خلاصة الزيارة .. مصر ألمانيا

05 Jun 2015

خلاصة الزيارة .. مصر ألمانيا !!

——————————-

علشان كل الهري اللى داير من إمبارح على موضوع زيارة الرئيس السيسى لألمانيا .. ، والمبارزة باللينكات بين المؤيدين والمعارضين ، .. وده يقول زيارة ناجحة وده يقول زيارة فاشلة .. وده يقول السيسى حط ألمانيا فى جيبه ، وده يقول ضيف غير مرغوب فيه .. ويسرا وإلهام .. ألخ ألخ .. إحنا هــ نلخص الحدوتة كلها فى نقط مختصرة ومحددة علشان نقفّل على العك ده كله ويبقى هو ده مسك الختام وأخر كلام فى الموضوع ده .. ونلتفت للى جاى علشان اللى جاى فى المستقبل أهم لمصر من أى كلام .. !!

شوفوا بقى ..

أولا .. زيارة الرئيس السيسى لألمانيا أحدثت صدى وخلاف و رواج سياسى ما بين مؤيد ومعارض من السياسيين ورجال الأعمال ماحصلش خلال زيارات كل رؤساء الدول اللى زاروا ألمانيا من أكثر من 10 سنوات ، .. و ده معناه إن مصر مش دولة هينة ، وإنها محل إهتمام كل الأوساط فى دولة كبيرة زى ألمانيا

ثانيا .. زيارة ألمانيا كانت مهمة جداً لتوصيل صوت مصر من قلب أهم دولة فى أوروبا وأقوى إقتصاد فيها .. وكل اللى محروقين أوي على منظرنا قدام العالم ، وإن السيسى كان بيدافع عن نفسه و بــ يبرر موقفنا فى المؤتمر الصحفى ، أحب أقوله والنبى ماتقطع قلبك أوي كدة يا عم الحنين لأن السيسى قدر يوصّل اللى الإعلام بتاعك عجز إنه يوصله بقاله سنتين لغاية دلوقتى ، ورد بكل ذكاء وتجاوز بكل ثقة ، الفخ اللى كان منصوب له من مجموعة الصحفيين و بعض رجال السياسة الألمان !

ثالثا .. أيوة كان فيه خلاف على إستقبال الرئيس السيسى بين صحف ألمانيا .. واللى لازم نعرفه إن الإعلام فى ألمانيا زيه زى الإعلام فى مصر وفى فرنسا وفى أى حته فى العالم حتى أميريكا ، تحكمه توجهات المنتفعين .. لكن يكفينا إن مانشيت الدويتش فيلا وهى واحدة من أهم الصحف فى ألمانيا لخّص الموقف الألمانى من مصر والرئيس السيسي لما قال “زيارة السيسي لألمانيا… ضيف ثقيل لكنه شريك هام “… وده معناه إن مصر بتفرض نفسها وإرادتها على الواقع الألمانى .. و مش مطلوب من ناس كانت بتعادى سياستك بشدة لغاية أول إمبارح إنها تتحول للنقيض بتكة زرار .. 😊😊

رابعا .. الأهم من ده هو إن السيسى بحديثه القوى وثباته ودقته فى إستخدام الألفاظ ، إنتزع إعتراف علنى من العجوز الحرباء ميريكل ، بإن اللى حصل فى مصر فى 30 يونيو كان ثورة .. لما قالت “لن نتجاهل خروج 30 مليوناً” .. وده معناه إنه ماكانش إينكيلاب يابتوع الإينكلاب 😊 .. طب دى تسوى قد إييه لما تطلع من دول زى ألمانيا ، ومن سياسية مخضرمة زى أنجيلا ميريكل !!؟؟

خامسا .. العلاقات السياسة والإقتصادية مش بــ تقوم على العواطف .. لكن بــ تقوم على المصالح المشتركة بين الأطراف المختلفة .. ومصر فيه بينها وبين المانيا مصالح وتبادل خبرات من أيام جمال عبد الناصر من أول ما فكر يبنى السد العالى ولغاية دلوقتى شاء من شاء وأبى من أبى !!

سادسا .. ألمانيا عايزة تفتح إستثمارات للشركات الألمانية فى مصر .. ونقلاً عن العديد من المواقع ، فــ مصر إتفقت مع شركة سيمنز الألمانية لإقامة محطات كهرباء بــ تساوى 8 مليار يورو وتخيلوا حجم الأرباح اللى ممكن تحققها شركة زى سيمنز من وراء المشروع ده !! .. ده بالإضافة واللى ناس كتيرة ما تعرفهوش إن حجم التبادل التجارى بين مصر وألمانيا عام 2014 وصل إلى 4.4 مليار يورو، مابين صادرات و واردات .. و ألمانيا فى الترتيب الــ 20 لأهم الدول المستثمرة فى مصر. و بعد إتمام إتفاقية سيمنز هــ تبقى فى مقدمة الدول المستثمرة بمصر 😊

سابعا .. برغم كل اللى بيحصل فى المنطقة إلا إن خبراء الإقتصاد الألمانى بــ يشجعوا على زيادة الإسثمار فى مصر لأن عندها جيش قوى قادر على فرض الإستقرار ويقدر يضمن الأمان للإستثمار ده .. يعنى جيش المكرونة أصبح ضامن لمصر يا منى 😃😃 

ثامنا .. حرص زعيم الكتلة البرلمانية للإئتلاف الحاكم فى ألمانيا على استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسى، معناه إن مصر بتركز على خطة مدروسة لسياسة خارجية ناجحة ، علشان يكون لها تاثير داخل دول كبرى ومؤثرة فى القرارات العالمية .. لكن شلة الإخوان وتابعهم قفة الكولّجي الفاشل .. ساب ده ، وساب لقاء الرئيس السيسى برئيس ألمانيا والمستشارة ميركيل ولقائه مع رؤساء أكبر شركات لإنتاج الطاقة وتوقيع إتفاقيات معاهم وقال لك رئيس البرلمان رفض يقابله !!! .. طب هو كان الرئيس السيسى طلب لقاء رئيس البرلمان أصلا يا شوية فشلة !!

وفى النهاية ..

ألمانيا زيها زى كل دول العالم .. عارفة إن مصر شريك مهم جدا .. وإنها دولة محورية حتى ولو إختلفت سياستها معاها نتيجة إيواء ألمانيا للأخوان .. ووجود نسبة كبيرة من الأتراك المواليين لأردوغان و للإخوان على أراضيها .. واللى ألمانيا ماعندهاش حل غير إنها تحتويهم .. لكن فى الأخر مافيش أمام الدولة الألمانية غير إنها تغير سياستها فى التعامل مع مصر حتى لو الكلام ده كان بيسير ببطء وبالتدريج 😊

مصر بلدنا قوية أوى يا مصريين بما تمتلكه من أوراق لعب و قدرة على التأثير في أحداث المنطقة و إدارة الدفة فى العديد من الملفات الإقليمية .. و ده اللى الغرب عارفه كويس أوى .. ومش فاضل لمصر غير إنها تعزز إقتصادها ، وتتحرر من التبعية لأى حد .. ولازم يكون ده كله مدعّم بإصطفاف الشعب والجيش علشان نقدر دايما نحافظ على أوراق اللعب اللى فى إيدينا ، وبالتالى ندعم موقف مصر داخلياً وخارجياً !!

نشتغل شوية بقى ونبنى بلدنا ونسيبنا من الهري والتفاهة والحديث عن إلهام ويسرا والكلام الفارغ ده بتاع الناس التافهة .. وإلّا إييه !!!

لمتابعة تعليقاتكم