قمة الفيشجراد … مصر فى قلب أوروبا

04 Jul 2017

قمة الفيشجراد … مصر فى قلب أوروبا .. !!

——————————————-

مصر مكملة فى نفس السياسة .. ومش هــ تغيرها … وماشية بكل ثبات وقوة … وهو ده اللى مجنن أعدائها .. وعامل لهم حالة من الهَوَس يا عينى …. ييجى بقى حد جميل ودمه خفيف يقوللى . طب أنا إستفدت إييه من ده كله .. والغلاء والأسعار .. و … و .. وكل الكلام الظريف ده .. هــ اقول له مش انت بتستشهد بالتجارب بتاعة الناس التانية .. طب شوف الشعوب دى صبرت إزاى .. وإشتغلت قد إييه .. و بدأت تحصد بعد كام سنة !!؟؟ … والتجربة المصرية بقالها 3 سنين .. وإن شئنا الدقة سنتين بس … و هــ نبدأ نحصد قريب أوى .. وفى وقت أقل بكتير من التجارب الأخرى .. وبشهادة المؤسسات الدولية المحترمة .. لأن ربنا دايما بينصر اصحاب القضايا العادلة …

مصر تقتحم قمة الفيشجراد ، بدعوة رسمية من دولة المجر كممثلة للمجموعة .. ياترى تفتكر لييه !!؟؟ … أكيد علشان مصر دولة فاشلة إقتصادياً .. ودولة ديكتاتورية وقمعية .. ومالهاش وزن إقليمى ولا دولى !! 🙂 .. زى بالضبط ما تم دعوة مصر لحضور قمة الــ 20 فى الصين قبل كدة .. نتيجة الفشل الإقتصادى والسياسى المصرى طبعاً 😉 …

واللى ما يعرفش .. فمجموعة “فيشجراد” أو Visegrad four ، واللى تعرف إختصاراً بــ V4 هى تجمع لأربعة دول هى سلوفاكيا وبولندا والمجر والتشيك .. واللى بتعتبر التكتل السياسى والاجتماعى والثقافى لدول أوروبا الوسطى .. وأطلق اسم التجمع ده على اسم مدينة “فيشجراد” الواقعة فى شمال العاصمة المجرية بوادبست، واللى اجتمع فيها زعماء التحالف للمرة الأولى فى 15 فبراير 1991م .. وأهمية التجمع ده ، إن كل الدول اللى فيه منضمة للإتحاد الإوربى .. وبيمثلوا واحد من أقوى التحالفات الثقافية والاقتصادية والعسكرية والسياسية فى أوروبا .. يعنى مصر مش بتخطى فى مشوارها أى خطوة إعتباطية كدة … وكمان الناس دى مش بتعطف علينا علشان إحنا طيبين وكيوت .. لكن علشان هم عارفين كويس أوى أهمية مصر ودورها الإقليمى بعد ما تحولت لرمانة الميزان فى المنطقة .. وتعاظم دورها الدولى … وكمان الصعود الإقتصادى المصرى الملفت لكل المؤسسات الإقتصادية الدولية … و ده شئ شرحناه قبل كدة كتير .. ومش هــ نعيد الكلام فيه ….

والغريب إن الدول دى لم يسبق لها إنها وجهت أى دعو لأطراف خارجية لحضور القمة غير مرتين قبل كدة .. الأولى كانت لألمانيا .. والثانية لليابان … والثالثة تم توجيهها لمصر … و ده معناه إن مصر تأتى فى المركز الثالث من الأهمية للدول دى على مستوى العالم .. و ده يفسر دعم الدول دى لمواقفنا فى مواجهة الإرهاب والتحديات الداخلية والخارجية يمكن من 2014 .. يعنى بعد 30 يونيو 2013 .. ويعتبر الرئيس السيسى هو أول رئيس عربى وشرق أوسطى يتلقى الدعوة من المجموعة للحضور، وبالتالى فهو أهم زعيم عربى وشرق أوسطى من وجهة نظر الدول أعضاء المجموعة. !! ….. طبعا برضوا علشان مصر دولة فاشلة و …… وكدزة 🙂

وطبعا الناس اللى لهم علاقة بمجال السياحة عارفين إن السوق البولندى والتشيكى والسلوفاكى من أهم الأسواق اللى بتغزو سوق السياحة المصرى … صحيح مش بنفس كثافة السوق الروسى .. ولا السائح بتاعهم عنده نفس الإمكانيات المادية وحجم الإنفاق بتاع السائح البريطانى والإسكندنافى … لكن دى أسواق مهمة ولازم تتواجد .. لأن مصيبة مصر كان فى عدم تنوع مصادر التدفق السياحى بتاعها والإعتماد بنسبة تصل لــ 70% على السياحة الروسىية والبريطانية .. و ده كان خطأ جسيم .. عامل كدة زى أى حاجة فى مصر لما تنجح تلاقى كله عامل زيها .. لما محل كبدة ينجح .. تلاقى كل الناس بتفتح محلات كبدة .. ولما ممثل ينجح فى دور معين .. تلاقى كل السيناريوهات المعروضة عليه نفس الدور .. ولما سوق سياحى يشتغل فى مصر .. تلاقى كل التركيز اصبح عليه .. ألخ ألخ ألخ … لكن المهم إن مصر بتعمل تنوع سياحى النهاردة وبتفتح اسواق جديدة ، اهمها السوق الصينى وكل اوروبا الشرقية .. والبقية تأتى …

طب مصر هــ تستفيد إييه من الدول دى … طبعاً هــ تستفيد تجارب وخبرات إقتصادية لدول مستقرة .. وعندها سوق مفتوح يدعم فرص مصر فى توسع حجم الصادرات المصرية زى القطن والخضراوات والفاكهة والأسمنت والأسمدة والكيماويات والغاز مستقبلا طبعا 😉 .. بالإضافة للسياحة  .. وبالتالى ضمان زيادة تدفقات النقد الأجنبى لمصر … و ده غير الفرص الإستثمارية اللى بتقدمها مصر لرجال العمال فى الدول دى ..

