28 Jul 2015
أميريكا .. وحرب الوقت الضائع .. !!
————————————-
الرئيس الأميريكى لأول مرة فى الإتحاد الإفريقى !!
إييه ده !!؟؟ .. بتتكلم بجد !!؟؟
أااااه والنييييعمة بجد !!! 😊
طبعاً صفحتنا كان لها السبق من فترة طويلة فى الحديث عن موقف أميريكا من القارة السمراء .. وشرحنا الصراع الأميريكى الفرنسى التاريخى على مراكز الثروات ومناطق النفوذ فى إفريقيا .. ولييه فرنسا بتساعد مصر بقوة كدة .. وكأن فيه سباق محموم بين كل الأطراف علشان تكسب أرض ومناطق نفوذ !!
ولأن أميريكا بقالها سنتين عمّالة بتخسر سياسياً .. ومخططاتها كلها بتنهار من بعد ضربة بداية الشوط التانى فى 30 يونيو واللى قلبت كل الموازين وبوّظت كل الترتيبات الصهيوغربية .. وبدأت أميريكا تفقد تواجدها وتأثيرها الإستراتيجى .. وكمان تفقد كل حلفائها من أول مصر ، لحد دول الخليج ، وحتى بعض الدول الأوروبية .. يعنى من الأخر كدة و بالبلدى .. السبحة فرطت من إيديها ، ومابقاش فاضل لها غير إنها تلعب بالبعبع الفارسى .. وبرضوا مش جايب نتيجة .. وخصوصاً إن التحالفات الدولية بدأت تتشكل وتتبلور فى شكل تعاونات إقتصادية وعسكرية ودعم لوجيستى وإتفاقيات أمنية وصفقات سلاح .. وأصبح الشاطر اللى يلحق ينط من مركب النظام العالمى القديم ويتشعبط فى قاطرة النظام العالمى الجديد 😊
الزيارة الأميريكية واللى تعتبر أول زيارة من نوعها لرئيس أميريكى لأثيوبيا وللإتحاد الأفريقى ، أثارت جدل كبير وقلق أكبر عند المصريين .. وخصوصاً إن توقيتها كان متزامن أولا مع زيارة جون كيرى لمصر فى المؤتمر الإستراتيجى الخاص بالشرق الأوسط واللى هــ يعقد فى 2 أغسطس القادم .. يعنى قبل إفتتاح قناة السويس بكام يوم 😊 .. وثانيا إجتماعات مصر واثيوبيا والسودان بخصوص سد النهضة .. واللى شهدت مناقشات ومفاوضات صعبة .. لكنها وصلت لإتفاق شبه نهائى هــ يتم إقراره فى أواخر أغسطس بعد التقرير النهائى للمكتب الإستشارى !!
طبعا مصر معنية بشكل مباشر بالزيارة دى .. وصفحتنا كانت نشرت بوست من فترة عن الموضوع ده .. وإذا كنا عايزين نعرف لييه مصر معنية بشكل مباشر ، يبقى لازم نعرف الأول هو أوباما إتكلم وقال إييه سواء فى الخطاب اللى ألقاه فى الإتحاد الإفريقى ، أو فى المؤتمر الصحفى مع رئيس وزراء أثيوبيا !!
وإلاّ أقول لكم ….. بلاش نقول هو قال إييه .. إحنا نجيب من الأخر ونقول الترجمة بتاعة اللى قاله 😃😃 :
بإختصار كدة .. التنمية مهمة للدول الأفريقية ومش هــ تقدروا تواجهوا تحديات التعليم والفقر والفساد غير بمساعدتنا ، زى ما إحنا بنساعدكم فى مكافحة الأمراض (طبعا الأمراض اللى بيتم تخليقها فى المعامل الأميريكية علشان شركات الأدوية تشتغل وتكسب) … وقال كمان إن الأفارقة مش محتاجين مجرد مساعدات ، لكنهم محتاجين إستقلالية القرار ، ولازم يعملوا تنمية وتطوير بنية تحتية .. يعنى يشقوا قنوات ، و يبنوا سدود وكددززة 😃 ….
