القناع الإخوانى وسياسة التخبط الأردوغانى على طريق السقوط

15 Dec 2015

القناع الإخوانى وسياسة التخبط الأردوغانى على طريق السقوط !!

———————————————————-

هى دى آخرة جنون العظمة ، وحلم القوة ، والغباء الإخواني الممزوج بالعجرفة التركية داخل عقلية مريضة زى عقلية سلطان الترك الإخوانى رجب طيب أردوغان .. بعد ما بدأت دولته بسب سياساته الحمقاء فى ركوب سلم السقوط التدريجى نحو التردى الإقتصادى والفوضى والتفتيت الداخلى للشعب التركى !!

إردوغان كشف وجهه الإخوانى بدعم ثورات الربيع العبرى مادياً وسياسياً بالتواطئ مع قطر ، تحت حلم إنه هــ يبقى سلطان العرب .. وبعدين أظهر الوجه القبيح بعد 30 يونيو بكل اللى عمله ضد مصر والهجوم المتواصل على الدولة المصرية والجيش المصرى والرئيس المصرى اللى تسببوا فى هدم الحلم السلطوى بتاعه .. ومش كدة وبس .. لكن كمان قام بالتصعيد فى كل المحافل الدولية ، وفتح بلاده لكل الكوادر الإرهابية الهاربة من مصر ، واللى فتح لها خزائن الدولة التركية ومولها وفتح لهم قنوات فضائية لمهاجمة مصر !! .. والأكثر من كدة لما تم فضحه عالمياً وإثبات روسيا لتعامله مع تنظيم داعش ، وشراء البترول منهم ودعمهم بالمال ، وإيواء عناصر قيادية منهم فى تركيا

وبدأ الغباء يستشرى أكثر وأكثر ، بعد ما تسببت سياساته الداخلية فى شئ من عدم الإستقرار فى المجتمع التركى ، ومعاداه الأكراد ومهاجمتهم مش مجرد سياسياً فقط . ولكن عسكرياً كمان فى هجومه على حزب العمل الكردستانى وقصف تجمعاتهم بالمدفعية والطيران ، وبدأنا نسمع عن عمليات إنتحارية ، وقنابل وأحزمة ناسفة داخل العاصمة إسطنبول .. وكانت القاصمة هى عنجهيته فى موضوع إسقاط الطائرة الروسية ، وتحديه لقوة عظمى زى روسيا ، واللى تسبب فى خسارة الإقتصاد التركى لمليارات الدولارت هو حجم التعامل الإقتصادى وتعالات الغاز والطاقة مع الدب الروسى !

وبعد ده كله ، ولأنه أصبح مكشوف جداً .. وعلشان اللى لا يستحى يقدر يفعل ما يشاء ، .. راح  و وقّع إتفاقيات مع الكيان الصهيونى وأعلن صداقته للصهاينة على نفس مبدأ “صديقى العزيز شيمون بيريز” بتاعة مرسى 🙂 .. لكن يظهر إنه نسى نفسه ، إنه صنيعة الغرب ، وإن وجوده وبقاء نظامه الإخوانى مرهون بعلاقته بالغرب .. وإن قمة الغباء كانت لما بدأ يخبّط فى أميريكا والإتحاد الأوروبى ويهددهم 😉

أولاً .. أردوغان هدد أوروبا فى تقرير نشرته وكالة رويترز ، عن اجتماع متوتر عكس حالة من انعدام الثقة الشديد المتبادل بين أردوغان واثنين من كبار مسئولى الاتحاد الأوروبى وهما جان كلود جانكر من المجلس الأوروبى ودونالد تاسك من المفوضية الأوروبية .. هدد بإغراق أوروبا باللاجئين عن طريق فتح الحدود إلى اليونان وبلغاريا فى أى وقت ، لو قادة الاتحاد الأوروبى ما وافقوش على دعمه بــ ستة مليار دولار لمعالجة قضية اللاجئين على مدار عامين … يعنى موضوع اللاجئين بتاع أردوغان مش قومية ولا طيبة قلب .. لكنه مجرد سبوبة !! 😉

ثانياً .. حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السلطات الأمريكية وقال إن أميريكا لازم تنظر في أمر شراكتها مع تركيا ، وقال: إنها لازم تختار ما بين تركيا وبين الأكراد الموالين لحزب “الاتحاد الديمقراطي .. وقال: “على السلطات الأمريكية الاختيار إذا ما كنت أنا شريكها، أم أن إرهابيي كوباني هم شركاؤها” .. وكان التصريح ده بعد أسبوع من زيارة “بريت ماكغورك” مبعوث الرئيس الأمريكي لشؤون التحالف الدولي لمكافحة “داعش” لمدينة كوباني الكردية ، وهي عين العرب السورية الخاضعة لسيطرة الجناح العسكري لحزب “الاتحاد الديمقراطي” .. و ده طبعا جنن أردوغان اللى اعتبر إن الدعم الغربي و الأمريكي للثوار الأكراد يعتبر تواطؤ ضد تركيا .. فى الوقت اللى تركيا بتستغل فيه الفوضى شمال سوريا ، وبــ تستهدف مواقع الأكراد تحت ستار محاربة “داعش”.

