11 Jun 2016
مرسى مش راجع .. واردوغان كمان غاير
—————————————–
علشان ما نتكلمش كتير وندخل فى الوضوع على طول .. فــ صفحة كلام فى الصميم كانت أهم صفحة إتكلمت فى مقالات مطوّلة عن بهلول إسطنبول .. السيد “رجب طيب اردوغان” وأحلام الخلافة المزعومة .. وكانت سنة 2015 صاحبة نصيب الأسد فى مجموعة المقالات ، واللى كان أخرها فى شهر ديسمبر الماضى مقال بعنوان “أردوغان يرسم لتركيا طريق النهاية” .. وقولنا فى أخر المقال بالحرف الواحد “الأحداث بتتصاعد .. ونعتقد إن اللى جاى هــ يكون أصعب على تركيا مالم يحدث أى تغيرات على الأرض ، وتدخل السياسة بقذارتها وتتدخل المصالح لتغيير الأوضاع” .. 🙂
الأوضاع الأمنية النهاردة فى الداخل التركى كلنا عارفينها و متابعينها فى معظم وكالات الأنباء .. واصبحت التفجيرات والسيارات المفخخة جزء من الأحداث فى تركيا زى معظم دول المنطقة .. ناهينا طبعا عن السياسة الديموقراطية التركية بتاعة حبس الصحفيين وغلق الصحف وإعتقال المعارضين وعزل قادة الجيش وإستبدالهم باخرين ورفع الحصانة عن نواب البرلمان المعارضين لسياسة أردوغان .. يعنى بصراحة قمة المناخ الديموقراطى .. وياريتنا فى مصر نتعلم ده ، ونعمل نص اللى بيتعمل فى تركيا علشان نبقى دولة ديموقراطية مش قمعية زى ما بيقولوا علينا .. 🙂
وطبعاً أصبح من الواضح إن الغرب بدأ يتخلى عن السلطان التركى .. و ده ظهر بشكل كبير فى تصريحات رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون فى مايو الماضى ، لما صرّح ساخراً بإن تركيا مش هــ تنضم إلى الاتحاد الأوروبي قبل عام 3000 .. وبعدها بكام يوم أصدر البرلمان الألماني قراره بالاعتراف بالمذابح الجماعية التي تعرض لها الأرمن في الدولة العثمانية … ومن قبلها التخلى الفج من جانب أميريكا عن اردوغان فى مواجهة الدب الروسى .. بالإضافة إلى حالى الفتور فى العلاقات مع فرنسا وإيطاليا ..
الأوضاع الخارجية والداخلية خلت أردوغان يفقد صوابه ويتمادى فى الديموقراطية الداخلية .. وكمان إبتدى يهاجم الغرب بتصريحات عنترية غير محسوبة .. واخرها مهاجمته للحكومة الألمانية .. والبرلمان الألمانى وبالذات لما طالب نواب البرلمان اللى من الأصول التركية بتحليل دمائهم للتحقق من انتمائهم التركي فعلا وإتهمهم بإنهم امتداد للمنظمة الانفصالية الإرهابية فى تركيا !!
الكلام ده أثار حفيظة رئيس البرلمان الألمانى نوربرت لامرت واللى هاجم اردوغان بشدة وقال “لم أكن أتوقع أن يكون من الممكن أن يربط رئيس دولة منتخب ديمقراطياً فى القرن الحادى والعشرين انتقاده لنواب منتخبين ديمقراطياً فى البرلمان الألمانى بالتشكك فى أصلهم التركى وأن يصف دمهم بأنه فاسد” .. وأضاف “أرفض بكل صيغة ممكنة اتهام أعضاء فى هذا البرلمان بأنهم ناطقون باسم إرهابيين”… و ده معناه إنه مش الحكومات بس اللى بتتخلى عن اردوغان ، لكن كمان المؤسسات البرلمانية بدات تهاجمه نتيجة لغبائه السياسى !
وعلى الصعيد الداخلى هــ نلاقى إن السياسة الخارجية إنعكست على الإقتصاد وخصوصاً بعد أزمة تركيا مع روسيا فى موضوع إسقاط المقاتلة الروسية .. وناهينا طبعاً عن إرتفاع الدين الخارجى لتركيا بشكل غير مسبوق بدون اى خطط إقتصادية حقيقية للتعامل مع الديون دى … ومش كدة وبس .. لكن كمان عزل داوود اغلوا عمل ردود فعل سلبية فى الداخل والخارج .. بالإضافة لتدهور علاقة أردوغان بالجيش التركى وخصوصاً بالنسبة للقيادات العسكرية وعلاقتهم بالحزب الحاكم و أردوغان بصفة شخصية اللى حاول تطهير القيادات العليا العسكرية من المعارضين له ولتطلعاته ولكن يبدو إنه بين الضباط من الصف المتدني والمتوسط هناك مزاج معاد للإسلاميين أو الإخوان على وجه الخصوص بدأ يزداد حدة مع تفاقم الوضع في سوريا بالإضافة للقتال مع الأكراد ….. وهــ تكون احد الضربات القاسمة اللى جاية لأردوغان هى بإذن الله إستعادة الجيش السورى لحلب 😉 🙂
يعنى من الأخر كدة الدنيا خربانة مع سيادته ، وأسهمه بدات تنهار حتى على المستوى الشعبوى .. وأكيد كلنا عرفنا اللى حصل معاه فى جنازة الملاكم الأسطورة محمد على كلاى لما رفض أهله إن اردوغان يضع قطعة من قماش الكعبة على الجثمان او إنه يلقى اى كلمة فى الجنازة .. بل بالعكس .. دوول طالبوه بالإنصراف لدرجة إن بعض رجال الحرس الخاص تحرشوا بأهل محمد على كلاى .. وفى النهاية إنصرف أردوغان بدون مايعمل الشو بتاعه اللى كان جاى علشان يعمله ، وكأن إسم “محمد على” بيعلم على السلطان التركى حياً وميتاً =D =D =D
البناء اللى الإخوان قعدت تبنى فيه سنين طويلة بيتفكك وينهار .. والشرعية الدولية بتسقط حتة حتة .. والقرد ابو صديرى اللى كان بيتم إستخدامه خلاص فقد الهدف من بقائه .. والباقى أقل بكتير من اللى فات .. ومش هــ ينتهى النصف الأول من 2017 بإذن الله ، إلا ويكون فيه تغييرات عاصفة فى الملف التركى …. !!
الجماعة الارهابية بيتقصقص ريشها ..
“أنا هــ شيله من فوق وش الارض” 😉
اشتغل أحبيبي اشتغل =D
والبركة فى 30 يونيو 🙂