللى رفضت تطبيق الغالبية العظمى من العقوبات الإقتصادية على إيران .. وكان ومازال لها علاقات تجارية قوية مع إيران .. وطبعاً إيران شيعية ، .. يعنى هم كدة متضامنين مع الشيعة .. لكن تركيا دعمت الموقف السعودى فى عاصفة الحزم لأن تركيا بتحرص على بقاء علاقتها بيها .. وفى نفس الوقت برضوا بتهاجم مصر بشدة ، ومش معترفة بالنظام المصرى المدعوم بشدة من المملكة السعودية اللى تركيا بتأيدها ضد إيران اللى علاقتها بتركيا قوية !! 

وكل ده .. وإحنا ما جبناش سيرة إسرائيل اللى إيران بتهدد إنها هــ تضربها بالنووى ، وإسرائيل بترد بتصريحات إن إسرائيل مش هــ تسكت .. تقوم أميريكا اللى بتدعم إسرائيل وكأنها الولاية الأميريكية الــ 53 .. تروح تدعم إيران وتهدد بإستخدام حق الفيتو لوقف أى مشروع قرار بتمديد العقوبات على إيران ، واللى الدول الأوروبية كانت بتنادى بيه بسبب البرنامج النووى الإيرانى اللى هو اساسا قائم على تكنواوجيا وخبرات ألمانية .. وبعد كل ده .. تقوم إسرائيل مقموصة من أميريكا ، بسبب دعمها لإيران اللى بتهدد إسرائيل .. اللى أميريكا وكل دول أوروبا بيضمنوا أمنها وحمايتها … والمسرحية مش محتاجة غير إننا نصفق فى النهاية بعد ما كله ما إتكشف أمام كله .. وكلهم بيلعبوا مع بعض ضد بعض علشان مصالح بعض 🙂

اللعبة فعلا حلوة قوى .. والمصالح بتتصالح .. وأى حد يطلع يقول إنه فاهم حاجة .. لازم يترد عليه ويتقال له … ياريت تروح تلعب بعيد 🙂 🙂 ..

الحاجة الوحيدة اللى حمت مصر فى الفترة اللى فاتت بعد فضل ربنا سبحانه وتعالى ، هي مؤسسه الجيش و اجهزة الامن القومي ، و لوغاريتم الشعب المصري العظيم اللى لولاه لما استطاع الجيش النجاح … !!! … اللوغاريتم اللى ساعة الجد بينسي المصريين كل حاجه و بيلتفوا حوالين جيشهم و قيادتهم في تحالف غريب لم يتمكن احد في فك طلاسمه او النفاذ اليه طوال ٧٠٠٠ سنة حتي الان…

اللعب دلوقتى مافيهوش أى رفاهية .. والتلاحم بين الجيش والشعب هو سر النجاح .. فــ لازم نثق فى القيادة بتاعتنا ونسيبها تشتغل .. لأن الأوضاع فعلاً متشابكة ، وعلى صفيح ساخن ، و زى ما بنقول بالبلدى كدة “الغلطة بــ فورة” !!!

لمتابعة تعليقاتكم