الجنون الأردوغانى ماوقفش عند الحد ده .. لكن كمان بدأ يعمل مشاكل سياسية مع دول أخرى .. زى ما حصل فى جولة اردوغان فى دول أميريكا اللاتينية ، واثناء زيارته للإكوادور لما قام الحرس الشخصى لأردوغان بالإعتداء على 3 ناشطات ضمن مجموعة محتجين غالبيتهم من النساء قاطعوا بصورة مفاجأة كلمة الرئيس التركى وطالبوه بالتنحى ، واللى دفع الحرس الخاص لأردوغان للتدخل بعنف والإعتداء عليهم ، واللى تسبّب في نشوب أزمة سياسية حقيقية في الإكوادور تحولت إلى أزمة بين البلدين ، .. وخصوصا بعد ما دخلت رئيسة البرلمان “غابرييلا ريفانديريا” على الخط ، و نددت باللى حصل.

لكن من الواضح إن الضربة اللى اخدها أردوغان من مصر واجعاه أوى ، ومأثرة على نفسويّاته 🙂  ، وإحساسة إن شعبيته بتتناقص ، وخصوصاً بعد الدرس اللى أخده من الشعب المصرى فى 30 يونيو وما بعدها … طبعاً .. أصله وقف امام المصريين مش أى حد تانى 🙂 🙂 .. وعلشان كدة بدأ يخطب ود الشعب المصرى لما وصف المصريين فى أخر خطاب له “بالشعب المصرى الشقيق” .. وقال إنه بيحب المصريين جداً وإنه مافيش مشاكل بينه وبين الشعب المصرى .. لكنه ما زال عند موقفه بعدم اللقاء مع الرئيس عبد الفتاح السيسى طالما إن المعزول محمد مرسى وزملاءه فى السجن !!

طبعا الكلام ده سبقته شائعات عن سعى مصر للصلح مع تركيا .. وإنه فيه محاولات ووساطة سعودية للتقريب بين مصر وتركيا وهو ما نفته وزارة الخارجية المصرية على لسان سامح شكرى .. بعد ما تم تم تصوير الموضوع على إن السعودية بتتحايل على تركيا علشان تقبل الصلح مع مصر ، وتركيا هى اللى رافضة وبتملى شروطها كمان .. برغم غن العكس هو الصحيح .. لأن سامح شكرى وزير خارجية مصر رفض طلب من وزير خارجية تركيا للقاء على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة ، ولما حاولت تركيا إنها تنكر طلبها ده .. فــ وزارة الخرجية المصرية وجهت صفعة لتركيا ، وأخرجت صورة للطلب التركى .. و ده اللى خلّى المسئولين التراك يخرسوا .. وخلّى أردوغان يحاول يظهر بمظهر اللى مش عايز يتصالح مع مصر

لكن الأجمل هو حالة الرفض الشعبى للخطاب الأردوغانى ، ورفض كتير من المصريين لمبدأ الصلح وخصوصا بعد ما اثير كلام حول مشاركة الرئيس السيسى فى القمة الإسلامية المقبلة فى تركيا .. ورد فعل الشارع الرافض للزيارة دى .. ومش كدة وبس .. لكن المصريين قالوا غنه حتى لو السيسى وافق على التصالح ، إحنا كشعب مش موافقين ، وهــ نبقى ضد اللقاء ده … و ده طبعا سببه من وجهة نظرنا إحساس كل مصرى بحجم التجنى والحملة المنظمة اللى تم شنها على مصر الشعب المصرى ورفض إرادة المصريين فى 30 يونيو والوقوف فى صف جماعة مازالت إيديها ملطخة بدماء الأبرياء .. ومش كدة وبس .. لكن النظام التركى فتح بلاده لكل اللى عايزين ينهشوا فى الدولة المصرية ودعمهم بالمال والتأييد السياسى .. ومن هنا كان رفض غالبية المصريين للصلح ده !! .. والرسالة الأولى و الأخيرة لأردوغان كانت ومازالت “ماعاش ولا كان اللى يقف أمام الشعب المصرى” 🙂

ودلوقتى أردوغان بيلعب على عواطف الدول العربية ، وبيغازل السعودية بموضوع التدخل فى سوريا ، بالرغم من التضارب الشديد فى التصريحات التركية فى هذا الشأن .. لأنه برغم تصريحات رئيس الوزراء داوود أغلو بإن تركيا ستشارك فى الإجتياح البرى لقوات التحالف لسوريا .. إلا إن وزير الدفاع التركى فى تصريحات واضحة وصريحة لقناة RT الروسية قال إن تركيا لن تقدم على الدخول للاراضى السورية فى اى عملية إجتياح برى .. و ده يعكس مدى التخبط داخل مركز صنع القرار التركى بخصوص الحل العسكرى البرى فى سوريا اللى عامل مشكلة لكل الأطراف مع تواجد روسيا بقوتها العسكرية المرعبة والتهديدات العلنية والصريحة والمباشرة من روسيا بخطورة نتائج القيام بالتدخل البرى فى سوريا لأن روسيا مش هــ تسمح بكدة .. وتأكيد الجيش السورى على إستعداده للمواجهة وحماية الأراضى السورية !

تركيا فعلا بتتخبط ، وبتسير من سيئ لأسوأ .. والسياسة اللى بيتبعها النظام الأردوغانى الإخوانى مش هــ تجلب لتركيا وللشعب التركى غير الخسارة !! ..

أما فيما يخص التدخل البرى فى سوريا ، والتحركات المحمومة على الساحة السياسية .. فــ لهذا حديث أخر

لمتابعة تعليقاتكم