الأهم بقى وعلى مستوى السياسة .. فــ مصر كدة بتأمن ظهرها بتكتل قوى داخل الإتحاد الإوروبى .. بالإضافة لليونان وقبرص وفرنسا وألمانيا .. وإحنا سبق لنا الحديث فى الموضوع ده قبل كدة.

الخلاصة بقى فى الموضوع إن مصر نجحت فى إنتزاع تاييد الدول دى .. وأعرب قادة المجموعة عن تأييدهم الكامل لمواقف مصر السياسية وخططها الإقتصادية الإصلاحية ووقوفهم مع مصر فى مواجهة الإرهاب والتطرف والعنف .. و ده ظهر بوضوح فى كلمات قادة الدول فى المؤتمر الصحفى وفى البيان الختامى للمؤتمر .. وصرّح  روبيرت فيتسو رئيس وزراء سلوفاكيا وقال “نبذل كل ما فى وسعنا لدعم استقرار مصر باعتبارها دعامة لاستقرار المنطقة بأكملها” … وطبعا غير تصريحات  فيكتور أوربان رئيس وزراء المجر لما قال للسيسي خلال مأدبة الغداء اللى كانت معدة ترحيبا بالرئيس السيسى “أنت حالة فريدة ، لك خلفية عسكرية وتنتمى لجيش محترم ، وشخصية حكيمة ، وفى الوقت نفسه سياسى محنك ، وهذه التجميعة حالة فريدة” .. وقال فى المؤتمر الصحفى “إن إستقرار مصر يعني إستقرار اوروبا كلها” ….. والأهم فى الموضوع إن رئيس وزراء المجر فى حديثه عن الملف الليبى .. قال ” نحن الغربيون تدخلنا فى حياة هذا البلد، بدون خطة، وخلال محادثاتنا فى هذا الإطار مع الرئيس السيسي، اتفقنا على خلق حكومة قادرة على قيادة البلاد ودعم الاستقرار فى ليبيا” .. وأضاف أوربان، أن  كل دول الفيشجراد أكدت على دعمها لخطوات مصر فى الاستقرار، فمصر تتحمل ملايين اللاجئين، و أن ما يفعله الرئيس السيسي لاستقرار مصر يصب فى صالح مصر وأوروبا كلها ، وختم كلامه بــ “نشكر الرئيس السيسي لأنه يحمى حدود المجر أيضا”  🙂 🙂 …

عايزين بقى نربط الكلام ده بالمؤتمر الصحفى اللى عمله النهاردة من القاهرة العقيد “احمد المسمارى” المتحدث الرسمى بإسم الجيش الليبى لما إتهم قطر وتركيا والسودان بدعم الإرهاب وقال إن الدول الإرهابية كانت عايزة تفتت ليبيا وتستخدمها كقاعدة إنطلاق لتهديد وتفتيت دول الجوار .. ثم الإنطلاق إلى أوروبا 🙂  .. و ده يمكن من الأسباب اللى خلت دول “الفيشجراد” تتبني إقامة مجلس تعاون بين مصر و الإتحاد الأوروبي .. مش علشان كلام المسمارى لأن البيان الختامى كان قبل المؤتمر الصحفى بتاع المسمارى .. ولأن البيانات دى بتكون معدة سلفاً قبل الإعلان عنها … و ده معناه إن اللى تم الإعلان عنه كان بالإتفاق .. وبناء على معلومات إستخباراتية حقيقية ومؤكدة ….. وستتوالى الفضائح .. بس أنتظروا إنتهاء المهلة العربية لقطر …

وفى خضم كل الخيوط المتشابكة دى .. قدر الرئيس السيسى ينتزع كمان تصريح من الدول دى بأن الدين الإسلامى برىء من الإرهاب .. لما ذكر البيان الختامى إن الإرهاب يمثل عدواً مشتركاً لكل الشعوب المحبة للسلام، ولا يجب ربطه بأى دين أو عقيدة !! 🙂 .. طب ياترى بقى الدول اللى بتقول إنها بترعى الإسلام .. عملت إييه للإسلام غير دعم التطرف وهدم الدول وتشريد الشعوب !!!!!

المهم .. إحنا مالناش دعوة .. خلينا فى نفسنا .. ودمتى يا مصر عزيزة .. و حصن للعرب وللإسلام وللمسيحية وكل الأديان اللى بتؤمن بالسلام … وهــ نفضل كدة مكملين .. بشرف .. فى زمن عز فيه الشرف … على رأى اللى قال 😉 🙂

والمجد للثابتين ………

لمتابعة تعليقاتكم