وقال إن أميريكا هــ تعمل على زيادة الشراكة الإقتصادية وتعزيز التجارة مع كل دول القارة لخلق مزيد من فرص العمل وإن طول ما فيه إصلاحات إقتصادية ، طول ما أميريكا هاتكون الشريك المهم والأساسى لأفريقيا .. يعنى من الأخر كدة “إنتم من غيرى ولا حاجة وناقصكم كام مليون حاجة” 😃😃
وطبعا ما يمنعش إن الموضوع يكون فيه شق أمنى ، فــ قال كمان إن نشر أميريكا لبعض قواتها وتعاونها مع القوات المحلية فى الدول الأفريقية ساهمت فى تراجع حركات العنف .. وإن أميريكا مش محتاجة تبعت قوات مشاة البحرية الأميريكية (المارينز) لكنها موجودة ومستعدة .. وفيه حاجات كتيرة وضغوط ممكن تتعمل لتحقيق الأهداف والنتائج !! .. يعنى ما تقلقوش .. قواتنا موجودة وجاهزة تساعدكم إذا حد فكر يزعلّكم .. ده إنتم حبايبى من أيام الجيزة 😊😊
وفى النهاية قال إنه دعا حوالى خمسين رئيساً أفريقياً ووزراء أفارقة لزيارة واشنطن بهدف إطلاق صفحة جديدة من التعاون … يعنى لييه تتقابلوا وتتجمعوا فى مصر وتعملوا شراكة إقتصادية معاها ، لما ممكن تتجمعوا فى واشنطن 😊 !!؟
هو ده كان الملخص بتاع الخطاب ، و المؤتمر الصحفى اللى عقد مع رئيس الوزراء الأثيوبى .. واللى بيحمل رسائل موجهة شديدة الوضوح .. مؤداها حاجتين مهمين جداً:
الأولى .. رسائل مباشرة لأفريقيا إن مصلحتكم معايا مش مع حد تانى ، وإن أميريكا مازالت هى القوة العظمى فى العالم وهــ تدعمكم بكافة الأشكال .. وكدة دولارات ، وكدة مساعدات .. المهم مالكوش دعوة بمصر ولا بالمعسكر اللى فيه مصر !!!!!
الثانية .. رسائل غير مباشرة لمصر ، إن أميريكا هــ تتدخل بقوة فى افريقيا لتهديد الامن المائى المصرى وكمان محاولة إيقاف التمدد المصرى فى افريقيا ومش هــ تسمح إن مصر تكون محور إرتكاز وتجمع سياسى وإقتصادى للكيان الإفريقى !!
وإحنا كصفحة كلام فى الصميم من هذا المَزنق ، نحب نقول لأميريكا .. قلبكم أبيض .. ومتأخرين أوي أوي أوي .. لأن القاطرة المصرية انطلقت فى افريقيا ومش هتقف خلاص .. والدول الأفريقية إختارو إنهم يعوموا مع مصر ، .. وكلهم على يقين إن مصر اقرب لهم من أى حد تانى حتى لو كانت قدرات مصر الحالية ممكن تكون من وجهة نظر الكثيرين محدودة .. لكن مصر بتخطّى بخطى عملاقة .. وبعلاقاتها السياسية الجديدة والمتنوعة ، وتأثيرها على مجريات الأحداث ، وتنامى قوتها العسكرية ، وشراكتها مع القوى الواعدة زى روسيا والصين ودول الخليج وبعض دول أوروبا .. والبقية تأتى ، .. اصبحت بــ تمثل الكارت الكسبان اللى هــ يقش كل حاجة .. وخصوصاً ان العالم كله شايف التراجع السياسى الكبير اللى بتعانى منه الادارة الأميريكية فى كل تحركاتها على مستوى العالم !!
قلبك أبيض يا عم أوباما .. ومانجيلكش فى حاجة وحشة .. وبجد كان نفسى أتفرج عليك وانت قاعد فى مكتبك بــ تتفرج فى التليفزيون على إفتتاح قناة السويس بإذن الله ، وبتقول فى عقل بالك “أنا كان مالى ومال مصر” 😊😊